»ﺟﻴﻨﺎت ﻓﺮﻋﻴﺔ« ﺗﻨﺸﻂ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ أو اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻺﺟﻬﺎد اﻟﺤﺎد
»دوارات أواﺧﺮ اﻟﻌﻤﺮ« ﲢﻤﻲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ
اﻛــﺘــﺸــﻒ ﺑــﺎﺣــﺜــﻮن أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻓـﺮﻋـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﻨـﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ، ﻻ ﺗﻨﺸﻂ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ أو ﺗﻌﺮض اﻟﻜﺎﺋﻦ اﻟﺤﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻹﺟﻬﺎد.
وﻗــــــــﺎل ﺑــــﺎﺣــــﺜــــﻮن ﻓـــــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ أورﻳـﻐـﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ إن ﻫﺬه اﳌـﺠـﻮﻋـﺔ اﳌـﺆﻟـﻔـﺔ ﻣــﻦ ٥٢ ﺟﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــــــﻞ، ﻣــــﻮﺟــــﻮدة ﺿــﻤــﻦ اﻟــﺠــﻴــﻨــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪورة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻴﻘﻈﺔ واﻟﻨﻮم. إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺧﺎﻣﺪة إﻟﻰ اﻟﺤﲔ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎج اﻟﺠﺴﻢ إﻟـﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ وﻇﺎﺋﻔﻪ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ. ودرس اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن، اﻟﺬﻳﻦ ﻧـﺸـﺮوا دراﺳـﺘـﻬـﻢ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻧﺘﺸﺮ ﻛﻮﻣﻴﻨﻴﻜﻴﺸﻦ«، ﻫﺬه اﻟﺠﻴﻨﺎت ﻋﻠﻰ ﺣـﺸـﺮة اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ وﻗــﺎﻟــﻮا: إﻧـﻬـﺎ ﺗﺘﺒﻊ آﻟﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺠﺴﻢ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ واﻹﺟﻬﺎد اﻟﺤﺎدﻳﻦ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﺑــــــﻤــــــﻘــــــﺪور ﻫـــــــــﺬه اﻟـــﺠـــﻴـــﻨـــﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻹﺟﻬﺎد اﻟﺨﻄﻴﺮﻳﻦ اﳌﺮﺗﺒﻄﲔ ﺑﺘﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ أو اﻷﻣﺮاض، أو ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺎت اﻟــــــﻈــــــﺮوف اﻟــﺒــﻴــﺌــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻌــﺒــﺔ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻔــﺴــﺮ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ ﺗـــﺴـــﺎرع اﻟـــﻬـــﺮم واﻟــﺸــﻴــﺨــﻮﺧــﺔ ﻋﻨﺪ ﺣـــﺪوث ارﺗــﺒــﺎك أو اﺧــﺘــﻼل ﻓــﻲ ﻋﻤﻞ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ.
وأﻃﻠﻖ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ أﺣﺪ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻹﻳـﻘـﺎﻋـﻲ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﺤــﻴــﺎة، اﺳـــﻢ »دوارات ﻓــﻲ أواﺧـــﺮ اﻟﻌﻤﺮ«، أي اﻟﺠﻴﻨﺎت اﻟــﺪوارة ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻹﻳﻘﺎع اﻟﻴﻮﻣﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ﺟﺪوﻳﻐﺎ ﻏﻴﺒﻮﻟﺘﻔﻴﺰ اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮرة ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪراﺳـﺔ، وﻫـﻲ اﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻓــﻲ دراﺳــــﺎت اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ: »ﻳــــﺒــــﺪو أن دوارات أواﺧـــــــﺮ اﻟــﻌــﻤــﺮ ﺗــﻨــﺸــﻂ وﺗــﺴــﺘــﺠــﻴــﺐ أﻛـــﺜـــﺮ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﺣــﺪوث ﺑﻌﺾ اﻹﺟــﻬــﺎد ﻋﻨﺪ اﻟـﻬـﺮم، ﻣﺜﻞ ﻋﻨﺪ ﺣﺪوث أﺿﺮار ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻳﺎ واﻟــــﺠــــﺰﻳــــﺌــــﺎت وﺣـــــــــﺪوث اﻹﺟــــﻬــــﺎد، ﺑـــﻞ وﺣـــﺘـــﻰ ﻋــﻨــﺪ اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑـﺒـﻌـﺾ اﻷﻣﺮاض«.
وأﺿــــﺎﻓــــﺖ أن »اﻟــــﻬــــﺮم ﻳــﺮﺗــﺒــﻂ ﺑﺤﺪوث ﺗﻨﻜﺴﺎت ﻋﺼﺒﻴﺔ، وﻓﻘﺪان اﻟـــــﺬاﻛـــــﺮة، وﻣـــﺸـــﺎﻛـــﻞ أﺧــــــﺮى، ﺗــــﺰداد ﺣــــﺪة ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﺨــﺘــﻞ ﻋــﻤــﻞ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ. و)دوارات أواﺧﺮ اﻟﻌﻤﺮ( ﺗــﺸــﻜــﻞ ﺟـــــﺰءا ﻣـــﻦ رد ﻓــﻌــﻞ اﻟـﺠـﺴـﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، وﺗﻨﺸﻂ ﺑﻬﺪف ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ«.