Al-Watan (Saudi)

ا مم المتحدة تدعو إلى تعويضات روسية وكرانيا

- أبها: الوطن

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى محاســبة روسيا على انتهــاك القانون الدولي من خلال غزو أوكرانيا، بمــا في ذلك دفع تعويضات عن الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالبلاد والأوكراني­ين الذين قتلوا وأصيبوا خلال الحرب.

وبلغ عدد الأصوات في المنظمة العالمية المكونة من 193 عضوا ما بين 94 مقابل 14 صوتا وامتناع 73 عضوا عن التصويت.

وكان هذا قريبًا من أدنى مستوى من الدعم الذي تلقته أي من القرارات الخمسة المتعلقة بأوكرانيا والتي اعتمدتها الجمعية العامة منذ غزو روسيا لجارتها الأصغر في 24 فبراير.

آلية تعويض

ويعترف القرار بالحاجة إلى إنشــاء »آلية دولية للتعويض عن الضرر أو الخســارة أو الإصابة« الناشئة عن »الأعمال غير المشروعة« لروسيا ضد أوكرانيا. وتوصي الــدول الأعضاء في الجمعية، بالتعاون مع أوكرانيا، بإنشاء »سجل دولي« لتوثيــق المطالبات والمعلومات المتعلقــة بالأضرار أو الخســائر أو الإصابات التي لحقــت بالأوكراني­ين والحكومة بسبب روسيا. وقبل التصويت، أخبر سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا الجمعية أن »روســيا بذلت قصارى جهدها لتدمير أوكرانيــا - بالمعنى الحرفي للغاية«. وأشار إلى قصف روسيا للمدن والقرى

تجنب التحيز ضد الق ار

وقصفها، »مســتهدفًا كل شيء من المصانع إلى المباني السكنية والمدارس والمستشــف­يات وريــاض الأطفال« بالإضافة إلى الطرق والجسور والسكك الحديدية، وما يقرب من نصف شبكة الكهرباء والمرافق في أوكرانيا في الشهر الماضي وحده. كما أشــار إلى روايات عن الفظائع التي ارتكبها الروس في الأراضي التي احتلتها، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والترحيل القسري والنهب. وقال كيسليتسيا: »ستضطلع أوكرانيا بالمهمة الشــاقة المتمثلة في إعادة بناء البــلاد والتعافي من هــذه الحرب«. »لكن هذا التعافي لن يكتمل أبدًا بدون إحســاس بالعدالة لضحايا الحرب الروسية«.

وعند إنشاء آلية لتوثيق المطالبات، وذكر كيسليتسيا، »أوكرانيا ملتزمة بعملية شفافة وحيادية وموضوعية ســيديرها ويشرف عليها المجتمــع الدولي من أجل تجنب أدنى تصور للتحيز«. وقال: »لقد حان الوقت لتحميل روســيا المسؤولية«، واصفًا القرار بأنه »إشارة أمل في تحقيق العدالة«.

فيما حث سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء الجمعية على التصويت ضد القرار، واصفا إياه بأنه »محاولــة لإضفاء الشرعية على شيء لا يمكن تقنينه من وجهة نظر القانون الدولي الحالي«. وقال إنها »باطلة قانونا«. واتهم الغرب بـ »بذل كل ما في وســعه لتوفير غطاء من الشرعية« لبدء الإنفاق المجمد - أو في الواقع »أصول روســية مسروقة تصل إلى مليــارات الدولارات«. واتهم الغرب بالسعي لاســتصدار قرار من الجمعية العامة »كشاشة لإخفاء هذا السرقة المكشوفة« التي »سينتهي المستفيدون منها إلى الشركات العسكرية الغربية«. وحذر مــن أن الموافقة على القرار »لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر وعدم الاســتقرا­ر في العالم بأسره«، وقال إن مؤيدي القرار »سيصبحون متورطين في مصادرة غير قانونية للأصول السيادية لدولة ثالثة«. ورددت 16 دولة موقف روســيا، قائلين في بيان مشــترك إن القرار ليس له »أساس قانوني كاف«.

بداية التصويت

وبعد فترة وجيــزة من الغزو الــروسي، تبنت الجمعية العامة أول قرار لها في 2 مارس يطالب روسيا بوقف فوري لإطلاق النار، وسحب جميع قواتها، وحماية جميع المدنيين بأغلبية 141 صوتًا مقابل 5 أصوات وامتناع 35 عن التصويت. وفي 24 مــارس، صوت المجلــس بأغلبية 140 صوتا مقابل 5 أصــوات وامتناع 38 عضوا عن التصويت على قرار يلقي باللوم على روســيا في الأزمة الإنســاني­ة في أوكرانيا، ويحث على وقف فوري لإطــلاق النار وحماية ملايــين المدنيين والمنازل والمــدارس والمستشــف­يات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة. واقترب آخر من أدنــى تصويت لقرار أوكرانيا: صوتت الجمعية 93 مقابــل 24 مع امتناع 58 عن التصويت في 7 أبريل لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنســان التابع للأمم المتحدة

التدخل الأجنبي

وبينت الدول الموقعة عليها، بما في ذلك الصين وأنغولا وفنزويــلا، أن الدول التي تعاني من التدخل الأجنبي والاستعمار والعبودية والقمع والعقوبــا­ت الأحادية »وغيرهــا من الأعمال غير المشروعة دوليًا، تســتحق أيضًا الحق في الانتصاف والتعويض والعدالة، والتي ينبغي معالجتها من خلال إجراءات قانونية سليمة.« ومن جهة أخرى رد ســفير كنــدا لدى الأمم المتحدة روبرت راي بالقول إن القرار لا يذكر مصادرة الأصول بالقوة أو تدمير ســلطات الدول ذات الســيادة، وقال إن روسيا تطلق المزاعــم فقط لأنها لا تريــد الاعتراف بدعوة القرار إلى تســجيل دولي للتوثيق. دليل على الضرر والخسارة والإصابة. وقــال: »لا يُطلب من الجمعيــة أداء وظيفة كقاضٍ أو هيئة محلفين«. وتزعم روســيا أن »هذه مؤامرة غربيــة منهجية لسرقة أصول الدول ذات السيادة - إنها مجرد ضربة قاضية كاملة. هذا هراء، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة لقول ذلك .«

ومقره جنيف، بسبب مزاعم تورط الجنود الروس في أوكرانيا في انتهاكات حقوقيــة بأن الولايات المتحدة وصفت الدول وأوكرانيا جرائم الحرب. وصوتت الجمعية بأغلبية ســاحقة بأعلى هامش لها - 143 مقابل 5 وامتناع 35 عن التصويت - في 12 أكتوبر لإدانة »محاولة الضم غير القانوني لروسيا« لأربع مناطق أوكرانية والمطالبة بعكسها الفوري.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia