اﺗﻔﺎق ﺑﲔ ﺑﻐﺪاد وأرﺑﻴﻞ ﻳﺠﻬﺾ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﻟﺰوﺟﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﻂ ﻛﺮﻛﻮك ﻋﺒﺮ إﻳﺮان
ﻣﺴﺆول ﻛﺮدي ﻟـ : اﳌﺸﺮوع ﻛﺎن ﻫﺪﻓﻪ اﻟﻀﻐﻂ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن
أﻋــــﻠــــﻦ ﻣـــــﺴـــــﺆول ﻛـــــــــﺮدي رﻓـــﻴـــﻊ اﳌﺴﺘﻮى أن ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن واﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ، اﺗــﻔــﻘــﺘــﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ ٠٥١ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣـﻦ اﻟﻨﻔﻂ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮك ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻧﻔﻂ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ إﻟــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻣــﻨــﺎﺻــﻔــﺔ ﺑﲔ أرﺑــﻴــﻞ وﺑـــﻐـــﺪاد، وﻋــــﺪم ﺗـﻠـﺒـﻴـﺔ ﻃﻠﺐ ﻋﻘﻴﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﻼل ﻃــﺎﻟــﺒــﺎﻧــﻲ، واﻟــﻘــﻴــﺎدﻳــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ﻫﻴﺮو إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﺣﻤﺪ ﺑﺈرﺳﺎل ﻧﻔﻂ ﻛﺮﻛﻮك إﻟﻰ إﻳﺮان ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﻬﺎرﻳﺞ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.
وﺑﲔ اﳌﺴﺆول اﻟﻜﺮدي ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻣﻔﻀﻼ ﻋــﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﺳﻤﻪ ﻷﺳـﺒـﺎب ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ: »ﺗﻤﺨﺾ ﻋـﻦ زﻳــﺎرة رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻧﻴﺠﻴﺮﻓﺎن ﺑـﺎرزاﻧـﻲ إﻟــــﻰ ﺑـــﻐـــﺪاد وﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻪ رﺋــــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﺣــﻴــﺪر اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي، اﻻﺗــﻔــﺎق ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺼـﺪﻳـﺮ ٠٥١ أﻟــﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻧﻔﻂ ﻣــﻦ ﺣـﻘـﻠـﻲ ﺑــﺎﺑــﺎ ﻛــﺮﻛــﺮ واﻟــﺨــﺒــﺎز ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن ﻋـــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺧـــﻂ أﻧـﺎﺑـﻴـﺐ اﻹﻗﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﺟﻴﻬﺎن، وﺑﻴﻊ ٥٧ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ، و٥٧ أﻟــﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺜﺮوات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﺑﺤﺴﺐ اﻻﺗﻔﺎق ﺳــﺘــﻠــﺘــﺰم ﺑــــﺈرﺳــــﺎل رواﺗــــــﺐ ﻣـﻮﻇـﻔـﻲ ﻛﺮﻛﻮك اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺣﻜﻮﻣﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﺑـــﺪﻓـــﻊ رواﺗــــــﺐ ﻣــﻮﻇــﻔــﻲ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ وﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ ﻓﻲ ﻛـﺮﻛـﻮك وﺗـﺮﺳـﻞ أﻣـــﻮال اﻟـﺒـﺘـﺮودوﻻر إﻟــــﻰ ﻛـــﺮﻛـــﻮك واﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺒــﻠــﻎ ﻧــﺤــﻮ ٠١ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر.
وﺣـــﺴـــﺐ اﳌــــﺴــــﺆول ﻓـــــﺈن زوﺟــــﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﻂ ﻛﺮﻛﻮك »وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ إﺧﺮاج ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﻂ ﻛـﺮﻛـﻮك ﻣـﻦ ﻳـﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ واﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﺗﻌﻤﻴﻖ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓـﻴـﻪ«. وأﺿـــﺎف: »ﻫﻨﺎك ﻛﺘﺎب رﺳﻤﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﻣـﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ اﻟﺸﻤﺎل إﻟــﻰ وزارة اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔاﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﻔـﻨـﻲ ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٢٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻗﺪ أﺷﺎر ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ وﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﻠــﻘــﻴــﻬــﻢ إرﺷـــــــﺎدات ﻣــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﺗــﻘــﺮر ﺗـﻘـﺴـﻴـﻢ ﻧــﻔــﻂ ﻛــﺮﻛــﻮك ﻛــﺎﻵﺗــﻲ: ٠٣ أﻟــﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ إﻟـﻰ ﻣــﺼــﻔــﺎة ﻛــﺮﻛــﻮك وﻧــﻌــﻠــﻢ أن ﻣﺼﻔﺎة ﻛــﺮﻛــﻮك ﺧـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ وﺗـﺨـﺼـﻴـﺺ ٥٢ أﻟـﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﳌﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء اﻟﻘﺪس )٠٠٥ ﻣﻴﻐﺎواط( وﻫﺬه اﳌﺤﻄﺔ أﺳﺴﺖ ﺳﻨﺔ ٠١٠٢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻫﻴﻮﻧﺪاي اﻟﻜﻮرﻳﺔ وﻫﺬه اﳌﺤﻄﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻐﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ وزﻳـــــﺖ اﻟـــﻐـــﺎز وﻻ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺑــﺨــﺎم اﻟــﻨــﻔــﻂ، وﺑــﻌــﺪ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻓﻲ اﳌـــﻮﺿـــﻮع ﻇــﻬــﺮ ﻟــﻨــﺎ أﻧـــﻪ ﻣـــﺪ أﻧــﺒــﻮب ﻏــﺎز ﻟـﻬـﺬه اﳌـﺤـﻄـﺔ ﻣــﻦ ﺣـﻘـﻞ ﻏــﺎز ﻓﻲ ﻛــﺮﻛــﻮك ﺑــﻄــﻮل ٣١ ﻛــﻠــﻢ وﻳــﺒــﻠــﻎ ﻗﻄﺮ اﻷﻧﺒﻮب ٦٢ ﺑﻮﺻﺔ، إذن ﻫﺬه اﳌﺤﻄﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم«. وﻣﻀﻰ اﳌﺴﺆول ﻗﺎﺋﻼ: »ﻛﺘﺎب ﻧﻔﻂ اﻟﺸﻤﺎل ذﻛـﺮ ﺗﺨﺼﻴﺺ ٠٢ أﻟـﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻧﻔﻂ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ ﳌــﺼــﻔــﺎة )ﻛـــــــﺎت( ﻓــــﻲ ﻗــﻀــﺎء دوﻛـﺎن وﻫـﺬه اﳌﺼﻔﺎة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، وﻗــﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﻋــﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ أﺣــﺪ ﻧـﻮاﺑـﻬـﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﳌﺎن اﻹﻗﻠﻴﻢ ووزﻳﺮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ آﻧــﺬاك، ﺳﺎﻣﺎل ﺳــﺮدار، ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟــــــﺜــــــﺮوات اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ ﻣﻨﺤﻬﻢ إﺟــــﺎزة إﻧــﺸــﺎء ﻫـﺬه اﳌﺼﻔﺎة، ﻟﻜﻦ اﻟﻮزارة رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻷن ﻣﻨﻄﻘﺔ دوﻛــﺎن ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ووﺟـــﻮد ﻣـﺼـﻔـﺎة ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺳـﻠـﺒـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻴـﺌـﺘـﻬـﺎ، ﻟﻜﻨﻬﻢ أﺻـــﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ وأﻧﺸﺄوا اﳌﺼﻔﺎة«.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ اﳌـــــﺴـــــﺆول: »وورد ﻓـﻲ اﻟﻜﺘﺎب أﻳﻀﺎ ﺗﺼﺪﻳﺮ ٠٣ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ آﺧﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺼﻬﺎرﻳﺞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ إﻳﺮان وﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﻂ ﻛﺮﻛﻮك ٠٦ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ آﺧﺮ، ﺣــــﺪد اﻟــﻜــﺘــﺎب أن ﻫــــﺬه اﻟــﻜــﻤــﻴــﺔ ﻫﻲ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺠﻴﻬﺎن اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﺗﻌﻮد ﻋﺎﺋﺪاﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«.