ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ أﺑﺮز ﺗﻮﺻﻴﺎت ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺗﺤﺼﻴﻦ وﺗﻄﻮﻳﺮ

أﺻﺪر املﺸﺎرﻛﻮن ﰲ ﺧﺘﺎم ﻣﻠﺘﻘﻰ املﻜﺎﺗﺐ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ اﻷول »ﺗﺤﺼني وﺗﻄﻮﻳﺮ«، أﻣﺲ، 13 ﺗﻮﺻﻴﺔ، أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ واﺟﺐ املﻜﺎﺗﺐ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ ﰲ املﻤﻠﻜﺔ ﰲ ﺗﺤﺼني املﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.

واﺳﺘﻀﺎف املﻠﺘﻘﻰ -اﻟﺬي ﺗﻀﻤﻦ 8 ورش ﻋﻤﻞ، وﺟﻠﺴﺘني ﻋﻠﻤﻴﺘني ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ- أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 400 ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻌﺎوﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ املﻤﻠﻜﺔ، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺒﺎﺣﺜني، وﻛﺎن ملﺸﺎرﻛﺎﺗﻬﻢ اﻷﺛﺮ اﻟﺒﺎرز ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف املﻠﺘﻘﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ املﻤﻠﻜﺔ ،2030 وﺗﺤﺼني املﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ املﺤﻈﻮرة، وﻗﻴﺎم املﻜﺎﺗﺐ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ اﻟﴩﻋﻲ ﰲ اﻟﺪﻋﻮة إﱃ اﻟﻠﻪ.

ﻧﺒﺬ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺸﻮﻫﺔ

ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﺪﻋﻮة واﻹرﺷﺎد اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ آل اﻟﺸﻴﺦ ﰲ ﺧﺘﺎم املﺆﺗﻤﺮ »ﻳﺠﺐ أن ﻧﻘﻮم ﻋﲆ ﻫﺬه املﻜﺎﺗﺐ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﴈ اﻟﻠﻪ -ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ- وﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﺒﺬ أﺻﺤﺎب اﻷﻓﻜﺎر املﺸﻮﻫﺔ وأﺻﺤﺎب اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺴﻴﺌﺔ واﻟﺘﺤﺰﺑﺎت املﻤﻘﻮﺗﺔ، ﺣﺘﻰ ﻧﻀﻤﻦ ﺑﻌﻮن اﻟﻠﻪ أن ﺗﻜﻤﻞ ﻫﺬه املﻜﺎﺗﺐ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺪﻋﻮة إﱃ اﻟﻠﻪ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ، ﻣﻦ ﺧﻼل املﻨﻬﺞ اﻟﻄﻴﺐ املﻮاﻓﻖ ﻟﻠﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ، وﻣﺎ ﺳﺎر ﻋﻠﻴﻪ اﻷﺧﻴﺎر واﻟﺼﺎﻟﺤﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﲆ أﻧﻪ ﻻ ﻧﺠﺎة ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮل ﻗﻴﺎدﺗﻨﺎ وﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮل ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ اﻷﺑﺮار اﻷﺧﻴﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮا ﺑﺎﻟﺼﻼح واﻟﺘﻘﻰ واﻟﺼﺪق ﰲ اﻟﺪﻋﻮة واﻟﺼﺪق ﰲ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ.

دﻋﺎة اﻟﻔﺘﻦ واﻟﺸﺮ

أوﺿﺢ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ آل اﻟﺸﻴﺦ أن »املﻤﻠﻜﺔ ﺗﻮاﺟﻪ ﰲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧرية ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻇﺎملﺎ ﻣﻦ أﻋﺪاء اﻹﺳﻼم ﺑﺠﻤﻴﻊ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ وﺻﻔﺎﺗﻬﻢ وﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﻬﻢ، زاد ﰲ ذﻟﻚ أملﺎ وﺣﴪة وأذى أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻹﺳﻼم ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم أﻋﺪاء اﻹﺳﻼم، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﴩ اﻟﻔﺘﻦ وﺗﺸﺘﻴﺖ اﻟﺸﻤﻞ واﻟﺘﻬﻴﻴﺞ واﻹﺛﺎرة ﻋﲆ وﻻﺗﻬﻢ وﻗﺎدﺗﻬﻢ، وﻻ ﺷﻚ أن ﻫﺬا ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺬﻧﻮب وأﻋﻈﻢ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﱰف ﰲ ﺣﻖ أﺑﻨﺎء اﻹﺳﻼم، ﺑﻞ ﰲ ﺣﻖ اﻹﺳﻼم ﻧﻔﺴﻪ«.

وﺣﺬر وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﻮرات املﺴﻤﺎة ﻛﺬﺑﺎ وزورا وﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﺑﺜﻮرات اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وإﻧﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺜﻮرات اﻟﺴﺎﻣﺔ املﻬﻠﻜﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎن اﻟﻌﺮﺑﻲ املﺴﻠﻢ، وإﻧﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺨﺮاب واﻟﺪﻣﺎر ﻟﻠﺒﻼد واﻟﻌﺒﺎد، ﻣﺸريا إﱃ أن اﻟﺴﻤﺎح ﻟﺪﻋﺎة اﻟﻔﺘﻦ واﻟﴩ، واملﺘﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑﻌﻮاﻃﻒ اﻟﺸﻌﻮب ﻳﺆدي إﱃ اﻟﺘﴩﻳﺪ واﻟﻘﺘﻞ واﻟﺪﻣﺎر واﻟﺨﺮاب ﻟﻸوﻃﺎن دون ﻓﺎﺋﺪة أو ﻧﻔﻊ ﻳﻌﻮد ﻋﲆ اﻟﺸﻌﻮب واﻷوﻃﺎن ﰲ اﻟﺪﻳﻦ أو ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ، وﻗﺎل: إن ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ دﻋﺎة اﻟﻔﺘﻨﺔ وﻣﻦ ﺳﻴﺴﻮا اﻟﺪﻳﻦ ﻻﻛﺘﺴﺎب اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﲆ اﻟﺤﻜﻢ.

اﻟﺮﻳﺎض: اﻟﻮﻃﻦ