توقفوا عن مصادرة بصمتنا
خالد الشايع بعد الخسارة من املكسيك، والخروج
من كأس العامل، عادت األصوات التي صمتت بعد الفوز التاريخي عىل األرجنتني للظهور، والنيل من املنتخب السعودي، مدربا والعبني،
ومل يسلم حتى رئيس االتحاد السعودي من التجريح، وكأنهم كانوا ينتظرون الفرصة لالنقضاض عىل األخرض، أصابهم الفوز عىل األرجنتني بالخرس.
صحيح أنه كان باإلمكان التعامل مع املباراة بشكل أفضل فنًّيا، ولكن ال ميكن لوم الفرنسي هيرفي رينارد إال إذا
كان لدينا تصور واضح عما يدور في تدريبات املنتخب، ومدى جاهزية كل العب، وماذا قدَّم في التدريبات، عدا ذلك سيكون مجرد تخمينات ال أكثر. رينارد وضع خطة أعتقد أنها مناسبة،
واختار الالعبني املتبقني له بعد إصابة أربعة العبني، وغياب اخلامس لتراكم البطاقات، ولكن حساباته لم تنجح، بعض الالعبني الذين اعتمد عليهم لم يساعدوه، ناهيك عن إصابة علي البليهي، أحد أفضل العبي املنتخب في املونديال، وتأثر سالم الدوسري بإصابة مبكرة، في نهاية املطاف، سارت األمور لغير
صالح املنتخب، وخسر، ولكنه غادر بعد أن ترك بصمة واضحة، لن يعرف قيمتها إال ميسي الذي فقد فرصة تاريخية ورقما قياسيا في عدم اخلسارة. محاولة البعض اللمز في املنتخب والعبيه، من خالل اإلشادة باملنتخب املغربي الذي بلغ الدور ربع النهائي من كأس العالم، هي في
تصوري محاولة ضعيفة ملصادرة ما حققه األخضر في قطر، صحيح أننا لم نتأهل
ولكن قاتلنا حتى العشر دقائق األخيرة، على عكس أربع بطوالت سابقة كانت املباراة
األخيرة لنا مجرد مباراة شرفية. من يحاول تشويه ما قدَّمه العبو املنتخب في قطر، لم يكونوا في األساس يتمنون له الفوز، ألهداف يعرفونها جيًدا، تركوا خروج األوروجواي وأملانيا وبلجيكا، وهاجموا رينارد والعبيه، متجاهلني
وبعضهم عن عمد أن املنتخب كان األفضل في مباراتي األرجنتني وبولندا. في مباراة األرجنتني جرى الالعبون
112 كلم،مقابل مليسيورفاقه،وأمام
102 بولندا، كان الفارق أقل من كلم واحد لرفاق ليفاندوفسكي، أمام املكسيك التي
لم تكن مثالية فكانت األفضلية للمنتخب السعوديبـ كلممقابل
110 111 للمكسيكان. حسنًا، هي ليست منافسة ماراثونية، ولكنها إحصائية تكشف جاهزية العبي
املنتخب البدنية، وترد على كل من انتقد ضم العبني خرجوا من إصابات قوية، كانوا أكثر جاهزية من غيرهم.
ليس من العدل مصادرة كل ما قدموه بسبب اخلسارة، متاما كما أنه ليس من املنطق التقليل من اليابان وكوريا
اجلنوبية، بعد أن غادرا من الدور الستة عشر، فكرة القدم في نهاية املطاف فوز
وخسارة، فزنا ثم خسرنا، هذه هي الكرة.