ﻛﻔﺎح وداﻧﻲ ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻄﺐ

ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺪراﺳــﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮوف ﺗﻘﺎﻋﺪ واﻟﺪه، وﻣﻦ ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ املﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ إﱃ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸــﻘﻴﻖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎزان، ﺛﻢ اﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴــﻠﻚ اﻟﻌﺴﻜﺮي، وﻫﻨﺎ ﻓﺘﺢ أﻣﺎﻣــﻪ ﺑﺎب اﻟﻌﻮدة إﱃ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳــﺔ، ﻟﻴﻘﺮر اﻟﻌﻮدة ﺑﻘﻮة وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺼﺔ ﻛﻔﺎح أﺑﻬﺮت ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ. ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﺎدة أن ﻳﻨﺨﺮط أي ﺷﺨﺺ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻟﻜﻦ ﻃﻤــﻮح وداﻧﻲ ﻛﺎن أﻛﱪ، إذ ﻗﺮر أن ﻳﺘﺨﺼﺺ ﰲ اﻟﻄﺐ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻪ أﻣﺮا ﻳﺤﻜﻰ ﰲ ﻣﺤﻴﻄﻪ.

ﻳﺤﻴﻰ وداﻧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺮ اﻵن 32 ﻋﺎﻣﺎ، وﻟﺪﻳﻪ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﻷﺑﻨﺎء، ﻳﺪرس اﻟﻄﺐ ﰲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ املﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺄﺑﻬﺎ، اﻷﻣﺮ اﻟــﺬي ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟــﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮوﻧﻪ ﺗﺎرة ﺑﺒﺪﻟﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮي، وﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻨﻪ ﺗﺎرة أﺧﺮى وﻫﻮ ﺑﺒﺪﻟﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ.

ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣﻀﻨﻴﺔ

ﻳﻘﻮل وداﻧــﻲ ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ«: »ﱄ ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠــﺔ وﻣﻀﻨﻴﺔ ﻣﺎﺑني ﺣﺐ اﻟﺪراﺳــﺔ وﻣﻘﺎرﻋﺔ اﻟﺤﻴﺎة وﻇﺮوﻓﻬﺎ اﻟﺸﺎﻗﺔ، ﻓﻘﺪ اﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫــﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﺒﻌﺪ أن ﻛﻨﺖ أﺣــﺪ اﻟﻄﻠﺒﺔ املﺘﻔﻮﻗني ﰲ ﻣﺪارس اﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ املﺮﺣﻠــﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ واﻟﺼﻒ اﻷول املﺘﻮﺳــﻂ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﱃ اﻟﺸﻘﻴﻖ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎﻋﺪ اﻟﻮاﻟﺪ وﺗﻐريت اﻟﻈﺮوف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ وﻣﻦ ﻫﻨﺎ اﺑﺘﺪأت اﻟﻘﺼــﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻛﺒرية ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ وﻋﺪم اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻷﻣﻮر اﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ وملﺪة أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ إﴏار ﻋﺪد ﻣﻦ املﻌﻠﻤني ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ أﻋﺎدوﻧﻲ إﱃ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ ووﻓﺮوا ﱄ ﻛﻞ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻓﻜﺎن ذﻟﻚ داﻓﻌﺎ ﻛﺒريا ﻹﻛﻤﺎل دراﺳﺘﻲ«.

اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺎﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ

ﺗﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻘﻮﻟــﻪ: »ﻗﺮرت إﻛﻤﺎل دراﺳﺘﻲ املﺘﻮﺳــﻄﺔ وذﻫﺒﺖ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ، وﻟﻜﻦ اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﻌﺒــﺔ وﻗﻔﺖ أﻣﺎﻣﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى، ﻓﻠﻢ أﺳــﺘﻄﻊ اﻻﺳــﺘﻤﺮار، واﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺴﻜﺮي ﰲ اﻟﻘﻮات املﺴــﻠﺤﺔ، وﻛﻨﺖ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻋﺮﻳﻒ وملﺪة 9 ﺳﻨﻮات«.

وأﺿﺎف: »ﻛﻨــﺖ ﻗﺪ ﻓﻘــﺪت اﻷﻣﻞ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺪراﺳــﺔ ﻟﻮﻻ اﺗﺼﺎل وردﻧﻲ ذات ﻳﻮم ﻣــﻦ املﻌﻠﻢ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻄﻤﻲ وﻛﺎن أﺣﺪ املﻌﻠﻤني اﻟﺬﻳﻦ درﺳــﻮﻧﻲ ﰲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺸﻘﻴﻖ ﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ، وﻛﺎن ﻟﺬﻟــﻚ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻮﻗﻊ اﻷﻛﱪ اﻟﻮﻗﻊ اﻷﻛــﱪ ﰲ ﺗﻐﻴري ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻘﺪ أﺟﱪﻧﻲ ﻋﲆ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻨﻈﺎم اﻻﻧﺘﺴﺎب، وأﻧﺎ ﻋﲆ رأس اﻟﻌﻤﻞ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﺪث. وﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، أﺷﺎر ﻋﲇ ﺑﺈﺟﺮاء اﺧﺘﺒــﺎرات اﻟﻘﻴﺎس املﻄﻠﻮﺑــﺔ واﻟﺘﻘﺪم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ، وﻗﺪ ﺗﻢ ﻗﺒﻮﱄ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻄﺐ«.

ارﺗﻔﺎع ﻃﻤﻮﺣﻲ

ﻳﻘﻮل وداﻧﻲ: »ﻣــﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪأ اﻟﻄﻤﻮح ﻳﻌﻠــﻮ وﻳﺮﺗﻔــﻊ ﻓﺎﺳــﺘﴩت ﻣﻌﻠﻤﻲ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤــﻦ ﻣﻄﻤﻲ ﻓﺄﺷــﺎر ﻋﲇ ﺑﺄن أﻗﺪم اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ وﻇﻴﻔﺘﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وإﻛﻤﺎل اﻟﺪراﺳﺔ. وﻟﺼﻌﻮﺑﺔ املﻮﻗﻒ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻧﺪﻧﻲ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري وذﻛﺮ ﱄ أﻧﻪ ﺳــﻴﻮاﺻﻞ دﻋﻤﻲ ﺣﺘﻰ أﻧﺠﺢ ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﰲ. ﺗﻘﺪم ﻳﺤﻴﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻻﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣــﻦ ﻋﻤﻠﻪ، وذﻟﻚ ﰲ ﺳــﺒﻴﻞ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ واﻻﺟﺘﻬﺎد ﻟﻠﻮﺻﻞ إﱃ ﻫﺪﻓﻪ«. وأﺿﺎف: »ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﺛﻢ دﻋﻢ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ وﻣﺆازرﺗﻬﺎ ﱄ، أﺻﺒﺢ اﻟﻮﺻــﻮل أﻗﺮب ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﴣ ﻛﻲ أﺻﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺑﴩﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ وﻫﺬه ﻟﻴﺴــﺖ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻷن ﻃﻤﻮﺣﻲ ﻳﻜﱪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ آﺧﺮ«.

ﻳﺤﻴﻰ أﺛﻨﺎء دراﺳﺘﻪ ﻟﻠﻄﺐ