قوات سورية الديمقراطية تتقدم بالجيب الأخير لداعش
حققــت قوات ســورية الديمقراطيــة بدعم أميركي تقدما داخل بلــدة هجين، أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي شرقي البلاد.
وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر هجوما بدعم من التحالــف الدولي بقيادة واشــنطن، لطرد داعش من هذا الجيــب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية.
وقال القيادي في صفوف هذه القوات ريدور خليل، إن معارك ضارية تدور داخل بلدة هجــين بعدما تقدمت قواتنا وباتت تســيطر على بعض أحيائهــا،« مضيفا أن »العمليات العســكرية مســتمرة بوتــيرة عالية، مشــيرا إلى أن قوات سورية الديمقراطية فتحت ممرات آمنة للمدنيين واســتطاعت تحريــر أكثر من ألف مدني غالبيتهم نساء وأطفال من داخل هجين خــلال الأيام الماضية«.
وخلال الفــترة الماضية، اســتفاد التنظيم المتطرف من ســوء الأحوال الجوية ومــن خلايــاه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد قوات ســورية الديموقراطيــة ويجبرهــا على التراجــع بعدما كانت قد أحرزت تقدمــاً ميدانياً. وأسفر هجوم واسع الشهر الماضي عن مقتل 92 عنصراً من تلك القوات.
وأرســلت قوات سورية الديمقراطية خلال الأسابيع الماضيــة بدورهــا مئات المقاتلين إلى خطوط الجبهة، قبل أن تشن هجومها الواسع قبل يومين.
ويقــدر التحالف وجود نحــو ألفي مســلح في هذا الجيب. ويرجــح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب وبينهم، بحســب قوات سورية الديمقراطية، قيادات من الصف الأول.
واعتــبر خليــل أن »تحرير هجين من داعش لا يعني الانتهاء من التنظيم الإرهابي لأنه يتخذ أشكالاً أخرى من خلال خلاياه المنتشرة هنــا وهناك،« مضيفاً أن »عمليات مطاردته ستستمر وقتاً طويلاً .«