Al-Watan (Saudi)

الرياض حكاية عشق خالد في قلب ملك

- تغريد الطاسان

لكل مناطق المملكة العربية السعودية، ولكل بقعة من أرض هذا الوطن المبارك مكانة حب واسعة في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

ولكن ومع كل الحب لكل شبر من أرض بلادي عند مليكها الغالي، إلا أن لإمارة منطقة الرياض حظوة خاصة عنده، أطال الله في عمره، حظوة مبنية على أساس متين وعشق خالد ابتدأ منذ خمسة عقود، خدم فيها مقامه الكريم هذه المنطقة مكانًا وإنسانًا.. مسيرة خمسة عقود من الزمان، وضع فيها حفظه الله بصماته الواضحة وجهوده المستمرة على منطقة الرياض ومنطقة قصر الحكم، حيث ساهم في كتابة تاريخها الحديث بعلاقة ارتكزت على تنمية الإنسان والنهوض بالمكان، بما ساهم بإرساء قواعد النهضة الشاملة بفضل الله ثم بفكر وإدارة وحكمة وحزم وعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، حتى باتت الإمارة في عهده مضربًا لإرساء العدل وقضاء الحاجات ورفع المظلمات، بنهضة اجتماعية وعمرانية جعلت للرياض العاصمة بنية تحتية ونهضة عمرانية، بتخطيط فريد تضاهي به كبريات العواصم العالمية.

حس المسؤولية ومشاعر الحب لم تغب يومًا من الأيام خلال الخمسة عقود التي قضاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أميرًا لإمارة منطقة الرياض، حيث ظهر ذلك بوضوح من خلال سياسة الباب المفتوح التي انتهجها مستمعًا للمواطنين، متفقدًا احتياجاتهم، ومبادرًا لحل ما تعقد منها، في تجسيد حي لمعنى المسؤولية الممتزجة بمشاعر أبوية حانية تربط بين القيادة

والشعب، علاقة ليست بغريبة على حكام هذه الأرض الطيبة، والتي كانت أساس العلاقة بين الحاكم والمواطنين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، والتي استمر عليها أبناؤه من بعده، هي علاقة الولاء والانسجام والحب والإيثار بين القيادة والشعب.

بدافع من هذا الحنين والارتباط القوي بين ملكنا الغالي وإمارة الرياض قام، حفظه الله، خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة لإمارة منطقة الرياض، مستذكرًا تاريخها الغني وحاضرها المزدهر، والذي بدأ من مكتب مقامه الكريم في الإمارة منذ خمسة عقود، وامتد ليلامس كل بيت من بيوت المنطقة إلى يومنا هذا بجهود بدأت من مكتب سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرًا للرياض، واستمرت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد.. وبجهود عظيمة يقوم بها سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إكمالا لما بدأه سلمان العز من 50 عامًا

زيارة خادم الحرمين حفظه الله لإمارة الرياض ليست الأولى، حيث سبقته زيارة قام بها أبقاه الله عام 2019، حيث دشن خلالها ووضع حجر الأساس لـ1281 مشروعًا في حزمة من المشاريع التنموية الكبرى، والتي شملت 22 محافظة من محافظات منطقة الرياض في امتداد لحرص مقامه الكريم على تنمية مستدامة للمنطقة، كما هو حرصه على تنمية شاملة لكل مناطق المملكة الممتدة والتي يحرص، حفظه الله، حرصًا تامًا على تذوق الإنسان مواطنًا ومقيمًا لحلو ثمارها والاستفادة من نتائجها.

وكما لكل جانب من تفاصيل الوطن والمواطن مكان عالٍ من اهتمام خادم الحرمين الشريفين.. كان للمواقع التاريخية جانب كبير من اهتماماته، نظرًا لما تشكله هذه الأماكن من دور بارز في ملحمة توحيد المملكة وقيام الدولة السعودية، لذلك خصص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، قصر المصمك في إطار جولته بمنطقة الحكم، حيث إنه يعتبر من أبرز معالم الدولة السعودية السياسية والاجتماعي­ة والتاريخية، نظرًا لمكانته التاريخية التي بدأت منذ تأسيسه في بداية الدولة السعودية الثانية عام 1319 ومن أبوابه انطلقت مسيرة تأسيس الدولة السعودية الثالثة، على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. فمنه حكم الأجداد، وبدأت رحلة التوحيد والجهاد إلى أن تم الوصول إلى الدولة السعودية الثالثة التي تحتل اليوم

كما لكل جانب من تفاصيل الوطن والمواطن مكان عالٍ من اهتمام خادم الحرمين الشريفين.. كان للمواقع التاريخية جانب

مكانة سياسية واقتصادية عالية على لوحة القوى العالمية.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، يُعد ذاكرة المملكة العربية السعودية والسياسية والاجتماعي­ة، ومن هذا المنظلق يأتي حرصه على مثل هذه الزيارات لتكون امتدادًا لاهتمامه بالمنطقة التي أطلق من أجلها برنامجًا تطويريًا ضخمًا يهدف إلى إعادتها إلى عهدها السابق واسترداد قيمتها التاريخية والمعنوية، إبان إمارته لمنطقة الرياض ورئاسته للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حفظه الله.

هذا الاهتمام ليس غريبًا على من حكم بقلبه وعقله وراعى الله فيما حكم.. حفظ الله لنا ولاة أمرنا وجعلنا لهم عونًا وسندًا، كما هم لنا عز وسند وفخر.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia