Al-Watan (Saudi)

الميليشيات تشن حملة نهب واسعة لميناء الحديدة قبل الانسحاب

- عدن : الوكالات

رغم توقيع اتفاق الســويد برعاية الأمم المتحدة، والذي تضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب ميليشــيات الحوثي الانقلابية من مدينة الحديدة ومينائها، كشــفت مصادر عاملة في الميناء أمس، نهــب الميليشــي­ات معــدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومســتثمري­ن، كانت في طريقها للشــحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر، مبينة أن الحوثيين يعملون على نحو مكثف على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها، مما كانت في طريقها للشــحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة.

وتأتي هذه السرقات بعدما وصفت بـ«الانفراجة الكبــيرة« في أزمة اليمن، حيث وافــق المتمــردو­ن الحوثيون، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشــيات­هم على الشرعية، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديــدة، بالإضافة إلى دخول المســاعدا­ت إلى تعــز، التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عــن آلاف المحتجزيــ­ن، وذلك خلال مشاورات السويد للسلام.

وكانــت مدينة الحديدة شــهدت، خلال الثلاثة أســابيع الماضية، توسعا في عمليات النهب المنظم للمؤسســات الحكومية من قبل ميليشيات الحوثي، التي اســتغلت هدنة إنســانية أوقفت عمليات تقدم القوات اليمنية، بدعم من التحالف، لاستكمال تحرير أحياء مدينة الحديدة ومينائها.

إنجاز كبير

قال عضــو الوفد اليمني الحكومي في مفاوضات السويد، الدكتور حمزة الكمالي، في تصريحــات إعلامية، إن عودة الحديدة إلى السلطات الشرعية، تعتــبر إنجازا كبيرا، حيث ســتبقى الحديــدة ممــرا آمنا للمســاعدا­ت الإنسانية، وســيتم إزالة أي عوائق أو عقبات تمنع تنفيذ ذلك.

وأوضح الكمالي إن وفــد الحكومة الشرعية ســلم لمكتب المبعوث الأممي قائمة أولية بأســماء 8200 شــخص من المعتقلين لدى ميليشــيات الحوثي، والقائمة غير نهائية والمعلومات تشــير إلى أكثر من 18 ألف اسم قابل للتجديد والإضافة، وشملت القوائم على رأسهم المذكورين بالقرار الأممي والصحفيين والناشــطي­ن وأبناء الطائفة البهائية، إضافة إلى المعتقلــي­ن من أسرة صالح والمؤتمر الشــعبي العام، وتم الاتفاق على موعــد في 19 ينايــر المقبل، لبدء عمليات التسليم وســتكون في مناطق ســيئون وصنعاء، وحتى موعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على تحديد 15 يوما، لتبادل المعلومات حول الكشــوفات المُسلّمة، وذلك ضمن مراحــل طويلة من العمل على هذا الملف.

آليات تنفيذ الاتفاق

وحــول آليات تنفيــذ الاتفاق، قال الكمالي إن هناك عدة جهات ســتكون راعية لها، ومنها الصليب الأحمر والأمم المتحدة، للمساعدة في تنفيذه على أكمل وجه، لأننا نريد أن يخرج جميع المعتقلين اليمنيين الوطنيين من السجون، ونحن مع خــروج كل المعتقلين والمختطفين، بعيدا عن أية شروط في خروجهم، لأنه من حق أي إنسان العيش حياة كريمة بعيدا عــن الاعتقال، وإن خروجهم هو حصولهم على حريتهم وإنســانيت­هم، والحكومة اليمنية تســعى بكل جهد للعمل على هذا الاتفاق.

وعن توقعاتــه بتراجع الحوثيين عن بنود اتفاق السويد، أوضح الكمالي أنه لا يســتبعد أي شيء، ولكنه يأمل خيرا، وأن لا يتراجــع الحوثيــون عن تنفيذ الاتفاق الموقع في السويد، وسترعاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حتى لا يتراجع أي طرف.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia