ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ
ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻳﻌﻠﻦ إرﺳﺎل ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق.. وﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺗﺒﺤﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﺎﲡﺎه اﳌﻨﻄﻘﺔ
ﻋﻘﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺑﺎرﻳﺲ وﺿﺎﺣﻴﺔ ﺳﺎن دوﻧﻲ ﻟﻴﻞ ٣١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، أﻣﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﺑﻀﺮب ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟــ»داﻋـﺶ« ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﻃـﻠـﺐ ﻣـﻦ ﻗـﻴـﺎدة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ إرﺳﺎل ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟـــــــﺬي ﺗـــــﻘـــــﻮده اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، ﻓﻘﺪ ﻓﺮض ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ وﻋـــﻤـــﺪ ﻻﺣـــﻘـــﺎ إﻟــﻰ اﺳﺘﺼﺪار ﻗﻮاﻧﲔ ﺗﻮﺳﻊ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟــﻘــﻮى اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﳌـﻼﺣـﻘـﺔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ واﻷﺻﻮﻟﻴﲔ وﻣﻨﻊ ﺗﻜﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. أﻣـﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻴﺲ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻟــﺤــﻮﻳــﺞ ﺑــﻮﻫــﻼل ﻟــﻴــﻞ ٤١ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗــــﻤــــﻮز( ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺗﺰن ٩١ ﻃﻨﺎ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻫـﻮﻻﻧـﺪ ﺟـﺪﻳـﺪا ﻳﻘﺘﺮﺣﻪ ﻓـﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج؛ ﻓﻔﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، ﺗﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. أﻣــﺎ ﻓـﻲ اﻟــﺨــﺎرج، ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أن ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺷﺎرل دﻳـــﻐـــﻮل ﺳــﺘــﻌــﻮد إﻟـــــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣـﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ، ﻣـــــﺎ »ﺳـــﻴـــﺘـــﻴـــﺢ )ﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﺎ( ﺗــﻜــﺜــﻴــﻒ اﻟﻀﺮﺑﺎت ﺿﺪ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﻊ ﻃﺎﺋﺮات اﻟﺮاﻓﺎل اﻟﺘﻲ ﻧﻤﻠﻜﻬﺎ«. إذا ﻛﺎن ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻤــﺜــﻞ ﻓـــﻲ إﻋـــــﻼن ﻫـــﻮﻻﻧـــﺪ ﻋـﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﻃﻘﻤﻬﺎ.
وﻗﺎل ﻫﻮﻻﻧﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻋـﻘـﺐ راﺑـــﻊ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌﺼﻐﺮ اﻟﺬي اﻟﺘﺄم ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ: »ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح وﺧﻼل ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪﻓﺎع، ﻗﺮرت ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺿﺪ )داﻋﺶ( أن أﺿﻊ ﻓﻲ ﺗﺼﺮف اﻟﻘﻮات اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﻗﻄﻌﺎ ﻣـﺪﻓـﻌـﻴـﺔ، وﺳﺘﻨﺸﺮ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــﻘــﺒــﻞ«. وﺑـﺤـﺴـﺐ اﻹﻟـﻴـﺰﻳـﻪ، ﺳﻴﺘﻢ إرﺳﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ ﻣﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ؛ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ وﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ، وﻟﻜﻦ دون اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺣﺠﻢ اﳌﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺮﺳﻞ وﻻ إﻟــﻰ ﻋﺪد اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرﻳــﻦ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺳـﻴـﺮاﻓـﻘـﻮﻧـﻬـﺎ. ﻫـﺬا اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ اﻻﻧـﺨـﺮاط اﻹﺿﺎﻓﻲ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ« ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻘﺮرا ﻗﺒﻞ ٤١ ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺪﻫــﺲ ﻓــﻲ ﻧــﻴــﺲ، وﻫــﻲ اﻷﻛــﺒــﺮ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻣﻨﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺨﺮﻳﻒ اﳌﺎﺿﻲ، دﻓﻌﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إﻟﻰ »إﺑﺮاز ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ«؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮى أن اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب ﻳﺠﺐ أن ﺗﺤﺼﻞ ﻓــﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ واﻟــﺨــﺎرج ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺴــﻮاء. ﻟﻜﻦ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺿﺮب »داﻋﺶ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻨﺖ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺑـــﺎرﻳـــﺲ وﺳـــــﺎن دوﻧــــــﻲ، ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﺘﺬﻫﺐ أﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ أﻋــﻠــﻨــﻪ رﺋــﻴــﺴــﻬــﺎ اﻟـــــﺬي ﺣــــﺮص ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ أن ﺑـــﻼده ﻻ ﺗــﺮى ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﻟﺪﻋﻢ واﳌﺸﻮرة، ﻟﻜﻦ ﺟﻨﻮدﻫﺎ »ﻻ ﻳﺨﻮﺿﻮن اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻷرض«.
ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮى ﻫﻮﻻﻧﺪ أن اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ »ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﺔ ﺗـــﺪﺧـــﻠـــﻨـــﺎ، إذ ﻧـــﺤـــﻦ ﻧــﺪﻋــﻢ ﺣﻠﻔﺎءﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻨﺸﺮ ﻗﻮاﺗﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض«. ﺗﺄﺗﻲ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮات اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ،اﻟـــﺘـــﻲ ﻋـﻠـﻰ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ »ﻟﻦ ﺗﺤﺪث ﺗﺄﺛﻴﺮا ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺮى اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ« وﻓــــﻖ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، ﻋــﻘــﺐ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــــﺬي اﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺘـﻪ ﻗــﺎﻋــﺪة أﻧـــــﺪروز اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻗﺮب واﺷﻨﻄﻦ، اﻟﺬي ﺧﺼﺺ ﻟﻴﻮﻣﲔ ﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻴـــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮب ﻋــﻠــﻰ »داﻋــــــﺶ«، واﻟـــﺬي ﺣــﻀــﺮه وزﻳــــﺮا اﻟــﺪﻓــﺎع واﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ. وواﺿﺢ أن ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﻇﻬﺎر أﻧﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑــﺎﳌــﺒــﺎدرة وﻗــــﺎدرة ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻓﻲ ﻣــﺠــﺮى اﻷﺣـــــــﺪاث، ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗــــــــﺮاه ﻣـــــﻦ راﺑــــــــﻂ ﻋــــﻀــــﻮي ﺑـــــﲔ ﻣــﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺧﺎرج اﻟﺤﺪود، وﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ داﺧﻠﻬﺎ. وﺟﺎء ت اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻧﺎﻃﻘﲔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺿﺪ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓـــﻲ ﺷــﺮﻳــﻂ ﻓــﻴــﺪﻳــﻮ ﻧـﺸـﺮﺗـﻪ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺪﻋــﺎﻳــﺔ واﻹﻋـــــﻼم اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »داﻋﺶ« ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، ﻟﺘﻌﻴﺪ إﻟﻰ اﻷذﻫﺎن اﻷﺧﻄﺎر اﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة »اﻟﺠﻬﺎدﻳﲔ« ﻣﻦ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﻘﺘﺎل إﻟﻰ أوروﺑــﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪا، واﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺎون أوروﺑﻲ ودوﻟﻲ ﳌﻨﻊ ﺗﺤﻮل اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪ إﻟــﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺷﻮارع اﳌﺪن اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وأﻣﺲ، ﻧﺒﻪ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ اﳌﺨﺘﺼﺮة إﻟﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﺑــﺤــﻀــﻮر رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ووزراء اﻟـﺪﻓـﺎع واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﻌﺪل واﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ واﻷﻣﻨﻴﲔ، إﻟﻰ أن »اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﺳـــﻴـــﺪوم«، وأﻧــﻪ »ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ أن ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ«، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟـــﻌـــﺮاق وﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ وﺑــﻠــﺪان اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ، وﻓـــﻖ اﻟــﻨــﻈــﺮة اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ، ﺗـــــﻨـــــﺪرج ﻓـــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎق »اﻟـــــــﺪﻓـــــــﺎع ﻋــﻦ اﻟﻨﻔﺲ«.
ﺑــﻴــﺪ أن ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ، ﻛــﻐــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣـﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ، ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ أن دﺣــﺮ »داﻋـــــــــــﺶ« ﻓـــــﻲ اﻟــــــﻌــــــﺮاق، ﻣــﻴــﺪاﻧــﻴــﺎ وﻋــﻠــﻰ اﻷرض، ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ واﻟﻘﻮى اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ »داﻋﺶ«. أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻓﺈن ﺻﻮرة اﻟﻮﺿﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وأﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا. رﻏﻢ ذﻟﻚ، ﻓﺎﻟﺜﺎﺑﺖ أن اﻟﺪور اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺮاق وﺳــﻮرﻳــﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ وﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺑﻌﺾ اﻟــﺴــﻼح اﻟــﻌــﺘــﺎد واﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ »ﻟــﻘــﻮات اﻟــﻨــﺨــﺒــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ واﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ«، ﺑــﻞ إﻧــﻪ أوﺳـــﻊ ﻣــﺪى وﻟـﻜـﻨـﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳـــــﻘـــــﺎرن ﺑـــﻤـــﺎ ﺗــــﻘــــﻮم ﺑـــــﻪ اﻟــــﻘــــﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﻓﻔﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻣــﻘــﺮﺑــﺔ ﻣﻦ وزﻳـــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع ﺟــﺎن إﻳــﻒ ﻟــﻮدﻳــﺎن إن اﻟـﻬـﺠـﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻣﻨﺒﺞ اﻟـــﺬي ﺗــﻘــﻮم ﺑﻪ »ﻗـــﻮات ﺳـﻮرﻳـﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« »ﻳﺘﻢ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟــﺪول ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﺪﻋﻢ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎدة أي ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺸﻮرة«.
وﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﺬه اﳌﺼﺎدر ﺳﺒﻖ أن ﳌﺢ إﻟﻴﻪ ﻟﻮ درﻳﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ اﳌـــــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺆﻛــﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﺼــﺎدر رﺳﻤﻴﺔ وﺟﻮد ﻗﻮات ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن اﳌﻌﻠﻮم أن ٠٥١ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻨﻊ ﻧﺸﺮ ﺻــﻮرﻫــﺎ أو اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق، ﻟﻜﻦ اﳌـــﺼـــﺎدر ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﺗــﺆﻛــﺪ أن اﻟــﻘــﻮات اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ »ﻻ ﺗـــﺸـــﺎرك ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر وزارة اﻟﺪﻓﺎع، ﻓﺈن ﻧﺤﻮ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ رﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻣــﻨــﺘــﺸــﺮون ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﺎرج، ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻓــﻲ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ وﻣــﻨــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺮﻓﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﺛـﻼﺛـﺔ ﺿـﺒـﺎط ﻓﻲ ﺳﻘﻮط ﻃﻮاﻓﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮاء ﺣﻔﺘﺮ، أﺻﻴﺒﺖ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺟﺢ ﻳــــﻮم اﻷﺣـــــﺪ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﻐﺎزي.