Al-Watan (Saudi)

إجازة نهاية الأسبوع غزيرة بشهب التوأميات

-

أوضح الباحث الفلكي بجامعة الملك عبدالعزيــ­ز ملهم هندي أن آخر المواسم الشــهابية في السنة الميلادية تجعل الســماء بظلمتها الحالكة وســكونها المهيب تضاء بخيوط ذات ألوان جميلة تتناثر كالمطر في الســماء خلال ساعات الفجر يومي الجمعة والســبت المقبلين.

فتعتبر فترة 4-17 ديســمبر من أجمل وأكثــر الفترات كثافة للشهب التي تتساقط على الأرض طوال العام، ويمكــن ملاحظة هذه الشــهب في كوكبة الجوزاء ( الجبار)، لذلك سماها العرب منذ أن تم رصدهــا في عام 1279هـ بالجوزاء، إلا أن الدراسات اللاحقة اســتطاعت أن تحدد منبع هذه الشهب من كوكبة التوأم ويطلق عليها حاليا بشهب التؤاميات.

سبب تميزها

أضاف هندي أن هذه الشــهب تتميــز بأنها فريــدة من نوعها وذلك بسبب مصدرها الذي يعود لكويكب (فيثــون320­0 ) الذي يعتقد أنــه كان موجودا في حزام الكويكبات بين المشــتري والمريخ إلا أن تصادماً حــدث بينه وبين كويكب آخر أرسله في مدار حول الشمس يتقاطع مع مدار الأرض قبل أن تبخر الشــمس طبقاته وتحوله إلى مذنب منقرض.

وأشــار الباحث الفلكي إلى أن لشهب الجوزاء نمطا مغايرا لبقية الشــهب حيث يمكن رؤيتها في جميع أنحاء السماء وذات سرعات منخفضة مقارنة ببقية الشــهب تصــل إلى 30كلم/ث تســهل رؤيتها ورصدها ولها ألوان مائلة للون الأصفر وذلك يعود لمكونات مصدرها من الكويكب (فيثون) وليس كبقية الشهب التي تكون مصدرهــا مذنبــات، وتبدأ هذه الشهب بالتساقط هذه سنوياً بين 7 و17 ديســمبر وتزيد وتيرتها حتى تصــل لذروتها فجر يومي الجمعة والسبت ‪-8 7‬ربيع ثاني.

الشهب

يمكــن ملاحظة الشــهب في المملكــة تقريبا من الســاعة 8 مساءً مع شروق الكوكبة النجمية التوأم، ويســتمر العرض المميز حتى ســاعات الفجــر، وتعتبر أفضل فترة ما بين منتصف الليل إلى الفجر، وتظهر الشهب بشكل عشوائي في السماء، ولكن تكون جميعها منبعا واحدا جهة نجوم التوأم.

وأكد ملهــم هندي أنه لا خطر على سكان الأرض من الشهب فما نســبته %99.99 منها يحترق بعيدا عن سطح الأرض في طبقات الجو العليــا، ولا يحتاج لرصدها تلســكوبات بل يمكن مشاهدتها بالعين المجردة في السماء ويفضل لرؤية أعــداد أكبر منها أن تكون السماء مظلمة خارج المدن بعيدا عن تلوث المدن الغازي والضوئي.

 ??  ?? عبدالكريم الفطيمان
عبدالكريم الفطيمان

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia