اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛﻮﻳﻠﻴﺎم: اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﺪﻓﻮع ﻟﻠﺤﺎرث ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺑﺄﻳﺪي »داﻋﺶ« اﻵن
< ﻗﺎل آدم دﻳﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﻨﻈﻤﺔ ﻛﻮﻳﻠﻴﺎم ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف وﻣﻘﺮﻫﺎ ﻟﻨﺪن إن اﻷﻧـــﺒـــﺎء ﺣــــﻮل ﺟــﻤــﺎل اﻟـــﺪﻳـــﻦ اﻟــﺤــﺎرث ﻣﻘﻠﻘﺔ ﻓـﻌـﻼ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻳـﻀـﺎ ﺗـﺮﺳـﻢ ﺻــﻮرة واﺿﺤﺔ ﻟﺤﺎل اﻟﺘﻄﺮف وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ اﻟﻴﻮم. وأﺿﺎف ﺧﻼل ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻣﺲ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﺮض اﻟﺤﺎرث ﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ واﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻫـﻨـﺎك ﳌــﺪة ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻦ دون ﺗﻬﻤﺔ واﺿﺤﺔ، وﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﺤﻠﻘﺎت ﺗـــﻄـــﺮف داﺧـــــﻞ اﳌــﻌــﺘــﻘــﻞ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺟـﻤـﻴـﻌـﻬـﺎ ﻣﻘﻮﻣﺎت ﻟﻌﺪم ﺗﺄﻗﻠﻤﻪ ﻣـﻊ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﻮدﺗﻪ.
ﻟـﻜـﻨـﻪ أﺿـــﺎف ﻣـﺴـﺘـﺪرﻛـﺎ أن ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ داﺧــﻞ اﳌﻌﺘﻘﻞ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣـــﻜـــﻢ ﻣــــﺆﻛــــﺪ ﺣــــــﻮل ارﺗــــﺒــــﺎﻃــــﻪ ﺑـــﺎﻷﻓـــﻜـــﺎر اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ »أﺟـــﺒـــﺮت اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة أن ﺗـﺪﻓـﻊ ﻟـﻪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﺑـﻤـﻘـﺪار ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳـﺘـﺮﻟـﻴـﻨـﻲ، ﻣــﻮﻟــﻪ اﻟـﺸـﻌـﺐ ﻣــﻦ ﺿـﺮاﺋـﺒـﻪ، وﻗــﺪ ﻳـﻜـﻮن ﺣــﻂ ﺑــﲔ ﻳــﺪي ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﳌﺘﻄﺮف اﻟﺬي ﻳﺴﻔﻚ دﻣﺎء ﺳﻜﺎن اﳌﻮﺻﻞ«. وﻗـــﺎل: »ﻟــﻮ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓــﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻋﺎدة، ﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال وراء اﻟﻘﻀﺒﺎن اﻟﻴﻮم«.
وﺣﻮل ﺳﺒﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف وإﻋﺎدة ﺗـﺄﻫـﻴـﻞ اﳌــﺘــﺄﺛــﺮﻳــﻦ، أﻛــﺪ دﻳـــﻦ أن »ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑـﺎﻹرﻫـﺎب ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ اﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻦ ﻧـﻬـﻴـﻬـﻢ ﻋــﻦ اﻹرﻫـــــﺎب ﻣــﻦ ﺧـــﻼل إﻟـﻬـﺎﺋـﻬـﻢ ﺑـﻤـﺤـﻔـﺰات ﻓــﻲ اﳌـﻌـﺘـﻘـﻞ، ﺗﻌﻨﻲ أن ﻫــﺆﻻء ﺳــﻴــﺴــﺘــﻤــﺮون ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻬــﺞ آﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺔ اﻟﺘﻄﺮف ﺑﻌﺪ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻬﻢ«. وأﺿﺎف: »ﺑﻤﺎ أن آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ )اﻟﻘﺎﻋﺪة( و)داﻋﺶ( ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺘﺎن، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺟﺊ أن ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺷـﺨــﺺ ﻣـﺜـﻠـﻪ ﻣــﻦ وﻻء ﻟـــ)اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة( إﻟــﻰ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﻟـ)داﻋﺶ(«. وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ دﻳﻦ أن اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻷﺣﻮال اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻏﻮاﻧﺘﺎﻧﺎﻣﻮ زادت ﻛﺮﻫﻪ ﻟﻠﻐﺮب.
وﻋــــــــــﻦ اﻟــــــﺤــــــﻠــــــﻮل ﻹﻋـــــــــــــــﺎدة ﺗـــﺄﻫـــﻴـــﻞ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، رأى دﻳﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻘﻖ ذﻟـﻚ »ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑـﺎﻹرﻫـﺎب واﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﻓـــﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب«، أوﻻ. وﺛﺎﻧﻴﺎ »ﻋـﻦ ﻃﺮﻳﻖ إﻋــﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻧﻈﺎم اﻟﺴﺠﻮن ﻓــﻲ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ واﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﲔ ﺑـﺤـﺴـﺎﺳـﻴـﺔ واﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋـﻠــﻰ ﺳــﺒــﻞ إﻋـــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ داﺧـــﻞ اﻟــﺴــﺠــﻦ«، ﺛـﺎﻟـﺜـﺎ. أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺤﺎرب آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺘﻄﺮف ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ »داﻋﺶ«.