اﺳﺘﺒﺪاد إردوﻏﺎن ﻳﺤﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ إﱃ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺨﻮف اﻟﻀﺮب ﺑﺎﻟﻌﺼﻲ

رﻏﻢ أن اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷــﻞ أو»املﺪﺑﺮ« ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻈﺎم رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن اﻟﺤﺎﻛﻢ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣني، إﻻ أﻧﻪ ﺑﺎت »اﻟﺸﻤﺎﻋﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻋﺘﻘﺎﻻﺗﻪ املﺴــﺘﻤﺮة ﻟﻠﻤﺪﻧﻴني واﻟﻌﺴﻜﺮﻳني واﻟﺘﻲ ﻛﺎن آﺧﺮﻫﺎ اﻋﺘﻘﺎل 100 ﻣﻦ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺠﻴﺶ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻬﻢ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﲆ ﺻﻠﺔ ﺑﺎملﻌﺎرض ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﺟﻮﻟﻦ، املﻨﻔﻲ ﰲ اﻟﻮﻻﻳــﺎت املﺘﺤﺪة واﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ أﻧﻘﺮة ﺑﺄﻧﻪ وراء اﻧﻘﻼب .2016

وﻛﺎن ﻗــﺪ ﺗﻢ ﻃــﺮد أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ 8 آﻻف 500و ﻣﻦ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﻘﻮات املﺴــﻠﺤﺔ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬــﻢ 150 ﻟﻮاء، ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﻣﻨــﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘــﻼب ﻟﺼﻠﺘﻬﻢ املﺰﻋﻮﻣﺔ ﺑﺠﻮﻟﻦ وﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻣﺤﺎﻛﻤﺎت ﺿﺪﻫﻢ أو ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.

ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﱰﻛﻴﺔ ﰲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 52 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺧﻼل ﻋﺎم ؛2018 ﺑﻨﻔﺲ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت املﺰﻋﻮﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻋﲆ ﺻﻠﺔ ﺑﺠﻮﻟﻦ.

وﺗﺤﺖ ﻣﺰاﻋﻢ اﻟﺘﻮرط ﰲ اﻹرﻫﺎب، ﻛﺸــﻔﺖ اﻟﻮزارة ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴــﺬ 130 أﻟﻔﺎ 640و ﻋﻤﻠﻴــﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ ﺷــﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ، اﻋﺘﻘﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ 750 أﻟﻔﺎ 239و ﺷــﺨﺼﺎ. وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴــﺎن اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺧﻀﻊ 402 أﻟﻒ ﺷــﺨﺺ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨــﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب، أوﻗﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ 60 أﻟﻔﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ أو أوﻗﻒ ﻧﺤﻮ 175 أﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻫﻴﺌﺎت وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ. ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋــﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﳼ« ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ إن »أردال ﻛﺒﺎﺑﺎ املﻘﻴﻢ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻻﻫــﺎي ﰲ ﻫﻮﻟﻨﺪا ﺗﻌﺮض ﻟﺮذاذ اﻟﻔﻠﻔــﻞ ﰲ وﺟﻬﻪ، ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻇﻔني ﰲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﱰﻛﻴﺔ ﰲ روﺗﺮدام، وأﻧﻪ ﺗﻌﺮض ﻟﻼﻋﺘﺪاء ﺑﺎﻟﴬب ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒري، وﺗﻘﺪم ﺑﺒﻼغ ﺣﻮل اﻟﺤﺎدث«. وأوﺿــﺢ اﻟﺼﺤﻔــﻲ اﻟﱰﻛــﻲ أن أﺣﺪ ﻣﺴﺆوﱄ اﻷﻣﻦ رش رذاذ اﻟﻔﻞ ﻋﲆ وﺟﻬﻪ، ﻓﻴﻤﺎ اﺻﻄﺤﺒﻪ 4 أﺷــﺨﺎص إﱃ اﻟﺪاﺧﻞ، وأﺳــﻘﻄﻮه أرﺿﺎ ﻟﻴﴬﺑــﻮه ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﴢ واﻷرﺟﻞ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺷــﺨﺎص ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻹﺟﺮاءات ﰲ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ، ﺣﺎوﻟﻮا اﻟﻄــﺮق ﻋﲆ اﻟﺰﺟﺎج واﻷﺑﻮاب ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﻊ املﻮﻇﻔني ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﻋﺘﺪاءات. وأﺿﺎف أن ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ واﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻄﺒﻲ أﻛﺪوا ﻟﻪ أﻧﻪ ﻛﺎد أن ﻳﻜﻮن ﻛﻔﻴﻔﺎ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒرية اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻣﻦ رذاذ اﻟﻔﻠﻔﻞ، ﻟﻮﻻ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﴪﻳﻊ ﻣﻦ اﻟﴩﻃﺔ واﻹﺳــﻌﺎف، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻜﺪﻣﺎت وﻣﺸــﻜﻼت ﰲ ﻋﻀﻼت ﻛﺘﻔﻴــﻪ اﻟﻴﻤﻨﻰ واﻟﻴﴪى.

ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﺛﻨﺎء ﺣﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت ) اﻟﻮﻃﻦ(