Al-Watan (Saudi)

جيش ميانمار يعامل الأطباء أعداء للدولة

- أبهـا: الوطن

تعرضت العيادة السرية لإطلاق نار، حيث اكتشفت قوات الأمن موقعها، وهي عيادة أنشــأها أطباء ميانمار لاســتقبال المرضى والمصابين أثناء احتجاجهم على إطاحة الجيش بالحكومة.

ونقلت إحدى الطبيبات الفارة من الحكومة المشــهد الصادم بقولها: «أصابت رصاصة شــابا في حلقه وهو يدافع عــن الباب، وحاول الطاقم الطبي بشكل محموم وقف النزيف و كانت الأرض ملطخة بالدماء».

وأعلــن الجيش الحرب على الرعاية الصحية - وعلى الأطباء أنفســهم، في ميانمار، الذين كانوا معارضين شرســين في وقت مبكر، للاستيلاء على السلطة في فبراير. وأخذت قوات الأمن تعتقل وتهاجم وتقتل، العاملين في المجال الطبي وتطلق عليهم اسم أعداء الدولة.

غضب كبير

و أثــارت هجمــات الجيش على العاملــين الطبيــين، وهي واحدة من أكثر المهن احترامًا في ميانمار، غضبًا خاصًا، ميانمار التي تعد الآن واحدة من أكثــر الأماكن خطورة على وجه الأرض بالنسبة للعاملين في مجال الرعايــة الصحية، حيث شــهدت 240 هجوما هذا العام - ما يقرب من نصف 508 هجمات على مستوى العالم تتبعها منظمة الصحة العالمية. وأصدر الجيش أوامر اعتقال بحق

تحت الأرض

مع دفع المســعفين إلى العمل تحت الأرض وســط جائحة عالميــة، وانهيار نظام الرعاية الصحيــة في البــلاد. يقول أحد أطبــاء يانجون الهاربين 400 طبيــب و 180 ممرضًا، مع لصق صور لوجوههــم في جميع وســائل الإعــلام الحكومية، مثل ملصقات «مطلوب». وهم مكلفون بدعم حركة «العصيــان المدني» والمشاركة فيها. وتم اعتقال ما لا يقل عن 157 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وجرح 32 وقتل 12 منذ 1 فبراير، وفقًا لـــ ‪،Insecurity Insight‬ الذي يحلل النزاعات في جميع أنحاء العالم. في الأسابيع الأخيرة.

لأشــهر، والذي تــم اعتقال زملائه في عيادة تحت الأرض خلال مداهمــة: «إن المجلس العسكري يستهدف عن قصد نظام الرعاية الصحية بأكمله كســلاح حرب». و«نعتقد أن علاج المــرضى، والقيام بعملنا الإنساني، هو عمل أخلاقي... لم أكن أعتقد أنه ستتم معاملته كجريمة»

معاناة المسعفين

وذكر عدد مــن الأطباء وطلابهم الذين تعرضوا للهجوم الحادثة لوكالة AP، بعضا من القصص المؤلمــة، ومنها أنه بقي أحــد الأطباء في الخلف لإنهاء خياطة جروح المرضى. بينما قفز الآخرون عبر النافذة واختبأوا في مجمع ســكني قريب

لساعات، و شعر البعض منهم بالرعب، لدرجة أنهم لم يعودوا إلى ديارهم أبدًا. ويقول طالب الطب: «أبكــي كل يوم منذ ذلك اليوم». «لا أســتطيع النوم. لا أستطيع أن آكل جيدا .»

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia