اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪارس ﻏﻮﻟﻦ
وزﻳﺮا اﻟﻌﺪل واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﱰﻛﻴﺎن إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻠﻒ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ
ﻳﺘﻮﺟﻪ وزﻳــﺮا اﻟﻌﺪل واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺎن ﺑـﻜـﻴـﺮ ﺑـــــﻮزداغ وأﻓـــﻜـــﺎن آﻻ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﺧﻼل أﻳﺎم ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻠﻒ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ، اﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وراء ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧـــﻘـــﻼب اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮي اﻟﻔﺎﺷﻞ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻣﺴﺎء ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ. وﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺧﺒﺮ٧« اﳌﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﺈن ﺑﻮزداغ وآﻻ ﺳﻴﺒﺤﺜﺎن ﻣﻮﺿﻮع ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻗـﺪﻣـﺖ أﻧـﻘـﺮة إﻟﻴﻬﺎ ٤ ﻣﻠﻔﺎت ﺗﺤﻮي أدﻟﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺗﻮرﻃﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
وأﻋﻠﻦ آﻻ، أﻣﺲ، أن ﻣﻠﻔﺎ ﺧﺎﻣﺴﺎ ﻳـــﺘـــﻢ إﻋـــــــــﺪاده ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﺎ، ﻟــﻴــﺘــﻢ إرﻓـــﺎﻗـــﻪ ﺑـﺎﳌـﻠـﻔـﺎت اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻟــﺘــﻲ أرﺳــﻠــﺖ إﻟـﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺣــﻤــﻠــﺔ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎﻻت واﺳــﻌــﺔ ﺑـﺤـﻖ ﻣــﻦ ﺗـﻘـﻮل إﻧـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﻟﻀﺎﻟﻌﲔ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب اﻟــﺘــﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﺤـــﺪودة داﺧــــﻞ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺗﺘﺒﻊ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻜﻴﺎن اﳌﻮازي اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﻓـﺘـﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟﻘﺎﺑﻊ ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ ﺑﻨﺴﻴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﻗﺎل وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻮﻟﻮد ﺗﺸﺎووش أوﻏﻠﻮ إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻻ ﺗـــﺤـــﺘـــﺎج إﻟــــــﻰ ﺳـــﻨـــﻮات ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ رﺟـﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ، اﻟﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻌﻘﻞ اﳌﺪﺑﺮ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﻗــــــﺪ ﻗـــﺎﻟـــﺖ إﻧــﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ أﻧـﻘـﺮة أن ﺗـﻘـﺪم دﻟﻴﻼ داﻣﻐﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮرط ﻏﻮﻟﻦ ﻓﻲ اﻻﻧﻘﻼب، وذﻛــﺮ ﻣﺤﺎﻣﻮن أن أي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻗــﺪ ﺗـﺴـﺘـﻐـﺮق ﺳــﻨــﻮات. وأدان ﻏـﻮﻟـﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻳﻮم ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( وﻧﻔﻲ أي دور ﻟﻪ.
وﻗــــﺎل ﺗـــﺸـــﺎووش أوﻏـــﻠـــﻮ ﻟـﻘـﻨـﺎة »ﺗﻲ.آر.ﺗﻲ« اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ: »إذا أردﺗـــﻢ اﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﻒ ﻓــﻲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏـﻮﻟـﻦ، ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق اﻷﻣـﺮ ﺳﻨﻮات، ﻟﻜﻦ إذا ﺣـﺴـﻤـﺘـﻢ أﻣـــﺮﻛـــﻢ، ﻓـﻤـﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ إﺗـﻤـﺎم اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓـﻲ ﻓﺘﺮة ﻗـﺼـﻴـﺮة«، وأﺿــﺎف أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺮﺿﺖ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ. وﻗــﺎل إﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻐﻮﻟﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ ﻗــــــﺎل ﻧــــﺎﺋــــﺐ وزﻳـــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻲ، أﻧـــﻄـــﻮﻧـــﻲ ﺑــﻠــﻴــﻨــﻜــﻦ، أﻣــــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ، إن ﺑـــﻼده ﺗــــــــﺪرس ﻃـــﻠـــﺐ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ.
وأﺿـﺎف ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣـــــﺸـــــﺘـــــﺮك ﻣـــــــﻊ وزﻳــــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺠﻬﻴﻨﺎوي، ﺑﻤﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ: »ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﻣـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻏﻮﻟﻦ.. ﻧﺪرس ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻨﺎ اﻷﺗـــــﺮاك«، دون أن ﻳﻀﻴﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ أﺧﺮى ﺑﺸﺄن ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ.
وﺟـﺪد اﳌﺴﺆول اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إداﻧـﺔ ﺑــــــﻼده ﳌـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻻﻧــــﻘــــﻼب اﻟــﻔــﺎﺷــﻠــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﺗـﻀـﺎﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، واﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻫﻨﺎك.
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎر وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻜﲔ أن ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌـــــﺪارس اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ أو ﳌﻨﻈﻤﺔ »ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ« اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻮزارة، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮارات إﻏﻼق ﺻﺪرت ﺑﺤﻖ ﻧﺤﻮ ٠٠٨ ﻣﺪرﺳﺔ، ﻛﻤﺎ وﺿــﻌــﺖ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﳌــــــﺪارس ﺗﺤﺖ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ.
وأوﺿﺢ ﺗﻜﲔ، ﺧﻼل اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة »ﺳﻲ إن إن ﺗــﻮرك«، ﻣﺴﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، أن ﻗـــــــﺮارات اﻹﻏــــﻼق ﺻـــــﺪرت ﺑــﻌــﺪ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﺗـــﺨـــﺬت ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﳌــﺪارس، ﺑﺴﺒﺐ اﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺪﺳــﺘــﻮري، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أن اﻟـــﻮزارة ﺑﺪأت ﻧﻀﺎﻻ ﺿﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣١٠٢، ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ »ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﺪﺧﻮل اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ« إﻟﻰ ﻣﺪارس ﺧﺎﺻﺔ.
وأﺷــﺎر ﺗﻜﲔ، إﻟـﻰ أن اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ إﻃــﺎر اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن، ﻣﺴﺘﻄﺮدا أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺗﺘﻢ اﻵن.
وﻗــــــﺎل ﺗـــﻜـــﲔ، إﻧـــــﻪ ﺗــــﻢ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ، إﻟـــﻐـــﺎء ﺗــﺼــﺎرﻳــﺢ ﻋــﻤــﻞ ١٢ أﻟـــــﻔـــــﺎ، ﻣـــــﻦ أﺻـــــــﻞ ٧٢ أﻟـــــــﻒ ﻣـــــﺪرس ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ اﳌﺪارس اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻐﻮﻟﻦ، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺎﻟﺘﺮوﻳﺞ ﳌﻨﻈﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ وﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺑﲔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ أﻣﺎﻧﺔ ﻟﺪى اﻟﻮزارة، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺘﻢ إﻳﻘﺎف اﳌـﺪرﺳـﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻷﻋﻤﺎل.
وﻓــــﻴــــﻤــــﺎ ﻳـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑــــﺴــــﺪ ﻧــﻘــﺺ اﳌﺪرﺳﲔ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻗﺎل ﺗﻜﲔ، إﻧﻪ »ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺳــــﺘــــﺘــــﻢ اﻻﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺎﻧـــــﺔ ﺑـــــﺎﳌـــــﺪرﺳـــــﲔ اﳌـﺘـﻌـﺎﻗـﺪﻳـﻦ«. وﺣــﻮل إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋـﻮدة اﳌــــﺪرﺳــــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗـــﻢ إﻳــﻘــﺎﻓــﻬــﻢ، إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ، ﻗـﺎل ﺗﻜﲔ إن ذﻟـﻚ »ﻟـﻦ ﻳﺤﺪث ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت«، ﻣـﺆﻛـﺪا أن اﻹﺟــــــﺮاءات اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ ﻫــﻲ اﻟﻔﻴﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.
وﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺤﻮ ٨٣١ أﻟـﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪرﺳﻮن ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺪارس، ﻗﺎل ﺗﻜﲔ إن »ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﳌــــــﺪارس اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــــﻠــــﻮزارة«. وأﻓــــﺎد ﺗـﻜـﲔ أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻗـــﺮارات ﺑـﺨـﺼـﻮص ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌـــــﺪارس اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ إﻏــﻼﻗــﻬــﺎ، ﻗــﺎﺋــﻼ إن ﺗـﻠـﻚ اﳌـــﺪارس أﺳــﺴــﺖ ﺑــﺎﻟــﺜــﺮوة اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ، وﺑﺈﺳﻬﺎﻣﺎت ﻓﺎﻋﻠﻲ اﻟﺨﻴﺮ، وﻻ ﻳﻘﺒﻞ أﺣﺪ ﺑﻘﺎءﻫﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ.
واﻋﺘﺒﺮ ﺗﻜﲔ أن ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﺎت، وﻣﺸﻜﻼﺗﻬﺎ ﻣـﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻻﻋﺘﻴﺎدي، ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪة، ﺣﻴﺚ إن ﻫﻨﺎك ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»ﻏﻮﻟﻦ« ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻧــﻘــﻼب ٢١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ٠٨٩١ ﻣﺸﺮوﻋﺎ وﻣﻘﺒﻮﻻ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎوﻧﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﺎوﻟﻮا اﻻﻧﻘﻼب ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ٨٢ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧٩٩١.
وﻓﻲ ٢١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٠٨٩١، ﺷﻬﺪت ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻧﻘﻼﺑﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻗـﺎده رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻷﺳﺒﻖ »ﻛﻨﻌﺎن أﻓــــﺮﻳــــﻦ« ﻣـــﻊ ﻣــﺠــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻀــﺒــﺎط، أﻋﻘﺒﻪ إﻗﺎﻟﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وإﻟﻐﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن واﻷﺣــــــــــﺰاب اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـﻦ اﻋﺘﻘﺎل ﻋﺸﺮات اﻵﻻف.
وأﺻــــﺪر ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣــــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ٨٢ ﺷﺒﺎط )ﻓﺒﺮاﻳﺮ( ٧٩٩١ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻗـــــﺮارات، ﺑـﻀـﻐـﻮط ﻣــﻦ ﻛﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺪﻋﻮى ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻻﺋﺘﻼﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ »ﻧﺠﻢ اﻟـﺪﻳـﻦ أرﺑـﻜـﺎن«، ﻋﻦ ﺣﺰب اﻟﺮﻓﺎه، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻴﺶ، وﺗﺎﻧﺴﻮ ﺗﺸﻴﻠﻠﺮ ﻋﻦ ﺣﺰب اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻘﻮﻳﻢ، واﻋﺘﺒﺮ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي وﻗــﺘــﺌــﺬ، ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ اﻧــﻘــﻼب ﻋﺴﻜﺮي ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻦ )ﺳﻤﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺎﻧﻘﻼب ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ(.
وﺗـــﺼـــﻒ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ« اﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٩٩١ ﺑـ»اﻟﻜﻴﺎن اﳌـﻮازي«، وﺗﺘﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﺪوﻟﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ واﻟــﻘــﻀــﺎء واﻟــﺠــﻴــﺶ، واﻟـﻮﻗـﻮف وراء اﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ اﻟــﻔــﺎﺷــﻠــﺔ ﻣــﺴــﺎء اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ. وﻓـــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــــــﻮاز، اﻋــﺘــﻘــﻠــﺖ ﻗـــﻮات اﻷﻣــــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ﻳـــﺎﺳـــﻤـــﲔ أوزآﺗــــــﺎ ﺷﺘﻴﻨﻜﺎﻳﺎ، ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﻨﻮب ﺷـــﻤـــﺎل ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، ﺑــﻌــﺪ إﻋــﻔــﺎﺋــﻬــﺎ ﻣـﻦ ﻣــﻨــﺼــﺒــﻬــﺎ، ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــﺼــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ، إن ﻓـﺮق ﻣــﺪﻳــﺮﻳــﺔ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ أوﻗﻔﺖ ﺷﺘﻴﻨﻜﺎﻳﺎ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة أﻣــﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟـﻔـﺎﺷـﻠـﺔ. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺷﺘﻴﻨﻜﺎﻳﺎ أﻋﻔﻴﺖ ﻣــﻦ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ ﻓــﻲ ٦١ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗـﻤـﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ أﺻــﺪرت ﻗــﺮارا ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل زوﺟﻬﺎ ﺗﻤﺎل ﺷﺘﻴﻨﻜﺎﻳﺎ، وﻫﻮ ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻋﻘﻴﺪ، وﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺣﺎﻣﻴﺔ »ﺳﻴﻨﻮب«، ﻋﻘﺐ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ »اﻧﺘﺴﺎﺑﻪ ﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.