قرارا حول أخطاء طبية بالباحة خلال عامين

في الوقت الذي تذمر كثير من أهالي منطقة الباحة من كثرة الأخطاء الطبية التي حصلت في عدد من مستشــفيات المنطقة، كشفت صحة المنطقة أن عدد القرارات الصــادرة بهذا الخصوص وصل إلى 54 خلال العامين الأخيرين.

وتوجه عــدد مــن المتضررين إلى الجهات الرسمية لمقاضاة من يعتقدون أنهم متورطون في حدوث أخطاء طبية أضرت بهم سواء من المرضى أو ذويهم، ونشرت »الوطن« في شهر ذي الحجة الماضي قضية شاب توفي في مستشفى العقيق بالباحة نتيجة الإهمال الطبي على حد الاتهامات التي وجهها أقاربه، وذلك بعد أن اشــتكى من التهاب في اللوزتين، وعند إعطائه بعض الأدوية انتكست حالته ودخل في غيبوبة ليفقد حياتــه بعد ذلــك، وصرحت صحة الباحة حينها بأنها تحقق في الحادثة وملابســات الوفاة وأسبابها، ومن ثم رفعــت القضيــة إلى الهيئة الصحية الشرعية.

54 قرارا

مــن جانبــه، أوضــح المتحدث الرسمي لصحة الباحة ماجد الشطي لـ«الوطــن«، أمــس، أنــه منذ عام 1438 وحتى اليوم بلغ عدد القرارات الصــادرة حول الأخطــاء الطبية إلى 54 قرارا، مبينا أن ما تم تسجيله من قرارات في عام 1438 كان 20 قرارا، فيما سجلت إحصائية الأخطاء في عام 1439 نحو 29 قرارا، في حين بلغ عدد القرارات خلال العام الهجري الجاري 5 قرارات فقط.

شكاوى وليست أخطاء

أضــاف الشــطي أن جميع هذه القضايا أحيلــت إلى الهيئة الصحية الشرعيــة واتخــذت فيهــا قرارات وأحكاما طبية ســواء ضد من كانت لديهم مسؤولية طبية أو خلاف ذلك، وأشار إلى أن هناك من الشكاوى التي ترد إلى الجهــات المختصة في صحة المنطقة حيال بعض ما يعتقده المرضى أو ذووهم أنه إهمــال أو خطأ طبي حصل. ويترتب على ذلــك أن تحقق الجهة المختصــة في الواقعة ومن ثم يرفع ملف القضية إلى الجهة المختصة وهي الهيئة الصحيــة الشرعية التي تفصل في الأمر. وأضــاف أن غالبية الشــكاوى حول وجود أخطاء طبية ليســت بالفعل كذلــك، حيث يتقدم المواطــن أو المواطنة بشــكوى وفي النهاية يتبــين أن الخطأ وقع نتيجة إجــراء طبي أو مضاعفــات، وفيما يخص الإهمال فإن نسب القضايا في هذا الشأن قليلة جدا.