Al-Watan (Saudi)

مصداقية انتخابات إثيوبيا معرضة للخطر

- أبهـا: الوطن

أجرت إثيوبيــا انتخابات، الإثنين، وصفها رئيــس الــوزراء الإثيوبي آبي أحمــد بأنها دليل عــلى التزامه بالديمقراط­ية بعــد عقود من الحكم القمعي، على الرغم من تأجيل التصويت بسبب أعمال العنف في بعض المناطق، وقاطعت أحزاب المعارضة الاقتراع في مناطق أخرى.

وقالت رئيســة مجلس الانتخابات بيرتــوكان ميديكســا، إن التصويت كان ســلميا في الغالب حتى الآن، لكن العديد من أحزاب المعارضة اشــتكت من تعرض وكلائها للضرب ومصادرة شــاراتهم في منطقة أمهرة ومنطقة الأمم والجنسيات والشعوب الجنوبية.

وحــذرت بيرتوكان مــن أن »هذا سيعرض مصداقية العملية الانتخابية ونتائجهــا للخطــر«. و»يتعين على المســؤولي­ن المحليين وضبــاط تنفيذ القانون اتخاذ إجراءات تصحيحية على الفور«.

ترهيب قوات الأمن

فيما ذكر آبي، الأسبوع الماضي، أن التصويت الوطني والإقليمي سيكون »المحاولــة الأولى لإجــراء انتخابات حرة ونزيهــة« في إثيوبيا، التي تضرر اقتصادها بسبب كورونا.

لكن العنــف العرقــي والأخطاء المطبعية أخــرت الانتخابات في خُمس الدوائــر الانتخابية، بمــا في ذلك كل تلك الموجودة في تيغراي، حيث يقاتل الجيــش الإثيوبي الحــزب الحاكم السابق في المنطقة الشمالية، في جبهة تحرير تيجراي الشعبية، منذ نوفمبر.

وفي أوروميا، أكــبر أقاليم إثيوبيا من حيث عدد الســكان، قاطعت أكبر أحزاب المعارضة التصويت بسبب ما تقول إنه تخويف من قبل قوات الأمن الإقليمية.

ولم يرد المسؤولون الحكوميون على المكالمات التي تطلب التعليق على مزاعم الترهيب.

وأبلغت بيرتوكان في مؤتمر صحفي أن التصويت كان في الغالب سلســا

في أديس أبابا رغم فتح تســعة مراكز اقتراع في وقت متأخر وبعضها لم يكن فيه ما يكفي من الأصوات.

ساحة مزدحمة

وخــلال الانتخابــ­ات الأخيرة، فاز الائتــلاف الحاكم وحلفــاؤه بجميع المقاعد البالغ عددها 547. هذه المرة، تم تســجيل أكثر من 37 مليونا من أصل 109 ملايين شــخص في إثيوبيا

للتصويت، حيث اختاروا من بين 46 حزبــا في البرلمان. وقــد حالت أعمال العنف دون تسجيل الناخبين في بعض المناطق.

ويقول المجلس الانتخابي، إن أكثر من 9000 مرشــح يتنافســون هذه المرة- أكثر من أي تصويت ســابق. وستجرى جولة ثانية من التصويت في سبتمبر لمعظم الدوائر الانتخابية التي تأخر التصويت فيها.

ولم يتــم تحديد موعد للتصويت في تيجراي، حيث تقول الأمم المتحدة أن نحو 350 ألف شــخص يعانون من المجاعة.

وقالت ميشيل باشــيليت المفوضة الســامية لحقوق الإنســان في الأمم المتحدة، إنها تتوقــع نشر تحقيق في تقارير انتهاكات حقوق الإنســان من قبل جميع أطراف النزاع في تيغراي في أغسطس.

التقريــر هو تحقيق مشــترك بين الأمم المتحدة واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان المعينة من قبل الدولة.

تيغراي ليس التحدي الوحيد لآبي. فالعنــف العرقــي في مناطق أخرى تســبب في مقتل الآلاف منــذ توليه السلطة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia