Al-Watan (Saudi)

يد ا6م تكشف ا مراض الوراثية وتشوهات الجنين

- الرياض: فيصل الدرويش

في حين يشكل الطفل الذي به أمراض وراثية أو تشوهات خلقية عبئا في بعض الأحيان على ذويه سواء من الناحية النفسية أو المادية. وفي السابق كانت الصعوبة تكمن لاكتشاف إذا ما كان الجنين به مرض وراثي في إجراء الاختبار، خصوصا أنه كان يتم من خلال إدخال إبرة كبيرة في المهبل بداخل الرحم لأخذ عينه من المشيمة أو السائل الأمنيوسي للجنين، مما قد يعرض الأم للإجهاض المبكر، أصبح الآن من الممكن معرفة العديد من الأمراض الوراثية التي تصاحب الجنين من خلال أخذ عينة بسيطة من الدم من خلال يد الأم في الأسابيع الأولى من الحمل.

ولا يتعرض الطفل أو الأم إلى أي خطر أو تعب جراء هذا الاختبار، فيما يشكف التحليل عدد من الأمراض والتي من شأنها قد يقرر الوالدان الاحتفاظ بالجنين أو إجهاضه تجنبا لولادته مع تلك الأمراض المصاحبة له.

أوضح الداعية والباحث الشرعي الشيخ محمد السبر »لا حرج أبداً في إجراء هذا التحليل الخاص بالكشف عن تشوهات الأجنة. ومن المعلوم أن الإجهاض في الأربعين يوما -ولو بدون حاجة- لا حرج فيه؛ وأما بعد ذلك (الأربعين) فينظر فيه؛ إذا كانت هذه التشوهات مضرة بالطفل أو الأم فلا بأس في ذلك. فإذا ثبت تشوه الجنين، وكان هذا التشوه غير قابل للعلاج وفق رأي الأطباء الثقات، فالراجح هو إباحة إسقاطه، نظراً لما قد يلحقه من مشاق وصعوبات في حياته، وما يسببه لذويه من حرج، وللمجتمع من أعباء في رعايته، وقد صدر قرار المجمع الفقهي الإسلامي في (7-1410-15) بإباحة إسقاط الجنين المشوه بالصورة المذكورة، وبعد موافقة الوالدين في الفترة الواقعة قبل مرور 120 يوما من بدء الحمل، وكذلك أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية برقم (2484) فإسقاط الجنين المشوه خلقياً، جائز في الأسابيع الأولى من الحمل؛ وأيضاً قبل نفخ الروح فيه، أي قبل مرور 120 يوماً، على بداية الحمل، وذلك بعد استنفاد كل الوسائل الطبية المتاحة لعلاجه«.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia