Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: ﺗﻔﺠﻴﺮات ﻛﺎﺑﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب

اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﲏ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ اﳌﻌﺘﺪﻳﻦ وأﻣﺮ ﺑﺘﻨﻜﻴﺲ اﻷﻋﻼم ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ

- ﻛﺎﺑﻞ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺷﻬﺪت أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻳﻮم ﺣﺪاد وﻃﻨﻲ أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋــﻦ ٠٨ ﺷﺨﺼﺎ ﻓــﻲ ﻫﺠﻮم اﻧـــﺘـــﺤ­ـــﺎري ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻈــﺎﻫــ­ﺮة ﺳﻠﻤﻴﺔ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٣٢، وﺗﺒﻨﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم.

وﻗــــﺎل ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ إﻧـــﻪ دﺑــﺮ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﺰارة، وﻫــﻢ اﻷﻗـﻠـﻴـﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد. وﺗـﻌـﻬـﺪ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻓــﻐــﺎﻧ­ــﻲ أﺷــﺮف ﻏـﻨـﻲ، ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺎب ﺑـﺜـﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، ووﺻــﻔــﺖ ﺑـﻌـﺜـﺔ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺄﻧﻪ »ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب«، وﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻷﻣﻤﻴﺔ، ﺗﺎداﻣﻴﺸﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﻮﺗﻮ، إن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﺳﻌﻮا إﻟﻰ ﻗﺘﻞ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ.

وﺗـــﻌـــﻬ­ـــﺪ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻷﻓـــﻐـــ­ﺎﻧـــﻲ أﺷـــــــﺮ­ف ﻏـــﻨـــﻲ ﺑــــــ»اﻟـــــﺜــ­ـــﺄر ﳌـــــﻦ ﻟــﻘــﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ«، ﻛﻤﺎ أﻣﺮ ﺑﺘﻨﻜﻴﺲ اﻷﻋﻼم ﻓــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌــﺒــﺎﻧـ­ـﻲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﻴـﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻓـﻲ اﻟـﺨـﺎرج، وﺷـﺎرك ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠١ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣـــﻈـــﺎﻫ­ـــﺮات أﻣــــــﺲ، وذﻟــــــﻚ ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣﻨﻈﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌـﻈـﺎﻫـﺮا­ت ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺮﻳﻒ رﺣﻤﺎﻧﻲ.

وأﻃﻠﻖ ﻏﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻻﻋﺘﺪاء اﺳﻢ »ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻬﺪاء«، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰال ﺑﻘﺎﻳﺎ أﺷﻼء ﺑﺸﺮﻳﺔ وأﺳﻼك ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻣـﻨـﺘـﺸـﺮة ﻓــﻲ اﻟـــﺸـــﺎ­رع، إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ أﻏــﺮاض ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻣﺜﻞ أﺣﺬﻳﺔ أو ﺑﻄﺎﻗﺎت اﺋﺘﻤﺎن وﻳﺎﻓﻄﺎت رﻓﻌﺖ ﺧﻼل اﳌﻈﺎﻫﺮة، ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪم اﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻬﺰارة ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع.

وﺑــﻘــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـ­ﺮﻳـﻦ ﻟـــﻴـــﻼ ﻓــــﻲ اﳌــــﻜـــ­ـﺎن، ﺣـــﻴـــﺚ أﺿــــــﺎء­وا اﻟـــﺸـــﻤ­ـــﻮع وﻗـــــﺎﻣـ­ــــﻮا ﺑــــﺘــــ­ﻼوة آﻳــــﺎت ﻗــﺮآﻧــﻴـ­ـﺔ، رﻏـــﻢ أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺣﻈﺮا ﻟﻠﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــ٠١ أﻳﺎم ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ. وﻛﺎﻧﺖ وﻛﺎﻟﺔ أﻋﻤﺎق ﻟﻸﻧﺒﺎء، اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ، ذﻛــــﺮت أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن أن اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﺠﺮا ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ »ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ« ﻓﻲ ﻣﻴﺪان دﻫﻤﺰﺗﻚ. وﻳﻘﻮل ﻣﺮاﺳﻠﻮن إن اﻟﺒﻴﺎن ﻳﻬﺪف إﻟـﻰ إﺷﻌﺎل ﻓﺘﻴﻞ ﻓـــﺘـــﻨـ­ــﺔ ﻃـــﺎﺋـــﻔ­ـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺒــ­ـــﻼد. وﻗـــﺪ ﺧﺮج اﻟﻬﺰارة ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﺧﻂ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﺟﺪﻳﺪ، ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ.

وﻛــــــــ­ﺎن ﻣـــــﻦ اﳌـــــﻘــ­ـــﺮر أن ﺗــﺸــﻴــﻊ ﺟـــــﻨـــ­ــﺎزات اﻟـــﻀـــﺤ­ـــﺎﻳـــﺎ ﺑــــﻬــــ­ﺪوء ﻓــﻲ ﻏﺮب ﻛﺎﺑﻞ، ﺣﻴﺚ ﺟﻤﻌﺖ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻗﺘﻼﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﳌﺸﺎرح ﻓﻲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.

وﺗـــــﻘــ­ـــﻮل اﻟـــﺴـــﻠ­ـــﻄـــﺎت إن ١٣٢ ﺷــﺨــﺼــﺎ آﺧـــﺮﻳـــ­ﻦ ﺟـــﺮﺣـــﻮ­ا أﻳـــﻀـــﺎ، ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ إﺻــﺎﺑــﺎﺗ­ــﻬــﻢ ﺧــﻄــﻴــﺮ­ة، ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ واﺳﺘﻬﺪف ﻣﺴﻴﺮة ﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻴﺔ اﻟﻬﺰارة اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ.

وﺣــــﺼـــ­ـﻞ اﻟــــﺘـــ­ـﻔــــﺠـــ­ـﻴــــﺮان ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻛــــﺎن اﻵﻻف ﻣـــﻦ اﻟــــﻬـــ­ـﺰارة اﻟـﺸـﻴـﻌـﺔ ﻳـﺘـﻈـﺎﻫـﺮ­ون ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑــﺄن ﻳﺸﻤﻞ ﻣــــﺸــــ­ﺮوع ﺧــــﻂ ﺗـــﻮﺗـــﺮ ﻋــــــﺎل ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺪوﻻرات وﻻﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻣﻴﺎن، اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺗــﻌــﺘــﺒ­ــﺮ ﻣــــﻦ أﻛــــﺜـــ­ـﺮ اﳌــﻨــﺎﻃـ­ـﻖ اﳌﺤﺮوﻣﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.

وأﺛــــﺎر اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟـــﺬي وﺻﻔﺘﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺄﻧﻪ »ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب« ﺷﻌﻮرا ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﻮاﻟﺖ اﻹداﻧﺎت، وﻋﺮﺿﺖ دول ﻣـــﻨـــﻬـ­ــﺎ روﺳـــــﻴـ­ــــﺎ واﻟــــــﻮ­ﻻﻳــــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺴﺎﻋﺪة.

ﻟــﻜــﻦ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ ﻟــﻠــﺒــﻌ­ــﺾ ﻛــﺎن ﻫــــﻨــــ­ﺎك ﺷــــﻌــــ­ﻮر ﺑـــﺎﻟـــﻐ­ـــﻀـــﺐ ﺗـــﺠـــﺎه اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ واﻟــﺰﻋــﻤ­ــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـ­ﻴـﲔ ﻟﻠﻬﺰارة، اﻟﺬﻳﻦ ﻳـﺮى اﻟﺒﻌﺾ أﻧﻬﻢ اﺳﺘﻐﻠﻮا اﳌﻈﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ أﻗــﻠــﻴــ­ﺔ اﻟــــﻬـــ­ـﺰارة ﻣـــﻦ ﺗـﻤـﻴـﻴـﺰ ﻃـﻮﻳـﻞ اﻷﻣﺪ ﺿﺪ أﻓﺮادﻫﺎ، ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﻧﻔﻮذﻫﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.

وﻗـــﺎل ﻏــﻼم ﻋـﺒـﺎس أﺣــﺪ أﻓــﺮاد اﻟــﻬــﺰار­ة: »ﻟﻘﺪ ﺑﺎﻋﻮﻧﺎ وﻟــﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻟﻬﻢ ذﻟﻚ«. وأﺿﺎف: »ﺑﻨﻮا ﻧﺎﻃﺤﺎت ﺳـــﺤـــﺎب ﻷﻧــﻔــﺴــ­ﻬــﻢ وﻷﺳــــﺮﻫـ­ـــﻢ ﻣـﻦ دﻣﺎﺋﻨﺎ«.

وﻳـــــﺘــ­ـــﺤـــــﺪ­ث أﺑــــــﻨـ­ـــــﺎء اﻟــــــﻬـ­ـــــﺰارة اﻟــﻔــﺎرﺳ­ــﻴــﺔ وأﻏـﻠـﺒـﻬـ­ﻢ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻴـﻌـﺔ، وﻳــﺸــﻜــ­ﻠــﻮن ﻧــﺤــﻮ ٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وأﻳﺪوا ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر زﻋﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ اﻵن ﻳــﺸــﻜــﻮ­ن ﻣـــﻦ أن ﺗــﺄﻳــﻴــ­ﺪﻫــﻢ ﻟــﻬــﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ. وأداﻧــــﺖ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑــﻘــﻮة اﻟــﻬــﺠــ­ﻮم اﻻﻧــﺘــﺤـ­ـﺎري، وﻗــﺎل اﳌــﺘــﺤــ­ﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ ﻧﻔﻴﺲ زﻛـﺮﻳـﺎ، إن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﺸﻌﺮ ﺑــــــﺂﻻم أﻗـــــــﺎ­رب اﻟــﻀــﺤــ­ﺎﻳــﺎ اﻷﻓـــﻐـــ­ﺎن وﺗﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮة اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ.

وأﻛﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﻟـــﺘـــﺰ­ام ﺑــــﻼده ﺑــ »اﻟـﺘـﻨـﺴـﻴ­ـﻖ اﻟــﻮﺛــﻴـ­ـﻖ ﻣــﻊ أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﺴــﺘــﺎن ﳌـﺤـﺎرﺑـﺔ اﻟـــــــﻌ­ـــــــﺪو اﳌـــــﺸــ­ـــﺘـــــﺮ­ك اﳌــــﺘـــ­ـﻤــــﺜـــ­ـﻞ ﻓــﻲ اﻹرﻫﺎب«.

وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻻﻋـــﺘـــ­ﺪاء اﳌــﺪﻣــﺮ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪا ﻛﺒﻴﺮا ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﺘﺮﻛﺰ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر ﺷﺮق اﻟـــﺒـــﻼ­د، ﺣــﻴــﺚ ﻋــــﺮف ﺑــﺎﻟــﻔــ­ﻈــﺎﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ارﺗــﻜــﺒـ­ـﻬــﺎ، وﺧــﺼــﻮﺻـ­ـﺎ ﻗﻄﻊ اﻟــــــــ­ـــﺮؤوس. وﺗــــﺨـــ­ـﻮض اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃــﻠــﺴـ­ـﻲ ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﻓﻲ ﻧـﻨـﻐـﺮﻫـﺎ­ر، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻏـﻨـﻲ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ أﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.

وأﻋــــﻠــ­ــﻦ اﻟـــﺤـــﻠ­ـــﻒ ﻫـــــﺬا اﻟــﺸــﻬــ­ﺮ أن ﻧــﻔــﻮذ ﻫــــﺬا اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴ­ـﻢ ﻳــﺘــﺮاﺟـ­ـﻊ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ أﻧـــــﻪ ﻳــﺨــﺴــﺮ ﻣــــﺰﻳـــ­ـﺪا ﻣـﻦ اﻷراﺿـــﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮه إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻤﲔ أو ٣ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ٩ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ، أﺑــــــــ­ـﺮز وﻛــــــﺎﻟ­ــــــﺔ اﺳـــــﺘــ­ـــﺨـــــﺒ­ـــــﺎرات ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، إن اﻟﻬﺠﻮم دﺑــﺮه أﺑﻮ ﻋــﻠــﻲ اﻟــﻘــﻴــ­ﺎدي ﻓــﻲ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ أﺷﲔ ﻓﻲ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر. وﻗﺎل اﻟــﺒــﻴــ­ﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن إن ﻫــﺬا »اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺸﻨﻴﻊ ﻳﻌﺪ أﻛﺜﺮ دﻧﺎءة، ﻷﻧــﻪ اﺳـﺘـﻬـﺪف ﻣـﻈـﺎﻫـﺮة ﺳﻠﻤﻴﺔ«. إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ذﻛــــﺮ ﻣـــﺴـــﺆو­ل أﻓــﻐــﺎﻧـ­ـﻲ أﻣــــﺲ أن ٣٦ ﻣـــﺘـــﻤـ­ــﺮدا »داﻋـــﺸـــ­ﻴـــﺎ« ﻗﺘﻠﻮا، ﺧـﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ أﻣﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ أﺷــﲔ وﻛـــﻮت ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر ﺷـﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﺎﺟﻮك« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء.

 ??  ?? ﻣﻮاﻃﻨﻮن أﻓﻐﺎن ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﺠﻨﺎزة ﻋﻠﻰ أرواح اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻟﻠﻬﺰارة أول ﻣﻦ أﻣﺲ )أ.ف.ب(
ﻣﻮاﻃﻨﻮن أﻓﻐﺎن ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﺠﻨﺎزة ﻋﻠﻰ أرواح اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻻﻧﺘﺤﺎري اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﻈﺎﻫﺮة ﻟﻠﻬﺰارة أول ﻣﻦ أﻣﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia