Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﺳﺘﻄﻼع: ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﺆﻳﺪون ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺼﺮاع ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ

- ﺗﻞ أﺑﻴﺐ: ﻧﻈﲑ ﻣﺠﻠﻲ

أوﺿﺤﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺳﺘﻄﻼع رأي ﺟﺪﻳﺪ أﺟﺮي ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻻ ﻳـﺰاﻟـﻮن ﻳﺆﻳﺪون ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ﻟﻠﺸﻌﺒﲔ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺼﺮاع ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ، وأن أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻞ.

وﻗﺎل ﺟﻞ اﳌﺴﺘﺠﻮﺑﲔ إﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﻟﻴﺲ ﺟﺎدا ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ، وإﻧﻪ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﻞ.

وﻃﺮح ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻄﻼع، اﻟﺬي أﺟﺮاه ﻣﻌﻬﺪ »ﺑﺎول ﻓﻴﻮ« اﻟﺴﺆال اﻟﺘﺎﻟﻲ: »ﻓﻲ ﺣﺎل اﻧﻌﻘﺎد ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻼم إﻗــﻠــﻴــ­ﻤــﻲ ﺑـــﺈﺷـــﺮ­اف اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﳌـــﺼـــﺮ­ي ﻋــﺒــﺪ اﻟـﻔـﺘـﺎح اﻟـﺴـﻴـﺴـﻲ، ﻛـﻴـﻒ ﺳﻴﺘﺼﺮف ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫ­ـﻮ؟«، ﻓـﺠـﺎءت اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ:

٨٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻗـﺎﻟـﻮا إﻧﻬﻢ ﺳﻴﺴﻌﻮن إﻟﻰ اﻟﺴﻼم ﺑﺈﺧﻼص، ﻓﻴﻤﺎ رأى ٧٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺳﻴﺤﺎول اﻟﺘﻬﺮب واﻓﺘﻌﺎل اﻷﺳـﺒـﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺮك اﳌﺆﺗﻤﺮ وﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣـﻦ ﻋﻴﻮﺑﻪ. وﻗــﺎل ٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺳﻴﻌﻠﻦ أﻧﻪ ﺳﻴﺼﻞ إﻟﻰ اﳌﺆﺗﻤﺮ، وﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﺼﻄﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷﺧﻴﺮة أﺳﺒﺎﺑﺎ ﻟﻌﺪم اﻟﺤﻀﻮر واﻟﺘﻬﺮب.

وﺑﺴﺆاﻟﻬﻢ إن ﻛــﺎن ﻳﻮﺟﺪ اﺣﺘﻤﺎل ﺑــﺄن ﻳﻜﻮن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺻﺎدﻗﺎ وﻳﺘﺠﻪ ﻓﻌﻼ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺒﺪأ اﻟﺪوﻟﺘﲔ، أﺟـﺎب ١٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي اﺣﺘﻤﺎل ﻛﻬﺬا، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل ٥٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إن ﻫﻨﺎك اﺣﺘﻤﺎﻻ ﺑـﺄن ﻳـﺸـﺎرك، واﺣﺘﻤﺎﻻ آﺧـﺮ ﺑـﺄﻻ ﻳﺸﺎرك، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗــﺎل ٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻘﻂ إﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﺻﺎدﻗﺎ، وﻳـــﺼـــﻞ ﻟــﻜــﻲ ﻳـــﺘـــﻔـ­ــﺎوض ﻓــﻌــﻼ ﻋــﻠــﻰ إﻗـــﺎﻣـــ­ﺔ دوﻟـــﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﺳﻼم.

أﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮص إﻟﻰ أي ﻣﺪى ﻳﺮﻳﺪ اﳌﻮاﻃﻦ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ؟ ﻓﻘﺪ ﺟﺎءت اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻣﺪﻫﺸﺔ، ﺣﻴﺚ أﻳﺪ ٧٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﺎﳌﻄﻠﻖ، وﻗـﺎل ١٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺆﻳﺪون ﻫﺬا اﻟﺤﻞ ﺑﺘﺎﺗﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل ٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻧﻬﻢ ﻣﺘﺮددون وﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﺆﻳﺪون وﻗﺪ ﻻ ﻳﺆﻳﺪون اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ.

وﻣﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻄﻼع، ﻳﺘﻀﺢ أن ﻣﺆﻳﺪي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﻫﻢ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ )ﻣﺎ ﻓﻮق ٥٤ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻔﻘﺮاء واﳌﺘﺪﻳﻨﲔ.

وﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع آﺧﺮ، ﻧﺸﺮه ﻣﻌﻬﺪ »راﻓﻲ ﺳﻤﻴﺚ« ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻌﻬﺪ أﺑﺤﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ »ﻣﺘﻔﻴﻢ«، ﺗﺒﲔ أن ﻧﺤﻮ ٤٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﻀﻊ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ آﺧﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل ٨٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إن ﻣﺼﺮ ﻫﻲ أﻫﻢ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ، ﻳﻠﻴﻬﺎ اﻷردن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia