رائحة الثأر تفوح من قمة البرتغال والأوروجواي
محمد العسيري، سعيد القرني
بعدما رَدَّ على منتقديه والمطالبــين حتى بعدم إشراكه مع المنتخب البرتغالي يسعى كريستيانو رونالدو إلى حسم بطاقة تأهل منتخب بــلاده إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022، من خلال الفوز عــلى الأوروجواي في مواجهة ثأرية لسيليســاو أوروبا. ودخل ابن الـ37 عامًــا التاريخ في الجولة الأولى من منافســات المجموعة الثامنة بافتتاحه التسجيل للبرتغال من ركلة جزاء في فوزها المثير عــلى غانا /3. 2وبات بهذا الهدف الذي ســبقه دخوله نادي لاعبين قلائل خاضوا أو يخوضون النهائيات للمرة الخامسة، أول لاعب يسجل في 5 نسخ ليتفوّق على البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروســلاف كلوزه. وفي مواجهة ثانية بذات المجموعة يريد منتخبا كوريا الجنوبية وغانا العودة للمنافسة والإبقاء على حظوظهما في التأهل، بعد تعادل الأول ســلبيًا أمام الأوروجواي، وخســارة الثاني أمام البرتغــال في الجولة الأولى. وعلى صعيد المجموعة الســابعة، فإن البرازيل الســاعي إلى تحقيق النجمة السادسة، يطمع إلى حســم تأهله للدور الثاني، عندما يواجه ســويسرا، فيما يأمل الكاميرون في تعويض خسارته الماضية أمام سويسرا من خلال إسقاط صربيا.
بعد تعادل الأوروجــواي وكوريا الجنوبية ســلبيًا، تصدر البرتغال بـ3 نقاط قبل مواجهتــه المرتقبة مع الأوروجواي اليوم في لقاء المخضرمين الذي يجمع CR، 7 بلويس سواريس »35 عامًا« وإدينســون كافاني »35 عامًا« والمدافع دييجو جودين »36 عامًا«. وســتكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذيــن ودعوا نهائيات 2018 مــن ثمن النهائي على يــد الأوروجواي بهدف لبيبي مقابل هدفــين لكافاني الذي أصيب بعدها وترك الملعب بمســاعدة رونالدو في لقطة باتت تعتبر من أجمل لقطات الروح الرياضية في تاريخ النهائيات. وسيحاول البرتغال رد الاعتبار والخروج منتصرا، ما سيسمح له بالتأهل لثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وغانا التي قدمت أداء ملفتا أمام البرتغال، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبها الهزيمة. ومرة أخرى، سيكون التركيز منصبا على رونالــدو أحد أفضل اللاعبــين في العالم، ومن أفضل الهدافين على مر التاريــخ. وبعدما عانده الحظ ضد كوريا الجنوبية بكرتين ارتدتا من القائم، يسعى منتخب »لا سيليستي« بطل 1930 و1950 إلى تجديد الفوز على رونالدو ورفاقه لتعزيز حظوظه ببلوغ ثمــن النهائي للمرة الرابعة تواليا، بعد 2010 »نصف النهائي« و2014 »ثمن النهائي« و2018 »ربع النهائي.«