6 ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﰲ ﻳﻮﻣﻬﻢ اﻟﻌﺎﳌﻲ
ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺟﻤﻴﻊ وزارات وأﺟﻬﺰة اﻟﺪوﻟﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄﺔ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﺮاﻋﻲ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ
ﻳﺤﺘﻔﻞ املﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﱄ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء 3 دﻳﺴﻤﱪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮى اﻟـ72 ﻋﲆ ﺻﺪور ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة، ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﻴﻮم اﻟﺪوﱄ ﻟﻸﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﻳﺮاد ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮق اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ورﻓﺎﻫﻬﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ املﺠﺎﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ، وﻹذﻛﺎء اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﺎل اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﰲ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
أﻣﺎ ﰲ اﻟﺸﺄن اﻟﺴﻌﻮدي ﻓﺎملﺮاﻗﺐ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ املﺤﲇ ﻳﺪرك وﺑﻮﺿﻮح إﻳﻤﺎن اﻟﻘﻴﺎدة ﺑﺤﻘﻮق ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﺳﻌﻴﻬﺎ إﱃ إدﻣﺎﺟﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﻄﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، واﺿﻌﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ، ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ رؤﻳﺔ املﻤﻠﻜﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ املﺴﺘﺪاﻣﺔ .2030 ﻓﻘﺪ اﻧﻀﻤﺖ املﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎم 2008 ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻟﻬﺎ اﻻﺧﺘﻴﺎري، وﻗﺪ ﻛﻔﻞ ﻧﻈﺎم رﻋﺎﻳﺔ املﻌﻮﻗني ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ، إذ ﺗﻀﻤﻨﺖ املﺎدة (2) ﻣﻨﻪ أن اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻜﻔﻞ ﺣﻘﻮق املﻌﻮق ﰲ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ، وﺗﺸﺠﻊ املﺆﺳﺴﺎت واﻷﻓﺮاد ﻋﲆ اﻹﺳﻬﺎم ﰲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺨريﻳﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﺎﻗﺔ. ﻛﻤﺎ وﺿﻌﺖ ﻫﺬه املﺎدة اﻹﻃﺎر اﻟﻌﺎم ملﺠﻤﻞ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓريﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺌﺔ. وﺣﺮﱞي
ﰲ ﻫﺬه املﻨﺎﺳﺒﺔ أﻋﺮض أﻫﻢ املﻄﺎﻟﺐ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، واﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ:
ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﱃ ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺟﻤﻴﻊ وزارات وأﺟﻬﺰة اﻟﺪوﻟﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄﺔ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﺮاﻋﻲ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، واﻟﺘﻲ ﰲ املﺤﺼﻠﺔ ﺗﺼﺐ ﰲ ﻧﺒﻊ واﺣﺪ وﻫﻮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ، ﻓﺤﺘﻰ اﻵن أﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﴏاﺣﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺮاﻣﺞ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ واﺿﺤﺔ وﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ، أﻣﺎ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ، واﻟﺴﺒﺐ أﻧﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ إدارﻳﺎ ﺑﻮزارة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜريا ﻣﻦ املﻠﻔﺎت واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻲ ﺑريوﻗﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ، واملﺘﺎﺑﻌﺔ واﻟﺘﺒﺎﻃﺆ ﰲ أداء اﻟﺨﺪﻣﺎت وﺗﻠﺒﻴﺔ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت.
ﻣﻌﺎﻧﺎة ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﰲ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺘﻨﻘﻞ، إذ ﻣﺎ زال ﻫﺎﺷﺘﺎق »أﻣﺮ ﺷﻴﻜﺎت ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ« ﻣﺴﺘﻤﺮا، ﺑﻌﺪ 7 ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺻﺪور اﻟﻘﺮار ﻋﺎم 2013 ﺑﴫف ﻣﺒﻠﻎ 150 أﻟﻒ رﻳﺎل ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎق ﻛﺈﻋﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺜﺮ ﻣﴩوع ﴏف اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻠﻤﻮﻫﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن.
ﻣﻌﺎﻧﺎة ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﰲ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺼﺤﺔ، إذ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺗﺄﻣني ﺻﺤﻲ، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻔﻲ أﴎة ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ، ﻧﻈﺮا ملﺎ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ اﻷﴎة ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻃﺒﻴﺔ.
ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻣﻦ أﻫﻢ املﻄﺎﻟﺐ، ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ أن ﻧﻜﺎﻓﺊ أﺻﺤﺎب اﻟﻬﻤﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺪﻣﻮا اﻟﻮﻃﻦ ﺑﻤﺸﻘﺔ وﻋﻨﺎء ﺑﺄن ﻳﺨﺪﻣﻮا 25 ﺳﻨﺔ ﻛﺘﻘﺎﻋﺪ ﻣﺒﻜﺮ، ﺛﻢ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮن ﻧﺼﻒ اﻟﺮاﺗﺐ؟ ﻫﻞ رواﺗﺒﻬﻢ ﺗﻜﻔﻲ ملﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻌﻼج؟!
ﺗﺄﺧري ﺳﺪاد رﺳﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪي ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ، واﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﰲ أداء اﻟﺨﺪﻣﺎت املﻘﺪﻣﺔ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ. اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﱰﻓﻴﻪ وأﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓري ﺣﺪاﺋﻖ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺪن املﻤﻠﻜﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﻫﻨﺎ أﻃﺎﻟﺐ املﺴﺘﺸﺎر ﺗﺮﻛﻲ آل اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻄﻠﻊ املﺠﺘﻤﻊ ﻋﲆ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﻢ وأﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻔﻦ واﻟﺘﻤﺜﻴﻞ واملﴪح واملﻮﺳﻴﻘﻰ، ﺑﻬﺪف إﺑﺮاز ﻗﺪرات وﻣﻨﺘﺠﺎت وإﺑﺪاﻋﺎت ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺬﻳﻦ أﺛﺒﺘﻮا ﺗﻤﻴﺰﻫﻢ ﰲ املﺠﺘﻤﻊ وﺳﻌﻴﻬﻢ اﻟﺪاﺋﻢ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻀﻞ.
أﺧريا أﻗﻮل: املﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺟﻤﺔ وﻛﺒرية ﻋﲆ املﺠﺘﻤﻊ واﻟﺪوﻟﺔ، واملﻌﺎق إﻧﺴﺎن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﺤﻘﻮق.