Al-Watan (Saudi)

عودة نفوذ داعش تعقد التسوية في سورية

- أبها: الوطن

في وقت أكد الكرملــين أن الولايات المتحدة وروسيا بحاجة لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمــب والرئيس الــروسي فلاديمير بوتين على هامش قمــة العشرين في العاصمة الأرجنتيني­ة بوينس آيــرس، رغم أن الرئيس ترمب هدد بإلغاء اللقاء المقرر بسبب المواجهة بين أوكرانيا وروســيا في بحر آزوف، تتصدر الأزمة السورية والملف الأوكراني أجندة القمة بين الرئيسين، وذلك كأهم ملفين حيويين بين البلدين لم يتم التســوية فيهما منذ سنوات. وبحســب مراقبين، تتجه الأزمة السورية إلى الانفراج، رغم اختلاف مصالح القوى الفاعلة فيها، وأهمها الخلافات »الروسية- الإيرانية«، وإصرار روســيا على تحجيم دور إيران فيها، بالتنســيق مع الولايات المتحدة، والعمل على إخراج ميليشيات حزب الله وغيرها من مناطق متعددة، إلا أن عودة تحــركات أفراد تنظيم داعــش، تعقد الأمر وتعيد التســوية للمربع الأول.

حسم المعارك

يأتي ذلك في وقت قالت فيه تقارير ميدانية، أن تنظيم داعش المتشدد، أصبح يدافع بشراسة عن آخر جيب له شرق سورية، وذلك بمواجهة العمليات العسكرية التي تشنها قوات سورية الديمقراطي­ة »قسد« بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشــنطن في المنطقة منــذ أكثر من شهرين.

وبحســب التقارير، يبدو أن حسم المعركة سيتطلب وقتاً لأســباب عدة، بحسب محللين، أبرزها تمرس الجهاديين في القتال واستماتتهم في الدفاع عن آخــر معاقلهم بعد انحســار نفوذهم، في مقابل اعتماد »قسد« على مقاتلين من أبناء المنطقة، عوضاً عن قوات النخبة فيها.

أوضحت المصــادر أن عنــاصر التنظيم المتطرف يتحصنون في الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية، ويقدر عددهــم نحو ألفي مقاتل، وتعد هجين والسوسة والشعفة من أبرز بلداته.

وترجح التقارير أن العدد الأكبر من مقاتلي التنظيم هم من الأجانب والعرب، مشــيرة إلى وجود جيش صغير مــن مئات المقاتلين الذين جمعهم التنظيم، بمن فيهم أفضل قناصته.

ويقول خــبراء إن صمود مقاتلي التنظيم في هذا الجيب، كون العديــد منهم من المقاتلين القدامى الذين يحاربون معه منذ سنوات عدة ولديهــم خبرة في هذا النوع مــن الحروب في منطقة صحراوية، إلا أنهم يدركون أنهم ولو طال بهم الوقت ســينهزمون أو يستسلمون بسبب التضييق الدولي عليهم.

أحداث المنطقة

كانت قوات سورية الديمقراطي­ة قد فشلت خلال الأشهر القليلة الماضية في تحقيق تقدم في هذه المنطقة. وقد شــنّ التنظيم المتطرف، الأسبوع الماضي، هجوماً واسعاً ضد مواقعها قرب الجيب الأخير، ما أســفر عن مقتل 92 عنصراً منها.

واستغل التنظيم الشــهر الماضي عاصفة ترابيــة ليشــن هجمات تمكــن خلالها من اســتعادة كافة المناطق التــي تقدمت فيها قوات ســورية الديمقراطي­ة في الجيب في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من سبتمبر المنصرم.

ومنذ بدء الهجــوم، قتل 452 من عناصر »قسد« و739 من تنظيم داعش، وذلك بحسب مصادر ميدانية.

 ??  ?? غارة للنظام أصابت مدنيين في الغوطة الشرقية ( أ ف ب)
غارة للنظام أصابت مدنيين في الغوطة الشرقية ( أ ف ب)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia