Al-Watan (Saudi)

تلاقي مصالح والبنا وقطب يؤثران بالخميني وخامنئي

-

على الرغم مما يفترضه التباين الشيعي السني من خلافات بين نظام الملالي الإيرانيال­إلإلإيراني الشيعي، وتنظيم الإخوان المسلمين الســني، إلا أن تقاطع المصالح بين الطرفين أوجد علاقات حميمة بينهما، قامت عليه دلائــل كثيرة يعود بعضها إلى عام 1938، ومن أبرزها أن آية الله الخميني اختار لقب المرشــد، إعجاباً بمؤسس الجماعة حســن البنا، ناهيك عن اللقاءات الكثيرة التي جمعت الطرفين، والتي كشفتها وثائق عدة، من بينها وثائــق ابن لادن بعد مقتله، والتقارب العلني الذي ســاد إيران ومصرصرصرصر­صرخلالالال­الال حكم الإخوان ومحمد مرسي، وكذلك رفض إيران تصنيف أمريكا للجماعة »منظمة إرهابية.«

في كتابه »أئمة الشر« كشف القيادي السابق في جماعة الإخوان ثروت الخرباوي، أن العلاقــة بين الملالي والإخوان بدأت عام 1938، حيث نشرت مجلة إخوانية قديمة تسمى »النذير« عن زيارة لمقر الإخوان في مصر قام بها روح الله مصطفى الموســوي عام 1938 والتقى بالمرشد الأول. وتبين للخرباوي أن روح الله الموسوي هذا كان الخميني فيما بعد، وأن الجماعة وبأوامر شخصية من المرشــد العام عمر التلمساني طلبت من الخميني أن يكون للإخوان جمعية في إيران، فوافق، وقال إنه تأثر بحسن البنا، وإنه أطلق على نفسه لقب المرشد تأثراً وتيمناً بلقب المرشد الذي كان لحسن البنا. توطدت علاقــات إيران والإخوان عقب وصول الخميني للســلطة، وجرت لقاءات كثيرة بين الطرفين، وعقــب ثورة 30 يونيو 2013 انكشف المخفي، حيث أزيح الستار عن محاولات جرت تحت الطاولة وبمســاعدة إيرانية لتمكين الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية. وحاولت إيران التقرب من مصر فضخت نحو 10 مليارات دولار إلى البنك المركزي المصري كوديعة، وأمدت القاهرة بمواد بترولية، وأنشأ جهاز أمني إخواني غير معلن تابع لرئاســة الجمهورية، وبمساعدة إيرانية وبتدريب إيراني. وخلال عهد مرسي خرجت علاقات الطرفين للعلن، وتبادلا الزيارات وأرفعها زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر. تتطابق فكرة ولاية الفقيــه الإيرانية مع فكرة الحاكمية التي ينتهجها ويتبناهــا تنظيم الإخوان، وينظر الإخوان للثورة الإيرانية كنموذج ملهم للثورات، وحكم الملالي من وجهــة نظرهم هو النموذج الذي يجــب أن يكون عليه الحكم الإسلامي بعد بناء ما يطلقون عليه المجتمع المسلم. ومن هنا ســاند الإخوان إيران في حربهــا ضد العراق، وســاعدت إيران الإخوان بشــكل كبير عقب وصولهم للسلطة في بعض البلدان العربية، لتجد موضع قدم لها، وموطئ نفوذ في تلك الدول. تستخدم إيران أذرعة في المنطقة لتنفيذ أجنداتها، وإحكام ســيطرتها، مثل الحوثيين وحزب الله، وترى أن الإخوان ذراع سياسية وشعبية واقتصادية كبيرة يجب استغلالها لتحقيق أهدافها، لذا ســاندتهم ودعمتهم، مثلما دعمت حماس وساعدت في تمكينها من قطاع غزة. الادعاء بالحرص على إقامة دولة إسلامية

الادعاء بتوحيد الأمة بدلا من الدولة الوطنية الك 7اهية الشديدة للغرب

لم يرتبط الإخوان ورجال الدين الشــيعة في إيــران بعلاقات جيدة بعد الثــورة الإيرانية وحســب، بل تمتد علاقات الطرفين أبعد من ذلك في الماضي، فقد أسس مجتبى ميرلوحي، المعــروف باســم نواب صفــوي (-1924 1956)، جماعة ”فدائيان إسلام“، وهي أول جماعة إرهابية في إيران الحديثة، عام 1946. ولعب صفوي دورا مهما في ربطِ الإســلامي­ين الشــيعة بالحركات الإسلامية في دول أخرى. وفي عام 1954، زار مصر وقابل ســيد قطب المُنظّر الأهم لجماعة الإخوان المسلمين. وهما يؤمنان بالنهج نفسه تجاه مفاهيم الحاكمية، احتفى الإخوان بوصول الخميني للسلطة، وأرسلوا وفدا لتهنئته عشــية عودته لطهــران، وفي يناير 1982، قال مرشــد الإخوان عمر التلمســان­ي في تصريح صحفي »لقد دعمنا (الخميني) سياسيا، لأن شــعبا مضطهدا تمكّن من التخلص من حاكم قمعي واستعاد حريته“. وقال الإخوان الأردنيــو­ن، في تقييمهم لـ”نصر“الخميني، إن ”تعزيز الثورة الإســلامي­ة في إيران هو قرار متناغم تماما مع شعارات الجماعة.. كان من بين التطلعات الأولية لإمامنا الشــهيد، حسن البنا.. بذل جهدٍ كبير في تحقيق التقارب بين السنة والشــيعة.. ولذلك، كانت له علاقات قوية جدًا مع العديد من علماء الشــيعة الموثوق بهم مثل الإمام آية الله الكاشاني، والشهيد الثوري نواب صفوي والإمام كاشف الغطاء العراق، وغيرهم“.

والجاهلية، والجهاد. وحاول صفوي اغتيال رئيس الوزراء الإيراني، لكنه أعدم عام 1956، ومثله لاقى سيد قطب نفس المصير بسبب مؤامرةٍ مماثلة في مصر. واستلهم المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي الذي التقى صفوي، عــددا من قناعاته من مفاهيم شــبيهة بمفاهيم سيد قطب، حتى أنه ترجم كتابين من كتب قطب قبل الثورة، ما يؤكد تأثير قطب على أقطاب نظام الحكم الدينــي في إيران، وقد صــدر ختم يحمل صورة قطب في إيران بعد استيلاء الملالي على السلطة. تبنى ملالي إيران الاحتفاء بشــخصيات الإخوان التاريخية، مثل خالد الإسلامبول­ي، الذي اغتال الرئيس المصري أنور الســادات عام 1981، وأطلقوا اسمه على شارع لأكثر من عقدين من الزمن حتى 2004، وأقاموا له نصبا تذكاريا. اضطرت جماعة الإخوان المسلمين للنأي بنفسها شكلياً عن نهج رجال الدين الثوريين الإيرانيين. لإدراكها أنها لا يمكنها تولي مقاليد السلطة من دون قبول غربي. وتجلى ذلك في الجزائر عام 1992، عندما ألغى المجلس العسكري، بدعمٍ غربي ضمني، الانتخابات التي فاز بها الإسلاميون، ونشبت حرب أهلية مرّوعة انتهت بهزيمة الإسلاميين. ثم في غزة 2006 عندما فاز الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان، حماس، في الانتخابات، وبسببِ تطرفها المعلن، وتبنيها نمط الإسلام السياسي الاجتماعي المتشدد، وعزمها على القضاء على إسرائيل، تم عزلهــا وتحييدها، وللخروج من هذا الوضع، أعادت جماعة الإخوان تسمية نفسها كجماعة مختلفة تماما عن الجهاديين، وتبنت لغةَ الديمقراطي­ة والإصلاح، وهو مسار يمكن لحكام إيران دعمه.

في العامِ الــذي حكمت فيه جماعةُ الإخوان المســلمين مصر، عمل محمد مرسي، على تحســين علاقات مصر مع إيــران. وفي أغسطس 2012، زار مرسي نفسه إيران، وهــي المرة الأولى التي يــزور فيها رئيسٌ مصري إيــرانَ منذ الثمانينيـ­ـات، وكان محمود أحمدي نجــاد، الرئيس الإيراني آنذاك، قد حضر قمة إســلامية في القاهرة في فبرايــر 2013. واســتخدم مــرسي الدبلوماسـ­ـيةَ المصرية للوقوفِ إلى جانبِ إيران في المواجهةِ مع المجتمع الدولي، حول برنامج طهران النووي، لكن تأثير الأوضاع الخميني يستمد لقب المرشد من حسن البنا

خا`م إي7اني يحمل صورة قطب بعد ثورة إي7ان

في سورية قلَّل من إمكانية أن تذهب الأمور بعيدًا في هذا المســار، فضــلا عن ثوابت القوات المسلحة المصرية التي ساهمت أيضًا في وقف هذا الاتجاه. أمــا حاليا، فإن أقوى علاقــة بين النظام الإيراني وجماعــة الإخوان هي العلاقة مع حركة حماس، التي تتلقى – بتسهيل من إسرائيل – الدعم من قطر، الراعي الإقليمي الرئيسي للإخوان المســلمين. كما تحتفظ طهران بعلاقاتها القوية مع حماس. لكن إيــران تحتفظ بروابــطَ أخرى مع الجماعة، فمع تراجع المــد الإخواني بعد

في أوائــل الثمانينيا­ت من القرن الماضي انفصلت جماعة الإخوان المســلمين الســورية عن نظام حكم رجــال الدين في إيران لأنها انتفضت ضد نظام حافظ الأسد، لكن انتفاضتها سحقت في حماة في فبراير 1982 في مذبحة أودت بحيــاة 20 ألف شــخص. ولم تسامح جماعةُ الإخوان المسلمين السورية قادةَ إيران، لكن معظم فروع الإخــوان الأخرى تمكنت من تجاوز هذه النظرة، وخدمت هدف إيــران المتمثل في أن تعمل ”كجسر لتحســين العلاقات مع العالم السني الإسلامي“.

خامنئي يترجم اnنين من كتب سيد قطب الثورات العربية، والدور القيادي للسعودية والإمارات في إيقاف حالــة الفوضى التي اجتاحــت العالم العربــي، تقلصت قوة جماعةِ الإخوان، واســتُبعدت من العملية السياســية في مصر، وحظرتهــا عددُ من الدول العربية. وتقيــم إيران علاقات شــبيهة بعلاقاتها مع حماس مع فصائــل الإخوان الأخرى، خاصة الجماعات المنشقة العنيفة في مصر، لمواجهة التكتل السعودي-الإماراتي. وهذا، في نهاية الأمر، سيتماشى مع ”نموذج حزب الله“من الوكلاء والأدوات الإرهابية.

 ??  ?? أبها: الوطن
ولإلإلإ الململململ­الالالالال­الاليليليل­يلي لالالاقات
الطرفينيني­نينين، بينينينين الململمرشـ­ـد،
فيفي
يريريريرير
والإلإلإلإ­صلالالالاح،
لالا
أبها: الوطن ولإلإلإ الململململ­الالالالال­الاليليليل­يلي لالالاقات الطرفينيني­نينين، بينينينين الململمرشـ­ـد، فيفي يريريريرير والإلإلإلإ­صلالالالاح، لالا

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia