»ﻣﺴﺘﺮ أرﺑﻴﻞ«... ﻧﺎٍد ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ ﻳﺘﺤﺪى اﻟﺼﻮرة اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎب اﻟﻌﺮاﻗﻲ
أﺳﺴﻪ ﺛﻼﺛﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻧﻄﻠﻘﻮا ﺑﻪ ﻟﻠﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻗـــــــــﺎم ﺛــــــﻼﺛــــــﺔ ﺷــــــﺒــــــﺎب ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ أرﺑﻴﻞ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑــﺘــﺤــﻮﻳــﻞ ﺷــــــــﻮارع ﻣــﺪﻳــﻨــﺘــﻬــﻢ إﻟــــــﻰ ﻣــﻨــﺼــﺔ ﻟـــﻌـــﺮض اﻷزﻳـــــــﺎء ﻋﺒﺮ إﻧﺸﺎﺋﻬﻢ ﻧـﺎدﻳـﺎ ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ ﻳــــﺘــــﺤــــﺪى اﻟــــــﺼــــــﻮر اﻟــﻨــﻤــﻄــﻴــﺔ ﻟﻠﻌﺮاﻗﻴﲔ، وذﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«.
وﺑـــــﺸـــــﻮارﺑـــــﻬـــــﻢ اﳌــــﺒــــﺮوﻣــــﺔ وﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻬـــﻢ اﻷﻧـــﻴـــﻘـــﺔ وﺣــﺒــﻬــﻢ اﳌـــــﺸـــــﺘـــــﺮك ﻟــــﻠــــﻤــــﻮﺿــــﺔ أﺳـــــﺲ اﻷﺻــــــــــﺪﻗــــــــــﺎء ﻣـــــﻨـــــﺬ اﳌــــﺮﺣــــﻠــــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻮﻳـﺔ ﻋـﻤـﺮ ﻧـﻬـﺎد وﺟـــﻮران ﺑﺸﺘﻮان وأﺣﻤﺪ ﻣﻬﺪي، ﻧﺎدﻳﺎ ﻟــﻠــﻤــﺘــﺄﻧــﻘــﲔ ﺳــــﻤــــﻮه »ﻣــﺴــﺘــﺮ أرﺑﻴﻞ« اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
ﻟﻜﻦ أﻗﺼﻰ أﺣــﻼم ﻫـﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎن - اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ وﺻـﻒ »ﻫﻴﺒﺴﺘﺮز« وﺗــﻌــﻨــﻲ أﺻـــﺤـــﺎب اﻷﺷـــﻜـــﺎل واﳌــﻼﺑــﺲ ﻏـﻴـﺮ اﳌـﺄﻟـﻮﻓـﺔ - ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺒﻠﻎ ﺑﻬﻢ ﺣــﺪ ﺗﺼﻮر اﻫــــﺘــــﻤــــﺎم وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﻬﻢ.
وﻗـــﺎل ﻋـﻤـﺮ ﻧــﻬــﺎد، وﻫـﻮ ﺳﻤﺴﺎر ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎت ﻣـﻦ ﻋﻤﺮه، إﻧـــــﻪ ﻓـــﻮﺟـــﺊ ﺑـــﻤـــﺪى اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﺑــﺎﻟــﻠــﻘــﻄــﺎت اﳌـــﺼـــﻮرة اﻟـــﺘـــﻲ ﺑــﺜــﻮﻫــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ واﻟــﺘــﻲ ﺣـﻘـﻘـﺖ ﺧـﻤـﺴـﺔ ﻣـﻼﻳـﲔ ﻣﺸﺎﻫﺪة.
وﻗـــــــــﺪ ذﻛـــــــــﺮ ﻧــــــﺠــــــﻮم ﻋــﻠــﻰ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ اﳌﻤﺜﻞ ﺟــﻮرج ﺗـﺎﻛـﻲ ﺑﻄﻞ ﻓﻴﻠﻢ »ﺳـﺘـﺎر ﺗـﺮﻳـﻚ« - اﻟــﺬي ﻟﻪ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻟﺼﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« - ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﻗﺎل ﻧﻬﺎد: »أﻗﺼﺪ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧـﻜـﻦ ﻧـﺘـﻮﻗـﻊ ﺣـﺘـﻰ أن ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﺎ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ. واﻵن أﺻـﺒـﺤـﻨـﺎ ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺎ ﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم ﻋﺎﳌﻴﺔ، وﻫــﺬا أﻣـﺮ ﻣﺤﻔﺰ ﺟﺪا ﻟﻨﺎ«.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺑﻼت اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺠـﺮﻳـﻬـﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺤﻄﺎت ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ وﻣﺠﻼت وﺟــــﻠــــﺴــــﺎت اﻟـــﺘـــﺼـــﻮﻳـــﺮ ﻳــﺼــﺮ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎن ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ أﻧﺎس ﻳﺤﺮﺻﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﺣﺴﻦ اﳌﻈﻬﺮ.
ﻓﻬﻢ ﻳــﺮﻳــﺪون إﺿـﻔـﺎء ﳌﺴﺔ ذوق رﻓﻴﻊ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ اﳌﺤﻠﻲ.
ورﻏــــﻢ أن اﻟـــﻨـــﺎدي ﻟـﻠـﺮﺟـﺎل ﻓـﻘـﻂ ﻓــﺈﻧــﻪ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻣﻨﺼﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﻨﺴﺎء اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺣﻘﻮق اﻟﻔﺘﻴﺎت وﻓﺮﺻﻬﻦ.
وإﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻘﺎء اﺗﻬﻢ اﻟﺪورﻳﺔ وﻫـــﻢ ﻳـﻠـﺒـﺴـﻮن أزﻳــــﺎء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗـــﺘـــﻔـــﺎوت ﻣــــﻦ ﺷــﺒــﻪ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﺑــﺮﺑــﻄــﺔ اﻟـﻌـﻨـﻖ اﻟــﺴــﻮداء وأزﻳـــﺎء ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻟـﻠـﺤـﻘـﺒـﺔ اﻟــﻌــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ... ﻳـﻬـﺪف أﻋـــــﻀـــــﺎء ﻧــــــــﺎدي أرﺑـــــﻴـــــﻞ ﻟــﺪﻋــﻢ اﻟـﺤـﺎﺋـﻜـﲔ اﳌﺤﻠﻴﲔ واﻟـﺼـﻨـﺎع اﻟﻴﺪوﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻫﻤﻮن ﻓﻲ ﺧﺮوج اﻷزﻳﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﺑﺼﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ اﻷﻧﻴﻘﺔ.
وﻗﺎل ﻣﺆﺳﺴﻮ ﻧﺎدي »ﻣﺴﺘﺮ أرﺑﻴﻞ«، إﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮن ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ واﺣــﺔ ﻫـﺪوء ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺗﻤﺰﻗﻪ ﺣﺮب ﻣﻨﺬ اﻟﻐﺰو اﻟﺬي ﻗﺎدﺗﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻪ ﻓﻲ ٣٠٠٢ ﻓﺈن أرﺑﻴﻞ ﻻ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﻔﺮص اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻮن ﻟﻬﺎ. وﺗﻘﻊ أرﺑﻴﻞ ﻋﺎﺻﻤﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٠١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﳌﻌﺮﻛﺔ اﻟﺸﺮﺳﺔ ﻟﻄﺮد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﳌﺘﺸﺪد ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻫﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ.
وﻗـــﺎل ﺑـﺸـﺘـﻮان )٦٢ ﻋـﺎﻣـﺎ( وﻫـــﻮ ﻳــﺮﺗــﺪي ﺳــﺘــﺮة ﻣــﻦ ﺛـﻼث ﻗﻄﻊ وﺣﺬاء ﻣﺼﻨﻮﻋﺎ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ ﻃـﺒـﻊ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﺷــﻌــﺎر اﻟــﻨــﺎدي ﻣﻦ دون ﺟـــﻮارب ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟـﺤـﺎل: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺑــﺪأﻧــﺎ ﻛـﻨـﺎ ﻓــﻲ وﺿـﻊ ﺳــــﻴــــﺊ. أزﻣـــــــﺔ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﺛــﻢ ﺣـــــﺮب ﻣــﺘــﻮﻗــﻌــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــــــــﺶ. وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺎﻟــــﻲ ﻟـــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻫﻨﺎك أي أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ، ﻟﺬا ﺑـﺪأﻧـﺎ ﺑﻔﻜﺮة اﻟﺘﺠﻤﻊ واﻟﻘﻴﺎم ﺑــــﺸــــﻲء ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ وﻓـــــﺮﻳـــــﺪ ﻣــﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻴﺘﻴﺴﺮ ﻟﻠﻨﺎس ﺗﺤﻘﻴﻖ رﺑﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻨﺎس واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻜﺮون ﺑﻬﺎ«.
وﻳـــﺰﻳـــﻦ اﻟــــﺮﺟــــﺎل وﻫــــﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎت واﻟـﺜـﻼﺛـﻴـﻨـﺎت ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮ ﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻬـــﻢ ﺑــﺎﳌــﻨــﺎدﻳــﻞ اﻷرﺟـﻮاﻧـﻴـﺔ وﺳـﺎﻋـﺎت اﻟﺠﻴﺐ، وﻳﺤﻤﻠﻮن ﻋﺼﻲ اﻟﺘﻘﺎط ﺻﻮر اﻟﺴﻴﻠﻔﻲ، وﻳﻨﻈﻤﻮن ﺟﻠﺴﺎت ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎت اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، ﺛــﻢ ﻳـﻨـﺸـﺮون اﻟـﺼـﻮر ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ »إﻧﺴﺘﻐﺮام«، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.
وﻫﻨﺎك ﻧﺤﻮ ٠٤ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟـﻨـﺎدي اﻟــﺬي ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺎت اﻻﻟﺘﺤﺎق ﻟﺪرﺟﺔ دﻓﻌﺖ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﲔ إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﻔــﻜــﻴــﺮ ﻓـﻲ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺷﺮوط اﻻﻧﻀﻤﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮض ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺬوق ﻓﻲ ارﺗﺪاء اﳌﻼﺑﺲ.
واﻵن وﻣـــــﻊ ذﻳــــــﻮع ﺻـﻴـﺖ اﻟﻨﺎدي ﺗﺰداد أﺣﻼم أﻋﻀﺎﺋﻪ.
ﻳــــﻘــــﻮل ﻧــــﻬــــﺎد إن اﻟــــﻨــــﺎدي ﻳـــــــﻬـــــــﺪف ﻟــــــﺘــــــﺪﺷــــــﲔ ﻋــــﻼﻣــــﺘــــﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ وﻓﺘﺢ ﻣﺘﺠﺮ واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ دور اﻷزﻳﺎء.
ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺮى »ﻣﺴﺘﺮ أرﺑــــﻴــــﻞ« ﻓــــﻲ ﺻــﻔــﺤــﺎت أﺷــﻬــﺮ ﻣﺠﻼت اﳌﻮﺿﺔ.