اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: ﺗﻔﺠﻴﺮات ﻛﺎﺑﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب
اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﲏ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ اﳌﻌﺘﺪﻳﻦ وأﻣﺮ ﺑﺘﻨﻜﻴﺲ اﻷﻋﻼم ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺷﻬﺪت أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻳﻮم ﺣﺪاد وﻃﻨﻲ أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋــﻦ ٠٨ ﺷﺨﺼﺎ ﻓــﻲ ﻫﺠﻮم اﻧـــﺘـــﺤـــﺎري ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮة ﺳﻠﻤﻴﺔ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٣٢، وﺗﺒﻨﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم.
وﻗــــﺎل ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ إﻧـــﻪ دﺑــﺮ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻬﺰارة، وﻫــﻢ اﻷﻗـﻠـﻴـﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد. وﺗـﻌـﻬـﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ أﺷــﺮف ﻏـﻨـﻲ، ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺎب ﺑـﺜـﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﺑﻤﻼﺣﻘﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، ووﺻــﻔــﺖ ﺑـﻌـﺜـﺔ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺄﻧﻪ »ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب«، وﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻷﻣﻤﻴﺔ، ﺗﺎداﻣﻴﺸﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﻮﺗﻮ، إن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ ﺳﻌﻮا إﻟﻰ ﻗﺘﻞ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وﺗـــﻌـــﻬـــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻲ أﺷـــــــﺮف ﻏـــﻨـــﻲ ﺑــــــ»اﻟـــــﺜـــــﺄر ﳌـــــﻦ ﻟــﻘــﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ«، ﻛﻤﺎ أﻣﺮ ﺑﺘﻨﻜﻴﺲ اﻷﻋﻼم ﻓــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﳌــﺒــﺎﻧــﻲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻓـﻲ اﻟـﺨـﺎرج، وﺷـﺎرك ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠١ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣـــﻈـــﺎﻫـــﺮات أﻣــــــﺲ، وذﻟــــــﻚ ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣﻨﻈﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌـﻈـﺎﻫـﺮات ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺮﻳﻒ رﺣﻤﺎﻧﻲ.
وأﻃﻠﻖ ﻏﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻻﻋﺘﺪاء اﺳﻢ »ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻬﺪاء«، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰال ﺑﻘﺎﻳﺎ أﺷﻼء ﺑﺸﺮﻳﺔ وأﺳﻼك ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻣـﻨـﺘـﺸـﺮة ﻓــﻲ اﻟـــﺸـــﺎرع، إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ أﻏــﺮاض ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻣﺜﻞ أﺣﺬﻳﺔ أو ﺑﻄﺎﻗﺎت اﺋﺘﻤﺎن وﻳﺎﻓﻄﺎت رﻓﻌﺖ ﺧﻼل اﳌﻈﺎﻫﺮة، ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪم اﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻬﺰارة ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع.
وﺑــﻘــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـــﻦ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﻟـــﻴـــﻼ ﻓــــﻲ اﳌــــﻜــــﺎن، ﺣـــﻴـــﺚ أﺿــــــﺎءوا اﻟـــﺸـــﻤـــﻮع وﻗـــــﺎﻣـــــﻮا ﺑــــﺘــــﻼوة آﻳــــﺎت ﻗــﺮآﻧــﻴــﺔ، رﻏـــﻢ أن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺣﻈﺮا ﻟﻠﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــ٠١ أﻳﺎم ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ. وﻛﺎﻧﺖ وﻛﺎﻟﺔ أﻋﻤﺎق ﻟﻸﻧﺒﺎء، اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ، ذﻛــــﺮت أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن أن اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﺠﺮا ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ »ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ« ﻓﻲ ﻣﻴﺪان دﻫﻤﺰﺗﻚ. وﻳﻘﻮل ﻣﺮاﺳﻠﻮن إن اﻟﺒﻴﺎن ﻳﻬﺪف إﻟـﻰ إﺷﻌﺎل ﻓﺘﻴﻞ ﻓـــﺘـــﻨـــﺔ ﻃـــﺎﺋـــﻔـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﻼد. وﻗـــﺪ ﺧﺮج اﻟﻬﺰارة ﻓﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع ﺧﻂ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﺟﺪﻳﺪ، ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ.
وﻛــــــــﺎن ﻣـــــﻦ اﳌـــــﻘـــــﺮر أن ﺗــﺸــﻴــﻊ ﺟـــــﻨـــــﺎزات اﻟـــﻀـــﺤـــﺎﻳـــﺎ ﺑــــﻬــــﺪوء ﻓــﻲ ﻏﺮب ﻛﺎﺑﻞ، ﺣﻴﺚ ﺟﻤﻌﺖ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻗﺘﻼﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﳌﺸﺎرح ﻓﻲ ﻛﻞ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
وﺗـــــﻘـــــﻮل اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت إن ١٣٢ ﺷــﺨــﺼــﺎ آﺧـــﺮﻳـــﻦ ﺟـــﺮﺣـــﻮا أﻳـــﻀـــﺎ، ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ إﺻــﺎﺑــﺎﺗــﻬــﻢ ﺧــﻄــﻴــﺮة، ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي وﻗﻊ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ واﺳﺘﻬﺪف ﻣﺴﻴﺮة ﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻴﺔ اﻟﻬﺰارة اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ.
وﺣــــﺼــــﻞ اﻟــــﺘــــﻔــــﺠــــﻴــــﺮان ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻛــــﺎن اﻵﻻف ﻣـــﻦ اﻟــــﻬــــﺰارة اﻟـﺸـﻴـﻌـﺔ ﻳـﺘـﻈـﺎﻫـﺮون ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑــﺄن ﻳﺸﻤﻞ ﻣــــﺸــــﺮوع ﺧــــﻂ ﺗـــﻮﺗـــﺮ ﻋــــــﺎل ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺪوﻻرات وﻻﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻣﻴﺎن، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻣــــﻦ أﻛــــﺜــــﺮ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌﺤﺮوﻣﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وأﺛــــﺎر اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟـــﺬي وﺻﻔﺘﻪ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺄﻧﻪ »ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﺮب« ﺷﻌﻮرا ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﻮاﻟﺖ اﻹداﻧﺎت، وﻋﺮﺿﺖ دول ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ روﺳـــــﻴـــــﺎ واﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺴﺎﻋﺪة.
ﻟــﻜــﻦ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻠــﺒــﻌــﺾ ﻛــﺎن ﻫــــﻨــــﺎك ﺷــــﻌــــﻮر ﺑـــﺎﻟـــﻐـــﻀـــﺐ ﺗـــﺠـــﺎه اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ واﻟــﺰﻋــﻤــﺎء اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﲔ ﻟﻠﻬﺰارة، اﻟﺬﻳﻦ ﻳـﺮى اﻟﺒﻌﺾ أﻧﻬﻢ اﺳﺘﻐﻠﻮا اﳌﻈﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ أﻗــﻠــﻴــﺔ اﻟــــﻬــــﺰارة ﻣـــﻦ ﺗـﻤـﻴـﻴـﺰ ﻃـﻮﻳـﻞ اﻷﻣﺪ ﺿﺪ أﻓﺮادﻫﺎ، ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﻧﻔﻮذﻫﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
وﻗـــﺎل ﻏــﻼم ﻋـﺒـﺎس أﺣــﺪ أﻓــﺮاد اﻟــﻬــﺰارة: »ﻟﻘﺪ ﺑﺎﻋﻮﻧﺎ وﻟــﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻟﻬﻢ ذﻟﻚ«. وأﺿﺎف: »ﺑﻨﻮا ﻧﺎﻃﺤﺎت ﺳـــﺤـــﺎب ﻷﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ وﻷﺳــــﺮﻫــــﻢ ﻣـﻦ دﻣﺎﺋﻨﺎ«.
وﻳـــــﺘـــــﺤـــــﺪث أﺑــــــﻨــــــﺎء اﻟــــــﻬــــــﺰارة اﻟــﻔــﺎرﺳــﻴــﺔ وأﻏـﻠـﺒـﻬـﻢ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﻴـﻌـﺔ، وﻳــﺸــﻜــﻠــﻮن ﻧــﺤــﻮ ٩ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وأﻳﺪوا ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر زﻋﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ اﻵن ﻳــﺸــﻜــﻮن ﻣـــﻦ أن ﺗــﺄﻳــﻴــﺪﻫــﻢ ﻟــﻬــﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ. وأداﻧــــﺖ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑــﻘــﻮة اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري، وﻗــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻧﻔﻴﺲ زﻛـﺮﻳـﺎ، إن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺗﺸﻌﺮ ﺑــــــﺂﻻم أﻗـــــــﺎرب اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻷﻓـــﻐـــﺎن وﺗﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮة اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ.
وأﻛﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﻟـــﺘـــﺰام ﺑــــﻼده ﺑــ »اﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ اﻟــﻮﺛــﻴــﻖ ﻣــﻊ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﳌـﺤـﺎرﺑـﺔ اﻟـــــــﻌـــــــﺪو اﳌـــــﺸـــــﺘـــــﺮك اﳌــــﺘــــﻤــــﺜــــﻞ ﻓــﻲ اﻹرﻫﺎب«.
وﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻻﻋـــﺘـــﺪاء اﳌــﺪﻣــﺮ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪا ﻛﺒﻴﺮا ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﺘﺮﻛﺰ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر ﺷﺮق اﻟـــﺒـــﻼد، ﺣــﻴــﺚ ﻋــــﺮف ﺑــﺎﻟــﻔــﻈــﺎﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ارﺗــﻜــﺒــﻬــﺎ، وﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻗﻄﻊ اﻟـــــــــــﺮؤوس. وﺗــــﺨــــﻮض اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ ﺿــﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﻓﻲ ﻧـﻨـﻐـﺮﻫـﺎر، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻏـﻨـﻲ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ أﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وأﻋــــﻠــــﻦ اﻟـــﺤـــﻠـــﻒ ﻫـــــﺬا اﻟــﺸــﻬــﺮ أن ﻧــﻔــﻮذ ﻫــــﺬا اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻳــﺘــﺮاﺟــﻊ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ أﻧـــــﻪ ﻳــﺨــﺴــﺮ ﻣــــﺰﻳــــﺪا ﻣـﻦ اﻷراﺿـــﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮه إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻤﲔ أو ٣ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ٩ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ، أﺑـــــــــﺮز وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرات ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، إن اﻟﻬﺠﻮم دﺑــﺮه أﺑﻮ ﻋــﻠــﻲ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ أﺷﲔ ﻓﻲ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر. وﻗﺎل اﻟــﺒــﻴــﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن إن ﻫــﺬا »اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺸﻨﻴﻊ ﻳﻌﺪ أﻛﺜﺮ دﻧﺎءة، ﻷﻧــﻪ اﺳـﺘـﻬـﺪف ﻣـﻈـﺎﻫـﺮة ﺳﻠﻤﻴﺔ«. إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ذﻛــــﺮ ﻣـــﺴـــﺆول أﻓــﻐــﺎﻧــﻲ أﻣــــﺲ أن ٣٦ ﻣـــﺘـــﻤـــﺮدا »داﻋـــﺸـــﻴـــﺎ« ﻗﺘﻠﻮا، ﺧـﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ أﻣﻨﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ أﺷــﲔ وﻛـــﻮت ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﻧﻨﻐﺮﻫﺎر ﺷـﺮق أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺑﺎﺟﻮك« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء.