رفض شعبي ل"بلاغ عن هاربي الجبهات

تســبب الارتفاع المستمر في أعداد الهاربين من جبهــات العصابات الحوثيــة القتالية، بالخوف والقلق لدى الحوثيــين لذا طالبوا بالإبلاغ عن العنــاصر الهاربة من الجبهات القتاليــة، ومراكز التدريب والمعســكرات، ولكن رفض الشعب اليمني الإبلاغ والاستماع

تجمعات الهار$ين

وبين المصــدر أن الحوثيين يخافون من أن يكون هؤلاء الشــباب والأطفــال الهاربين تجمعات تهددهم؛ خاصة أن هؤلاء الهاربين من مواقع مختلفة، منها ما يسمى الجبهات ومراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات ومراكــز التدريب القتالية ومســتودعات الذخائر وأجهزة الاتصالات، ولديهم معرفة دقيقة بالكثير من المعلومات والتفاصيل. وأضاف أن الأعــداد الهاربة كبيرة جدًا وفي تزايد مســتمر، مع قلق كبــير في صفوف الحوثيين من ذلــك، خاصة أن الهاربين من الشــباب والأطفال لم تتوفر معلومات عن مواقع هروبهم أو اتجاهاتهم المختلفة، ولكن المعلومات المتوفرة أن هناك أسبابًا متعددة لهروبهم؛ منها عدم صرف مكافآتهم طيلة السنوات الماضية، وعمليات التمييز العنصرية من جانب قيادات الحوثيين، وكشف مخطط ونوايا الحوثيين لقتل الأبرياء وتدمير اليمن.

رسائل التهديد

وأشار المصدر إلى أن الشعب اليمني رفض أي تجاوب مع تلك المطالب الحوثية وتناقل الكثــير رســائل وتهديدات لمن يتعــاون مع الحوثيين أو يقدم أي معلومات، واعتبروا أن هؤلاء الشــباب والأطفال الهاربين أوفياء لوطنهم، لذا تعد حمايتهم وتقديم الدعم للمطالب رغــم المكافآت، حيث قال مصدر في العاصمة صنعاء: إن الحوثيين قدموا مكافآت مالية وصفوهــا بالكبيرة والمجزية من خلال إعلانهم عبر كافة وســائل الإعلام وقنواتهم المختلفــة وشركائهم بالإبلاغ عــن كل من تتوفر لديه معلومات عن أشــخاص هاربين من الجبهات القتاليــة ومراكز التدريب، من الأطفال والشباب. لهم والمساندة والدفاع عنهم واجبًا دينيًا ووطنيًا. وأوضح أن بعضًا من خطباء جمعة رفضــوا أيضًا مطالب الحوثــي ونزلــوا من على المنابر عند مطالبتهم بالإبلاغ عــن الهاربــين وتوبيخهم وإهانتهم. وهذا يؤكد مستوى الوعي لــدى الكثير بمخاطر وأكاذيب وخــدع الحوثيين، وأن تلــك المبالغ الكبيرة التي رصدوها هــي طعم وإغراء رفضه الجميع، واعتبر الكثير من المواطنين أن فقدان وغياب أبنائهم ســيبقى مسؤولية الحوثيــين وســيطاردهم الجميع ويحاكمونهم على هذه الجريمة.