ﻟﻤﺎذا ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﺘﻘﺒﻞ؟!

ﻳﻘﻮل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ اﻷﺧرية: أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺑﺤﺎدﺛﺔ 11 ﺳﺒﺘﻤﱪ ﺑﺪأ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜري ﺑﻤﺎ ﺳﻮف ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪث ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻟﻠﺨﻄﻮط اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. وﻳﻀﻴﻒ: أﻧﻪ ﺑﺪأ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻐﻴريات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ، وﻟﺬا اﺳﺘﻌﺪ ﻣﺒﻜﺮا ﻟﻠﺮﻳﺎح اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻄﻮط اﻟﻄريان اﻟﻌﺎملﻴﺔ.

وﰲ ﻣﻘﻄﻊ ﺟﻤﻴﻞ وﻣﻀﺤﻚ اﻧﺘﴩ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ، ﻳﴩح أﺣﺪ اﻟﺴﻌﻮدﻳني املﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﳼ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﲆ ﺻﺤﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮى أﻣﺎﻣﻪ، وﻳﻘﻮل ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﴍح واف إن ﻫﺬه اﻟﺘﻐﻴريات اﻟﻀﺨﻤﺔ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ، وﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﻪ وﻫﻮ اﻟﺴﺎﻛﻦ ﰲ ﺑﻴﺸﺔ.

اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ املﺜﺎﻟني أن اﻟﺘﻐﻴريات اﻟﻴﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﰲ ﻣﻜﺎن ﺑﻌﻴﺪ، ﺣﺘًﻤﺎ ﺳﻮف ﺗﺄﺗﻴﻚ، ﺣﺘﻰ إن ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻴًﺪا ﻋﻨﻬﺎ، ﻷن اﻟﱰاﺑﻂ اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺢ ﻫﻮ اﻟﺴﻤﺔ اﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻋﲆ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ.

إﺣﺪى اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹدارﻳﺔ ﰲ ﻛﺘﺎب ﺗﻤﺒﻠﺮ ﺗﻘﻮل: ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ اﻟﴚء اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﻪ اﻵن، ﻓﺴﺘﺘﻐري اﻷﻣﻮر. ﻓﻤﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ؛ ﻫﻮ أن املﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮف ﻳﻄﻮﻳﻨﺎ ﺑني ﺟﻨﺒﺎﺗﻪ، وﺳﺘﺘﻐري اﻷﺷﻴﺎء ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ. وﻟﺬا ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻤﺪﻳﺮ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺮﻧًﺎ وﻟﻴﻨًﺎ ﺑﺪرﺟﺔ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺘﻘﺪم ﰲ املﻀﻤﺎر، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪث اﻟﺘﻐﻴري، ﻛﻤﺎ أن ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻀﻌﻪ ﰲ ﺧﻄﺔ ﺳريك، ﻻ أن ﺗﺨﺮج ﻣﻦ املﻀﻤﺎر ﺑﺴﺒﺒﻪ.

أﺣﺪ اﻷﺻﺪﻗﺎء، ﻋﻤﺮه ﻓﻮق اﻷرﺑﻌني، وﻳﻌﻤﻞ ﰲ إدارة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺨﺎص ملﺪة ﺗﻔﻮق ﻋﲆ اﻟﻌﴩﻳﻦ ﻋﺎم، وﻟﺪﻳﻪ ﻧﺠﺎﺣﺎت ﺑﺎﻫﺮة، ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻨﻘﺬ ﻋﺪد ﻣﻦ املﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻹﻓﻼس واﻻﻧﻬﻴﺎر إﱃ اﻟﻨﺠﺎح واﻷرﺑﺎح واﻟﺘﻮﺳﻊ. ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮاﺻﻼ ﻣﻌﻪ ﰲ اﻟﻔﱰة املﺎﺿﻴﺔ، ﻳﻘﻮل ﱄ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻴﻮم وﺑﻌﺪ ﺗﺄﻣﻞ ﺗﻮﺻﻞ إﱃ ﻗﺮار ﺟﺪﻳﺪ؛ ﻗﺮاره ﻫﻮ أﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﻜﻤﻞ دراﺳﺘﻪ.

ﻳﺤﻤﻞ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺷﻬﺎدﺗني ﰲ اﻟﺪﺑﻠﻮم املﺘﻮﺳﻂ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، وﻳﻘﻮل إﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ وﺟﺪ أن اﻟﺘﻐﻴريات ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﺑﺪأت ﰲ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺟﺪﻳﺪ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎرت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﻘﻮد ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴري وﺑﴪﻋﺔ رﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺗﺮﺷﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع وزﻳﺎدة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻪ، وﻟﺬا، رأى أن ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴري ﺳﻮف ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ، واﺳﺘﻨﺘﺞ أن ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻔﺘﺎح دﺧﻮل أﺳﺎﳼ ﰲ اﻟﻔﱰات املﻘﺒﻠﺔ ملﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺼﻞ وﻳﻨﺠﺢ وﻳﺴﺘﻤﺮ ﰲ وﻇﻴﻔﺘﻪ اﻟﻌﻠﻴﺎ. وﻟﺬا ﻗﺮر أن ﻳﺒﺪأ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﲆ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺸﺨﴢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ ﺷﻬﺎدة ﰲ إدارة اﻷﻋﻤﺎل أو ﰲ إدارة املﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﺠﺒﻪ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻴﺴﺘﻤﺮ ﰲ إﻛﻤﺎل دارﺳﺘﻪ ﻟﻠﻤﺎﺟﺴﺘري.

أرﻳﺪ أن أﺻﻞ إﱃ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل: إن اﻟﺘﻐﻴري ﻫﻮ ﺳﻤﺔ اﻟﺤﻴﺎة، وﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ رﺣﺐ، وأن ﺗﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻌﻪ. ﻷن املﺘﺼﺎﻟﺤني واملﺘﻘﺒﻠني ﻟﻠﺘﻐﻴريات ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺠﺤﻮن ﻏﺎﻟﺒًﺎ.