»اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس« ﻳﺮد »ﻓﻴﺘﻮ أوﺑﺎﻣﺎ«.. وﻳﻬﺪد ﺑﻔﻮﺿﻰ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ
اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻧﺘﻘﺪ اﳋﻄﻮة.. وﺑﺮﻳﻨﺎن ﺣﺬر ﻣﻦ اﻟﺘﺒﻌﺎت
ﺻـــــﻮت اﻟـــﻜـــﻮﻧـــﻐـــﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻣﺲ ﻟﺼﺎﻟﺢ رﻓﺾ اﻟﻔﻴﺘﻮ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ ﺿــﺪ ﻣـﺸـﺮوع ﻗــــﺎﻧــــﻮن »ﻣــــﻘــــﺎﺿــــﺎة اﻟــــــــﺪول اﻟـــﺮاﻋـــﻴـــﺔ ﻟﻺرﻫﺎب«، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة اﻧﺘﻘﺪﻫﺎ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻮر، وﺣـــﺬرت وﻛﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ.
ﻓﻘﺪ ﺻﻮت ٧٩ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﺿﺪ اﻟﻔﻴﺘﻮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺻــﻮت واﺣـــﺪ ﻣــﺆﻳــﺪ واﻣــﺘــﻨــﺎﻋــﲔ. أﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب، ﻓﺄﻳﺪ ٨٤٣ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﺗــﺠــﺎوز اﻟـﻔـﻴـﺘـﻮ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ٧٧ ﺻﻮﺗﺎ.
وﻳـــــﺘـــــﻴـــــﺢ اﻟــــــﻘــــــﺎﻧــــــﻮن اﳌــــــﻌــــــﺮوف اﺧﺘﺼﺎرا ﺑـ »ﺟﺎﺳﺘﺎ« ﻷﻗﺎرب ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑﻤﻘﺎﺿﺎة أي دوﻟــﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮوﻧﻬﺎ »راﻋـﻴـﺔ ﻟـﻺرﻫـﺎب«، دون أن ﺗﺼﻨﻔﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛــﺬﻟــﻚ؛ ﻣــﺎ ﻳــﺘــﺠــﺎوز ﻣــﺒــﺪأ اﻟـﺤـﺼـﺎﻧـﺔ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪول.
وأﻋـــــــــــــــﺮب اﳌـــــــﻌـــــــﺎرﺿـــــــﻮن ﻟــــﻬــــﺬا اﳌـﺸـﺮوع ﻋﻦ ﻣﺨﺎوﻓﻬﻢ ﻣﻦ أن ﻳﺆدي ﻫـــﺬا اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن إﻟـــﻰ ﻓــﻮﺿــﻰ ﻗـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، وأن ﻳــﻬــﺪد ﻣــﺼــﺎﻟــﺢ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟــــﺨــــﺎرج، اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻗــــﺪ ﻳـــﺼـــﺒـــﺤـــﻮن ﻣــﺴــﺘــﻬــﺪﻓــﲔ ﺑﺪﻋﺎوى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣـﺪﻧـﻴـﲔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟــﺼــﺮاع. وﻗــﺪ ﺣــﺬر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ أوﺑــﺎﻣــﺎ ﻓـــــﻲ رﺳـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟـــﻔـــﻴـــﺘـــﻮ اﳌــــﻮﺟــــﻬــــﺔ إﻟـــﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻗﺎل إن »ﻣــــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ أن ﻳــﺴــﻤــﺢ ﺑـﻤـﻼﺣـﻘـﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺑﻠﺪان ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ )دوﻻ راﻋﻴﺔ ﻟـﻺرﻫـﺎب(، وﻟـﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﺄي ﻫﺠﻤﺎت ﺿﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.
ووﺻﻒ ﺟﻮش أرﻧﺴﺖ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟـــﺒـــﻴـــﺖ اﻷﺑـــــﻴـــــﺾ، ﺗــﺼــﻮﻳــﺖ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑـ »اﻟﺨﻄﻮة اﻷﻛﺜﺮ إﺣﺮاﺟﺎ ﻣـﻨـﺬ ﻋـــﺎم ٣٨٩١«، أي ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗـﺠـﺎوز اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﻓـﻴـﺘـﻮ رﺋــﺎﺳــﻴــﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻷﺳﺒﻖ روﻧﺎﻟﺪ رﻳﻐﺎن.
وﻗــــــــــﺎل أرﻧــــــﺴــــــﺖ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــﱳ ﻃـــــﺎﺋـــــﺮة اﻟـــــﺮﺋـــــﺎﺳـــــﺔ »آﻳـــــﺮ ﻓـــﻮرس وان« أﻣـــﺲ: »أن ﻳـﻜـﻮن ﻫﻨﺎك ﺗـﺼـﻮﻳـﺖ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ٧٩ إﻟﻰ اﻋﺘﺮاض واﺣﺪ ﻟﺘﺠﺎوز ﻓﻴﺘﻮ أوﺑﺎﻣﺎ، ﻣﻊ أﻧﻨﺎ أﺑﻠﻐﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة اﻷﺛــﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮدﻧﺎ ودﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺘــﻨــﺎ، ﻫـــﻮ ﻓـــﻲ ﺣـــﺪ ذاﺗـــﻪ أﻣـﺮ ﻣﺤﺮج وﺗـﻨـﺎزل ﻣﻦ اﳌﺸﺮﻋﲔ ﻋﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻬــﻢ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻛﻤﻤﺜﻠﲔ ﻣﻨﺘﺨﺒﲔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.
وأﺿــــــﺎف أرﻧــــﺴــــﺖ: »ﻓــــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﳌﻄﺎف، ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ أن ﻳﺠﻴﺒﻮا ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ وﻧﺎﺧﺒﻴﻬﻢ ﺣﻮل ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎت وﺗﺒﻌﺎت ﻣﺎ ﺣﺪث اﻟﻴﻮم«.
ﺑــــــــــﺪوره، أوﺿـــــــﺢ ﻣــــﺪﻳــــﺮ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﻮن ﺑﺮﻳﻨﺎن أن ﻣﺒﺪأ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻳﺤﻤﻲ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻛـــﻞ ﻳـــــﻮم، »وإذا ﻓﺸﻠﺖ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ دﻋـﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺼﺎﻧﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻛﺒﻴﺮ«.
وﺗــﺎﺑــﻊ أن ﻫـــﺬا اﳌــﺒــﺪأ ﻗــﺎﺋــﻢ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﳌﺜﻞ، »وإن ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓــﻲ دﻋـﻤـﻪ ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻷﺧـــﺮى ﻓﺴﻨﻀﻊ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻲ أﻣـﺘـﻨـﺎ ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺮ، إذ إﻧــﻪ ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﺑــﻠــﺪ ﻗـــﺪ ﻳــﺨــﺴــﺮ ﻣـــﻦ ﺗـﻘـﻮﻳـﺾ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
واﺧﺘﺘﻢ ﺑﺮﻳﻨﺎن ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »أي ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻊ ﻳـــﺆﺛـــﺮ ﻓــــﻲ اﻟــﺤــﺼــﺎﻧــﺔ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎدﻳــــﺔ ﻳـــﺠـــﺐ أن ﻳــــﺄﺧــــﺬ ﺑــﻌــﲔ اﻻﻋـﺘـﺒـﺎر اﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﳌـﺼـﺎﺣـﺒـﺔ ﻷﻣﻨﻨﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ«. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(