اXﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﻢ ﻳﻨﺼﻒ ا
ﻗﺪ ﻳﺒﺪو اﻟﻌﻨﻮان ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﴚء، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻛﺎن اﻹﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻨﺼﻔﺎ ﻣﻊ اﻷﻣري ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن وأﻋﻤﺎﻟﻪ؟ وﻟﻨﻨﺎﻗﺶ املﻮﺿﻮع ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺎدﻳﺔ.
اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺼﻔﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻌني، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻹﻋﻼم املﺤﲇ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺼﻔﺎ ﻟﺴﺒﺐ آﺧﺮ ! واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺒري.
أﻣﺎ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 27 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2019 ﻣﻘﺎل )ملﺎذا ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن( »وﻟﻨﺄﺧﺬ املﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، أﻟﻴﺲ املﺘﻬﻢ ﺑﺮﻳﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ إداﻧﺘﻪ، وإﱃ اﻵن ﻟﻢ ﻳﺘﻢ رﺑﻂ اﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﺄي دﻟﻴﻞ ﰲ املﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ املﺘﺤﺎﻣﻠني واملﻌﻠﻦ ﻋﺪاؤﻫﻢ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﰲ اﻹﻋﻼم وﻋﲆ اﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن رﻏﻢ ﺑﺤﺜﻬﻢ املﻀﻨﻲ«. واﻷﻣري ﻣﺤﻤﺪ ذﻛﺮ ﰲ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ اﻷﺗﻼﻧﺘﻚ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ »ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺸﻌﺮ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، أﺷﻌﺮ أﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ أن ﻗﻮاﻧني ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻢ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﲇ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ املﺎدة اﻟﺤﺎدﻳﺔ ﻋﴩة ﻣﻦ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎملﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﲆ أن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺮيء ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ إداﻧﺘﻪ، وأﻧﺎ ﻟﻢ أﻧﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ«. ﻟﻜﻦ ﺳﺒﺐ ﻋﺪم اﻹﻧﺼﺎف ﰲ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻌﺮوف وذﻛﺮﻧﺎه ﺳﺎﺑًﻘﺎ وﺗﻜﺮاًرا ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات »أﻳﻦ املﻮﺿﻮﻋﻴﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻴﻬﺎ اﻟﻐﺮب ﰲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺑﻞ أﻗﻮل إن اﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ أي ﻓﺮﺻﺔ ملﻬﺎﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن، وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ ﻷوﺟﺪ أﻟﻒ ﺳﺒﺐ آﺧﺮ«. ﻫﺬا ﻫﻮ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ وﻋﺪم إﻧﺼﺎﻓﻪ وﺗﺤﺎﻣﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﺎذا ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدي؟
ﻟﺴﺖ أﻗﻮل إن اﻹﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﺘﺤﺎﻣﻞ ﺑﻞ ﺑﻼ ﺷﻚ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻃﻨﻴﻮن وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻃﻴﺒﺔ ﺗﺠﺎه وﱄ اﻟﻌﻬﺪ، وﻟﻜﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﺣﱰاﻓﻴًﺎ وﻟﻢ ﻳﻌﻂ اﻟﺼﻮرة املﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ ﺳﻤﻮ وﱄ اﻟﻌﻬﺪ وﺧﻄﻄﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻨﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﻔﺮق ﺑني ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑني ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻹﻋﻼﻣﻴني!
ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ أن اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻏري ﺗﺎرﻳﺦ ووﺟﻪ املﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴًﺎ وﺳﻴﺎﺳﻴًﺎ، وﻏري ﺑﻮﺻﻠﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﺗﺨﺬ ﻗﺮارات ﻛﱪى ﻏري ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، وﺷﻐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﴍﻗﻪ وﻏﺮﺑﻪ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ وإﻧﺠﺎزاﺗﻪ، واﻣﺘﺪ ﺗﺄﺛريه ﰲ املﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﱄ وﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﺎملﻴﺔ ﰲ اﻷﺷﺨﺎص اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛريا ﻋﺎملﻴًﺎ، إﻻ وﻳﺮد اﺳﻤﻪ ﻓﻴﻬﺎ، وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺑﺸﺖ اﻷﻣري وﻛﻴﻒ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﰲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. اﻹﻋﻼﻣﻲ املﺤﱰف ﻟﻴﺲ ﺷﺎﻋﺮا أو ﻣﻐﺮًدا ﻋﺎﻣﻴًﺎ ﻟﻴﻤﺪح ﺑﺸﺖ اﻷﻣري، ﺑﻞ ﻫﺬا رﺑﻤﺎ ﺷﻐﻞ اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻌﺎﻣﺔ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻌﻤﻖ واﺣﱰاﻓﻴﺔ ﻋﻦ إﻧﺠﺎزات اﻷﻣري وأﺛﺮه اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﻜﻞ اﻟﻌﻴﺎن، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ أن ﻳﻜﺘﺐ 700 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﺤﱰﻓﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، وﻟﻦ ﻳﻐﻄﻲ ﺟﺰءا ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﺮؤﻳﺔ!
ﻟﻸﺳﻒ ﺑﻌﺾ اﻹﻋﻼﻣﻴني واﻟﺼﺤﻔﻴني وﺿﻊ ﺣﻮاﺟﺰ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ وﺧﻄﻮﻃﺎ ﺗﺨﻠﻴﻠﻴﺔ ﺣﻤﺮاء ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ، وﺗﻘﻮﻗﻊ داﺧﻠﻬﺎ وﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ اﻷﺳﻠﻢ واﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺒﻠﺪ! وأﺗﻤﻨﻰ أﻻ ﻳﻜﻮن ﺗﻜﺎﺳﻼ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻹﻋﻼﻣﻴني أو ﻣﺠﺮد )ﻗﺺ وﻟﺰق( ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ. ودون ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﻴﺪ