عرض القوة النارية في بحر الصين
أطلقت القوات الأمريكية والفلبينية، بدعم من طائرة مراقبة تابعة للقوات الجوية الأسترالية، وابلًا من الصواريخ عالية الدقة، ونيران المدفعية والغــارات الجوية، وأغرقت ســفينة معادية وهمية كجزء من تدريبات حربية واسعة النطاق في لاواج، وبالقرب منها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، والذي أثار غضب بكين.
وشــاهد المســؤولون العســكريون والدبلوماســيون من عــدة دول عرض القوة النارية من قمة تل على طول الســاحل الرملي في مدينة لاواج في إيلوكــوس نورتي، المقاطعة الشــمالية لموطن الرئيــس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور.
16 ألف جندي
ويشارك أكثر من 16 ألف جندي من الولايات المتحــدة والفلبين، إلى جانــب بضع مئات من القوات الأسترالية والمراقبين العسكريين من 14 دولة، في تدريبات الاســتعداد القتالي السنوية التي يطلق عليها باليكاتان، والتي تعني باللغة التاغالوغية كتفًا بكتف، وتشــمل التدريبات، التي بــدأت في 22 أبريل وتنتهــي الجمعة، سيناريو غزو أجنبي للأرخبيل الفلبيني.
وهذا أحدث مؤشر على كيفية تعزيز الولايات المتحدة والفلبين لتحالف معاهدة الدفاع، الذي بدأ في الخمســينيات من القرن الماضي وسط قلقهما في الســنوات الأخيرة بشــأن تصرفات الصين العدوانيــة المتزايدة في المناطق المتنازع عليها في آسيا.
واتهمت الصين الفلبين ببدء الأعمال العدائية في المياه المتنازع عليها من خلال التعدي على ما تقول إنها أراضيهــا البحرية، والتي تم تحديدها بعشر شرطات على الخريطة. وتقول إن خفر السواحل والبحرية الصينية اضطــروا إلى اتخاذ إجراءات لطرد خفر السواحل الفلبيني والسفن الأخرى من تلك المناطق، وقد استشهدت الفلبين مرارًا وتكرارًا بحكم التحكيم الدولي لعام 2016 اســتنادًا إلى اتفاقية الأمم المتحــدة لقانون البحار الذي أبطل مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا لأسباب تاريخية.
ولم تشارك الصين في شــكوى التحكيم التي قدمتها الفلبــين عام 2013، ورفضت الحكم وما زالت تتحدى.