قضية تشغل الناخب الأميركي والمفاجآت تتصدر المشهد ترتيب أولويات القضايا لدى الناخب الأميركي
في وقــت فتحــت صناديق الاقتراع أبوابهــا أمام الناخبين الأميركيــين، أمــس، لــلإدلاء بأصواتهــم في انتخابــات التجديــد النصفــي، أظهرت استطلاعات رأي متخصصة في الشــؤون السياسية، أن %70 من الأميركيــين يثقون في دقة ومصادقية هــذه الانتخابات، بالتزامن مع احتدام التنافس بين الجمهوريين والديمقطراطيين للفوز بأغلبية الكونغرس، فيما كشف اســتطلاع رأي آخر عن وجود 12 قضية باتت تشــغل بال الناخــب الأميركي في الآونة الأخيرة.
وكشــفت دراســة لمعهــد »جالوب« الأميركي للدراسات، أن 7 مــن بــين 10 أميركيين، قالوا إنهم واثقون جدا من هذه الانتخابات، وذلك طبقا للمعدل التاريخي البالــغ 68 % الذي ســجله البحث في استطلاعات الرأي منذ عام 2004.
ولفــت التقريــر إلى أن ثقة الجمهوريــين والمســتقلين باتت أكثر مــن الديمقراطيين والمســتقلين ذوي الميــول الديمقراطية، الذين أبدوا ميولا وأكثر ثقة في العملية الانتخابية عندمــا تــولى بــاراك أوباما السلطة.
في غضــون ذلــك، كشــف استطلاع رأي آخر أجراه نفس المركز، عن وجــود 12 قضية تتصــدر اهتمامــات الناخب الأميركي بشكل عام، وهي نظام الرعاية الصحيــة، والاقتصاد، والهجرة، وطريقة التعامل مع النســاء في المجتمــع الأميركي، وقوانــين حيــازة الأســلحة، والضرائب، والشؤون الخارجية، ومسألة توزيع الدخل والثروات، والثقة في القاضي الذي رشــحه ترمب للمحكمــة العليا مؤخرا، وسياسات التجارة والتعريفات الأميركيــة، وتغيــير المنــاخ، والتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
انتخابات حساسة
يقــول المراقبــون إن هذه الانتخابــات النصفيــة تعتبر حساسة، وتشــكل أول اختبار مهم لفــترة الرئيــس دونالد ترمب الرئاسية. وأمام الناخب الأميركي فرصة لتغيير مجلس النــواب برمته البالــغ (435 مقعدا) وثلــث أعضاء مجلس الشيوخ الذي يضم 100 مقعد.
وســتعزز هــذه الانتخابات القضايــا المثيرة للجــدل التي طرحهــا ترمب، مــن إمكانية ســنها، إلى جانب الحرية الأكبر في فــرض شــخصيات معينة في مناصب مهمــة للغاية مثل منصب المحكمة العليا وذلك في حال فاز الجمهوريين بالأغلبية. أما لــو حقــق الديمقراطيون الانتصار في الانتخابات النصفية، فسينعكس ذلك على تقييم أداء الرئيس الجمهوري.