ﻫﺎﻣﻮﻧﺪ ﻳﻮﺟﻪ اﻟﻠﻮم ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻠﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﳍﺠﺮة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ
رﺋﻴﺲ »ﺑﺎرﻛﻠﻴﺰ«: ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﻟﻦ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ إﺣﺪى اﻟﻌﻮاﺻﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ
ﺑﻌﺪ أﻗـﻞ ﻣﻦ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎب رﺋﻴﺴﺔ اﻟــﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪى داﻓﻮس اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﺷــــﺪد وزﻳـــــﺮ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻬــﺎ ﻓـﻴـﻠـﻴـﺐ ﻫﺎﻣﻮﻧﺪ ﻋﻠﻰ أن ﺧﺮوج ﺑﻼده ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﻣﻊ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، وإﻧﻤﺎ اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺣﻠﻔﺎء ﻟﻨﺪن اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﲔ.
وﻗـــــﺎل ﻫـــﺎﻣـــﻮﻧـــﺪ ﻓـــﻲ ﻧـــــﺪوة ﻧـﻈـﻤـﻬـﺎ اﳌﻨﺘﺪى اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ »داﻓﻮس« ﺑﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮرﻧﺎل« أﻣﺲ، إن اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، أو »اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﻴﺖ« اﺧﺘﺼﺎرا، ﻧـﺘـﺞ ﻣــﻦ اﻟـﻐـﻀـﺐ ﻣــﻦ ﺳــﻴــﺎﺳــﺎت اﻟـﺒـﺎب اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ واﻟﻬﺠﺮة اﻟﺤﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﻬﺎ إدارة رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﻮﻧﻲ ﺑﻠﻴﺮ ﻋﺎم ٤٠٠٢ ﻋﻨﺪ اﻧﻀﻤﺎم ﺛﻤﺎﻧﻲ دول ﺷﺮق أوروﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ: »ﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﺎداة ﻟﻠﺘﺠﺎرة أو اﻟﻌﻮﳌﺔ«. وأﺿﺎف ﻫــﺎﻣــﻮﻧــﺪ ﻓـــﻲ ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺷـــــﺎرك ﻓــﻴــﻬــﺎ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻷﺳﺒﻖ ﻣﺎرﻳﻮ ﻣﻮﻧﺘﻲ، وﻧﻐﻴﺮ وودز، ﻣﺤﺎﺿﺮة ﻓـــــﻲ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ »أﻛـــــﺴـــــﻔـــــﻮرد« اﻟـــﻌـــﺮﻳـــﻘـــﺔ، وﺟــﻴــﺲ ﺳــﺘــﺎﻳــﻠــﻲ، اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﻟﺒﻨﻚ »ﺑــﺎرﻛــﻠــﻴــﺰ«، أن ﺧـــﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﳌـﻮﺣـﺪة ﻻ ﻳﻬﺪف إﻟـﻰ وﻗﻒ اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة، وإﻧــــﻤــــﺎ إﻟـــــﻰ اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟﺤﺪود وﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ »اﻟﺮﺧﻴﺼﺔ« وﻏﻴﺮ اﳌﺆﻫﻠﺔ، ﻣﺸﺪدا: »ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻤﺒﺪأ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﻴﻮم«.
وﻋــــــــــــﻦ اﻟــــــﺘــــــﺄﺛــــــﻴــــــﺮ اﻻﻗـــــــﺘـــــــﺼـــــــﺎدي ﻟـــ »اﻟــﺒــﺮﻳــﻜــﺴــﻴــﺖ« ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ، ﻗــﺎل ﻫــﺎﻣــﻮﻧــﺪ إن »ﻗـــــﻮة اﻻﺳـــﺘـــﻬـــﻼك ﻣـﻜـﻨـﺖ ﻣــــﻦ ﺗــــﻔــــﺎدي اﻟـــﻌـــﻮاﻗـــﺐ اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ«، إﻻ أﻧـــﻪ ﺣـــﺬر ﻣﻦ أن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﺳﻴﺘﺒﺎﻃﺄ ﺧﻼل اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺿــﻌــﻒ اﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ، وارﺗـــﻔـــﺎع اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ واﻧــﺨــﻔــﺎض اﻟــﻘــﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ. وأوﺿﺢ أن »اﻋﺘﻤﺎد ﻋــﻤــﻠــﺔ ﻣـــﺮﻧـــﺔ ﻫــــﻮ آﻟـــﻴـــﺔ اﻧـــﺘـــﻘـــﺎل ﺳـﻠـﺴـﺔ وﻓﺎﻋﻠﺔ، ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻠﺼﺪﻣﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ«، إﻻ أﻧﻪ اﺳﺘﺪرك ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﻟـــﻜـــﻦ اﻧــﺨــﻔــﺎض ﻗــﻴــﻤــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻐﺬي اﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻣﺎ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﻠﻮك اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم«؛ ﻣﺎ ﻳﺸﺮح ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، ﻟــﻔــﺘــﺖ وودز إﻟــــﻰ أن اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﻟـﻄـﻠـﺒـﺔ ﻓــﻲ إﻃــــﺎر ﺳـﻴـﺎﺳـﺎت اﻟﻬﺠﺮة ﻳﻬﺪد ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ وﺟـﻬـﺔ أﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﺔ ﺑـﺎﻣـﺘـﻴـﺎز: »ﻛـﻤـﺎ ﻳﻬﺪد ﻗﺪرﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻄﺎب أﻓﻀﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﳌـــﺘـــﻤـــﻴـــﺰﻳـــﻦ«. وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ: »ﻻ ﻳــﺠــﺐ أن ﻧﻀﻌﻒ أﻓﻀﻞ ﺧﺎﺻﻴﺎﺗﻨﺎ، وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻧﺘﺒﻨﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻫﺠﺮة ﺗﻘﻮل ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ إن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ وﻣﺮﺣﺒﺔ ﺑﺎﳌﻬﺎرات اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ واﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ، دون ﻓــﺮض أي ﻗﻴﻮد«.
أﻣـــﺎ ﺳــﺘــﺎﻳــﻠــﻲ، ﻓــــﺮأى أن ﻣـــﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻟـــﻨـــﺪن ﻣــــﺮﻛــــﺰا ﻣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻋــﺎﳌــﻴــﺎ ﻫــــﻮ ﻧــﻈــﺎم ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ، ﻻ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ أو اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﺤﺮ ﻟﺮؤوس اﻷﻣﻮال. وأﺿﺎف أن ﻋﻮاﻣﻞ ﻋﺪة، أﺑﺮزﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺿﺮﻳﺒﻴﺔ، ﺗﻀﻤﻦ ﺑﻘﺎء »اﻟﺴﻴﺘﻲ« إﺣﺪى اﻟﻌﻮاﺻﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟــﻰ أن »ﻗـــﺮار أﺣــﺪ اﳌــﺼــﺎرف ﺑﻨﻘﻞ أﻟـﻒ وﻇﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى« ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣــﺆﺷــﺮا ﻋــﻠــﻰ اﻧــﺨــﻔــﺎض ﺟــﺎذﺑــﻴــﺔ ﻣـﺮﻛـﺰ ﻣﺎﻟﻲ.
وﺟــــﺎء ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ رﺋــﻴــﺲ »ﺑـﺎرﻛـﻠـﻴـﺰ« اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ ﺻﺤﻴﻔﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ أن اﳌﺼﺮف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳــﺎﻛــﺲ« ﻳـﺮﻳـﺪ إﻋـــﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، وﻳـﻨـﻮي ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻧﻘﻞ أﻟﻒ وﻇﻴﻔﺔ إﻟﻰ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت. وﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻫﺎﻧﺪﻟﺴﺒﻼت« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ: إن »ﻋــﺪد اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺨﻔﺾ ﺑﻤﻘﺪار اﻟﻨﺼﻒ ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف؛ ﻷن ﻫـﺬه اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﻧﻘﻞ وﻇﺎﺋﻒ داﺧﻞ أوروﺑــــــﺎ، وإﻟــــﻰ ﻣــﻘــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك«. وأﺿﺎﻓﺖ أن اﳌﺼﺮف »ﻳﻨﻮي ﻧﻘﻞ ﻋﺪد ﻗﺪ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ أﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ إﻟﻰ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻣــﻮﻇــﻔــﻮن ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﻮن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ، وﻣﺼﺮﻓﻴﻮن رﻓﻴﻌﻮ اﳌﺴﺘﻮى« ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة ﻣــﻦ وﺟــــﻮد ﺳﻠﻄﺔ اﻹﺷـــﺮاف اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷوروﺑـــﻲ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻋـــﻮدة إﻟــﻰ ﻫــﺎﻣــﻮﻧــﺪ، ﻓـﻘـﺎل ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺴــﺒــﺐ »اﻟــﺒــﺮﻳــﻜــﺴــﻴــﺖ« ﻓـــﻲ ﺧﻠﻖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻚ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ إن »اﻟـــﺨـــﺮوج ﻣــﻦ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﺧـــﻠـــﻖ ﺟــــــﻮا ﻣــــﻦ اﻟــــﺸــــﻚ، إﻻ أن ﺗــﺴــﻠــﻢ اﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻳﺨﻠﻖ اﳌﺰﻳﺪ )ﻣﻦ اﻟﺸﻚ(«. وﻋﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ اﻟﺨﺮوج اﻟﺘﺎم ﻣـﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، ﻗـﺎل ﻫﺎﻣﻮﻧﺪ إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺒﺪأ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﺑــﺤــﻠــﻮل ٩١٠٢«، إﻻ أن ﺑﻌﺾ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ( ﻗﺪ ﺗﻄﻮل ﻟﺴﻨﻮات.
وﻓـــﻲ ﺧـﻄـﺎﺑـﻬـﺎ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــــﺎي إن ﺑــــﻼدﻫــــﺎ ﺗــــﻮاﺟــــﻪ ﻓــﺘــﺮة ﺗــﻐــﻴــﺮ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻗــــﺮارﻫــــﺎ اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣﻦ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــﻲ وأﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟـﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ دور ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺳﺘﺨﻄﻮ ﻟﻸﻣﺎم ﻧﺤﻮ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﺪور ﻗﻴﺎدي ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﺮا ﻗﻮﻳﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎل، وﻟﻸﺳﻮاق اﻟﺤﺮة واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة. وﺗﺎﺑﻌﺖ: »دﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷـﺄن ﻫـﺬا اﻟـﻘـﺮار. إن ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻓﺘﺮة ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻬﻤﺔ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺨﻮض ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺻﻌﺒﺔ وﻧﺼﻴﻎ دورا ﺟﺪﻳﺪا ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.. وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺄن اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ رﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن واﺿﺤﺎ ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣــﻴــﺎن«. وأﺿــﺎﻓــﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺘـﻲ واﺟــﻬــﺖ ﺣــﻀــﻮرا ﻣﺸﻜﻜﺎ أن »ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑـــﺪأت ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟــﺪول، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ واﻟﻬﻨﺪ«.