إيران مستمرة في اغتيال الناشطين العراقيين

علي المكدام

منذ انطلاق حركة الاحتجاج في أكتوبر 2019، جرى استخدام منصتي التواصل الاجتماعي »تليجرام« و»تويتر« في نشر معلومات مضللة، والتحريض على العنف ضد الناشطين والصحفيين.

يرى العديد من الناشــطين في العراق أن تركيز إيران على المتظاهرين يتزايد بشــكل كبير بعد اغتيال الولايات المتحدة قاسم ســليماني، وقائد الميليشيا الموالية لإيران أبو مهدي المهندس في أوائل يناير 2020.

كان إيهاب الوزني يســير بالقرب من منزله في »كربلاء« بالساعات الأولى من صباح مايو، عندما فتح مســلحون مجهولون يركبون دراجة نارية النار عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور. وبهذا، انضم »إيهاب«، الذي كان ينســق الاحتجاجات المناهضة لسياســة النظام في مسقط رأسه (كربلاء)، إلى العدد المتزايد من الناشطين العراقيين الذين اغتالتهم الميليشيات الموالية لإيران منذ بداية حركة الاحتجاج في أكتوبر 2019. ابتداء من أوائل أكتوبر 2019، عندما شــهد العراق موجة من الاحتجاجات الكبيرة في العاصمة (بغداد)، إلى جانب مدن أخرى في الجنوب، جرى قمــع المتظاهرين بعنف ضمن حملة قمع ضد المتظاهرين، كانت الأشد منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003.

تنفــذ هذه الحملة الميليشــيات المدعومة من إيران إلى حد كبير، وليســت القيادة السياسية أو قوات الأمن العراقية.