قرية بالباحة تعزلها الأمطار منذ 33 عاما
تعزل الأمطار 40 قرية في وادي الحُمــرة ووادي حتي في محافظة المخــواة بالباحة، ويســتمر ذلك أحيانا أكثر من 6 ســاعات، ورغم مرور أكثر من 33 عاما على مطلب الأهالي الأساسي، وهو إنشاء جسر لعبور الوادي، وطریق أســفلتي لقرى الحمرة بدیــلا عن طریق البلدیة، ما زال هذا المشروع مدرجا في الأولوية رقم 12.
معاناة 40 قرية
يقــول معرف قــرى الحارث بوادي الحمرة محمد علي الحساب، إن »أكثــر من 40 قريــة بوادي الحُمــرة ووادي حتــي تفتقر إلى الخدمات، مما أجبر بعض السكان على الانتقال إلى قرى ومدن أخرى، وهذه المعاناة تمتــد أكثر من 33 سنة .«
وأضاف معــرف قرية الصعبة علي ســعيد العمــري، أن »وادي الحمرة وقع فيه عدد من الكوارث، وجُرف عدد من السيارات، ووقعت فيه وفيات بســبب السيول، وهذا الوادي المدخل لأكثر من 40 قرية، وهي قــرى وادي الحمرة وقرى وادي حتي، ويصل عدد ســكانها قرابة 6 آلاف نســمة، والواديان يشــتركان في المدخل عبر الوادي، وتفصل بينهما سلسة من الجبال الشاهقة .«
تعثر مشروع
حمَّل هلال صالح العمري إدارة الطرق والنقل بالمنطقة مسؤولية تعثر مشروع إنشاء طرق، مؤكدا أن هناك أوراقا تثبت ذلك منذ 33 عاما، إذ كانت هنــاك مشروعات مدرجة لعمل ســفلتة وتخصيص عبارات لعبور الأودية.
وأشــار المواطن عطية مهدي العمري إلى أن »المدير السابق لإدارة الطرق في المنطقة المهندس جمعان شلاش ظهر عام 2014 على قناة الإخبارية، بعــد أن تداولت بعض القنوات والصحف حينها معاناتنا وتضررنا من نقــص الخدمات، وذكر أن الميزانيــة لم تكف لعمل جسر يربط بين المحافظة والقرى، وأنه سيتم دارســة هذا المشروع قريبا .«
قرى معزولة
أكد المواطن خلف صالح العمري أن »الأمطــار تعزل قــرى وادي الحمرة بشــكل كامل عن العالم الخارجي، فمن كان داخل الوادي لا يســتطيع الخروج، ومن كان في الخارج لا يســتطيع الدخول، ويســتمر ذلك الوضــع أحيانا 6 ســاعات«، مبينا أنهم فوجئوا بعد تلك السنين من إنكار إدارة الطرق مسؤوليتها عن بناء الجسر، بزعم أن ذلك مــن اختصــاص بلدية المخواة.
طريق ترابي
قال رئيس بلدية المخواة المهندس محمد العويفــي لـ»الوطن«، إن »هذه القــرى محل اهتمام البلدية وأمانة المنطقــة، وجار العمل على فتح طريــق يربطهــا بالطريق الرئيسي الآمن وسفلتته بعيدا عن مجرى الســيول، وقد بدأ العمل بالفعــل وفتح الطريــق ترابيا، وسيكتمل ذلك، لإنهاء معاناة أهالي وادي الحمرة«.
وعن إمــكان إنشــاء جسر في الوادي، ذكر أنــه »في حال توافر الإمكانات فالمجلس البلدي حريص على ذلك«.
درء السيول
أكد المتحدث الرســمي لمجلس بلديــة المخواة عبداللــه الغامدي لـ»الوطــن«، أن »هناك مخططا ســكنيا في الحمُــرة موضوع في الأولوية، ومشروع آخر للســفلتة، وكل قرى تهامة تعاني مشــكلة الأمطــار، والحل يكمــن في دعم البلدية بمشروع درء السيول، سواء السابق الموقوف، وتفوق ميزانيته 40 مليــون ريال، أو مســتقبلا باعتمــاد المشروع، وهــو الحل الجذري ســواء للحمرة أو القرى المشابهة لها .«
الأولوية رقم 12
أوضح المدير العام لفرع وزارة النقــل بالباحة المهندس مســفر المالكي لـ»الوطن«، أن »مختصين من إدارة فرع النقــل وقفوا على الموقع وقابلوا عــددا من الأهالي، ومطالبهم تتلخص في حل مشكلة تقاطع طریق المخــواة نمرة مع مدخل قریــة حتي وقرى الحمرة، وإنشــاء جسر بدلا مــن المزلقان المنفذ ضمن طریق حتي، كي يمكن عبور الوادي، خاصة خلال ھطول الأمطــار، وأيضا تنفیــذ طریق أســفلتي بدیلا عن طریق البلدیة، یبدأ من التقاطع مع طریق المخواة نمرة وحتى قریــة الجنش بطول 13 كلم«.
وأضــاف، أنــه »بخصوص مشــكلة التقاطع تم عمل الحلول اللازمة لھا حسب التصمیم المعتمد لازدواج طریــق المخواة المجاردة، الجــزء الواقع بمنطقــة الباحة بطول 10 كلــم و100 متر، عن طریق عمل مدخل ومخرج لطریق حتي وقرى الحمرة مع عمل طریق خدمة«.
وأوضــح المالكي أن »إنشــاء جسر لعبور الوادي، وتنفیذ طریق أســفلتي لقرى الحمــرة بدیلا عــن طریق البلدیــة مدرجان في الأولويات، إذ سيتم تنفيذ الطريق ضمن الطــرق الزراعية المقترح طلبهــا ضمن ميزانيــات وزارة النقل، وهو مــشروع في الأولوية رقم 12.