المنظمات تطالب بمحاسبة السلطات ا يرانية لارتفاع القتلى

قتلت قــوات الأمــن الإيرانية ما لا يقل عن 326 شــخصًا منــذ اندلاع الاحتجاجات على مســتوى البلاد قبل شــهرين، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان غير الحكومية الإيرانية (IHRNGO) ومقرها النرويج.

وقالت في تحديــث لأعداد القتلى إن هذا الرقم يشمل 43 طفلاً و 25 امرأة – وإن العــدد المنشــور يمثل »الحد الأدنى المطلق .«

وقد دعت المنظمــة الدولية لحقوق الإنســان والمنظمات غــير الحكومية المجتمع الدولي إلى اتخــاذ »إجراءات حازمة وفي الوقت المناســب« بشــأن ارتفاع عــدد القتلى وأكــدت مجددًا على الحاجة إلى إنشــاء آلية »لمحاسبة ســلطات الجمهوريــة الإيرانية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.«

قمع وسائل الإعلام

ولا يمكن التحقق من الرقم بشــكل مستقل في الوســائل الإعلامية، حيث تم قمع وســائل الإعلام غير الحكومية والإنترنت وحركات الاحتجاج في إيران.

وتتفــاوت حصيلة القتلى بحســب جماعــات المعارضــة والمنظمــات الحقوقية الدوليــة والصحفيين الذين يتابعون الاحتجاجات المستمرة.

وقــال محمود أمــيري مقدم مدير IHRNGO، »إن إنشــاء آليــة دولية للتحقيق والمســاءلة مــن قبل الأمم المتحدة سيسهل عملية محاسبة الجناة في المستقبل ويزيد تكلفة القمع المستمر من قبل الجمهورية الإيرانية.«

مظاهرات المعارضة

وتواجه إيــران واحــدة من أكبر مظاهرات المعارضة، وهي غير مسبوقة بعد وفاة مهســا أمينــي، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الآداب.

وتزامن الغضب العــام على وفاتها مع سلســلة من المظالــم ضد النظام القمعي الإيرانــي لتأجيج المظاهرات التي اســتمرت رغم مطالبة المشرعين للقضاء في البلاد بـ »عدم التساهل« مع المتظاهرين.

وعلى الرغم من التهديد بالاعتقالات – والعقوبــات الأكثــر صرامة على المتورطين – تقدم مشاهير ورياضيون إيرانيون لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأسابيع الأخيرة.