اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ أﻣﺎم }اجملﻠﺲ اﻟﻌﺎﳌﻲ{ اﻟﻴﻮم
دراﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﰲ اﻷﺷﻮاط اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎرﻳﺎت
ﻳـﺒـﺤـﺚ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻟـﻜـﺮة اﻟﻘﺪم )اﻟﺒﻮرد(، اﻟﺠﻬﺔ اﳌﺨﻮﻟﺔ إﺟﺮاء اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت ووﺿــﻊ ﻗـﻮاﻧـﲔ اﻟﻠﻌﺒﺔ، اﻟﻴﻮم ﺧﻼل ﺟﻤﻌﻴﺘﻪ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻟـﻨـﺪن اﺳـﺘـﺨـﺪام ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ، وﻫﻲ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺮﺑﻬﺎ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟـﻠـﻌـﺒـﺔ وﻳــﺄﻣــﻞ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٨١٠٢.
وﻓﻀﻼ ﻋﻦ وﻗﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺣــﻮل اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺪﻳــﻮ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺤــﻜــﻴــﻢ، ﺳــﻴــﻘــﻮم اﳌﺠﻠﺲ ﺧــﻼل ﻫــﺬا اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟــﺬي ﻳــﻘــﺎم ﻓـــﻲ ﻣــﻠــﻌــﺐ وﻳــﻤــﺒــﻠــﻲ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﺔ، ﺑــﺪراﺳــﺔ اﺣـــﺘـــﻤـــﺎل إﺟــــــــﺎزة ﺗـــﺒـــﺪﻳـــﻞ راﺑــــــﻊ ﻓـﻲ اﻟﺸﻮﻃﲔ اﻹﺿﺎﻓﻴﲔ.
وﺗـــﺄﺗـــﻲ اﻟــﺠــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻮﻣــﻴــﺔ ﻟﻠﺒﻮرد ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺢ ﺷﺎﻣﻞ ﻟـــﻘــﻮاﻧـــﲔ اﻟــﻠـــﻌـــﺐ. ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺴــﻠــﻞ إﻟــﻰ ﺗــﺠــﻬــﻴــﺰات اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ، ﻗــــﺎم اﻟـــﺒـــﻮرد ﺑﻐﺮﺑﻠﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮاﻋﺪ وﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣﺎ.
وﻛـــﺎن رﺋــﻴــﺲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟــــﻜــــﺮة اﻟـــــﻘـــــﺪم اﻟــــﺴــــﻮﻳــــﺴــــﺮي ﺟــﺎﻧــﻲ إﻧــﻔــﺎﻧــﺘــﻴــﻨــﻮ، أﺣــــﺪ أﻋـــﻀـــﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــــﺒــــــﻮرد إﻟـــــــﻰ ﺟــــﺎﻧــــﺐ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎدات اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ اﻷرﺑـــﻌـــﺔ، أﻋــﻠــﻦ أواﺧـــﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم ﻣـــﻦ ﺗــﻘــﻨــﻴــﺔ اﻻﺳــﺘــﻌــﺎﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٨١٠٢.
وﻗﺎل: »ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﺎﺑﺎ ﺟﺪا ﻷﻧﻨﻲ ﻛـــﻨـــﺖ أﺧــــﺸــــﻰ أن ﻳــــﻜــــﻮن ﻟــﻠــﻔــﻴــﺪﻳــﻮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﺳﺔ اﻟﻠﻌﺐ. وﻟﻜﻨﻨﻲ أدرﻛـﺖ ﺧﻼل اﻟﺘﺠﺎرب أن ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻫــﻮ اﻟــﺤــﺎل. ﺳـﻨـﻀـﺎﻋـﻒ اﻻﺳـﺘـﻌـﺎﻧـﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺧﻼل ﻋﺎﻣﲔ، وﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٨١٠٢، ﺳﻨﻘﺮر«.
وﻛــــﺎن اﻟـــﺒـــﻮرد ﻗــــﺮر ﻓـــﻲ ﻣـــﺎرس ٦١٠٢ اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﺈﺟﺮاء اﺧﺘﺒﺎرات اﻻﺳــﺘــﻌــﺎﻧــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺪﻳـﻮ ﳌـــﺪة ﻋــﺎﻣــﲔ، ﻛﺨﻄﻮة أوﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم.
واﺧـــﺘـــﺒـــﺮت دول ﻋــــﺪة ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻫـﺬه اﻵﻟـﻴـﺔ، ﻣﺜﻞ أﳌﺎﻧﻴﺎ، واﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وﻫــﻮﻟــﻨــﺪا ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ اﺗﺤﺎدات ﺑﻠﺪاﻧﻬﺎ أو راﺑﻄﺎﺗﻬﺎ اﳌـــﺤـــﺘـــﺮﻓـــﺔ. ﻛـــﻤـــﺎ ﺗـــﻤـــﺖ اﻻﺳــﺘــﻌــﺎﻧــﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل اﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن. وواﺟﻬﺖ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة اﻧـﺘـﻘـﺎدات وﺧـﻼﻓـﺎت اﺗﻀﺤﺖ ﺟﻠﻴﺎ ﺧــــﻼل ﻫــــﺪف ﺳــﺠــﻠــﻪ ﻣــﻬــﺎﺟــﻢ رﻳـــﺎل ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧﺎﻟﺪو ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪل اﻟﻀﺎﺋﻊ ﺿﺪ ﻛﻠﻮب أﻣﻴﺮﻛﺎ اﳌﻜﺴﻴﻜﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣـــﻦ ﻃـــﺮف ﺣــﻜــﻢ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ، ﺛـــﻢ اﻟـﻐـﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﻪ ﺑـــﻌـــﺪ ﻓـــﺘـــﺮة ﻟـــﻐـــﻂ وﺳـــــــﻮء ﻓـــﻬـــﻢ ﺑـﲔ اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ واﻟـﺤـﻜـﻢ واﻟـﺤـﻜـﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ.
وﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ اﻧﺘﻘﺪ زﻣﻴﻞ روﻧﺎﻟﺪو اﻟﻜﺮواﺗﻲ ﻟﻮﻛﺎ ﻣﻮدرﻳﺘﺶ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﺑﺼﺮاﺣﺔ، إﻧﻪ اﺧﺘﺮاع ﻻ أﺣﺒﺬه، ﻓﻬﻮ ﻳﺨﻠﻖ ارﺗﺒﺎﻛﺎ، أﺗﻌﺸﻢ أﻻ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﺖ ﺑﺄي ﺻﻠﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم«. وﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻷﻧــﺪﻳــﺔ، ﻻﻗﺖ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ اﻧﺘﻘﺎد ﻧـﺎدي أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻧﺎﺳﻴﻮﻧﺎل اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ أدت ﻻﺣـــﺘـــﺴـــﺎب رﻛـــﻠـــﺔ ﺟـــــــﺰاء ﺿـــــﺪه ﻓـﻲ اﳌﺒﺎراة ﻣﻊ ﻛﺎﺷﻴﻤﺎ اﻧﺘﻠﺮز اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ )ﺻﻔﺮ - ٣(. وﺳﻴﺪرس اﻟﺒﻮرد إﻣﻜﺎن اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﺑﺈﺟﺮاء ﺗﺒﺪﻳﻞ راﺑﻊ ﺧﻼل اﻟـــﺸـــﻮﻃـــﲔ اﻹﺿـــﺎﻓـــﻴـــﲔ، ﻋــﻠــﻤــﺎ ﺑــﺄن اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ.
وﻛــﺎن اﻟــﺒــﻮرد أﻃـﻠـﻖ ﻓـﻲ ﻣـﺎرس اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﳌــــﺪة ﻋــﺎﻣــﲔ ﺑﺨﺼﻮص ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻻت ﻣﺜﻞ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪات ٦١٠٢ وﻛــــﺄس أوروﺑـــــﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﺎت اﻷوﳌﺒﻴﺔ ٧١٠٢ ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻨﺪا.
وﻓﻲ ٢١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ دورة اﻷﻟـﻌـﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ ﻓﻲ رﻳﻮ دي ﺟـــﺎﻧـــﻴـــﺮو، وﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟـــــــﻰ، ﺗﻢ إﺟﺮاء ﺗﺒﺪﻳﻞ راﺑﻊ ﺧﻼل ﻣﺒﺎراة اﻟﺪور رﺑـﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﲔ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺴﻮﻳﺪ. وأﺧﻴﺮا، ﻳﻔﻜﺮ اﻟﺒﻮرد ﻓﻲ اﺳﺘﺒﺪال اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻣﺆﻗﺖ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟـــﺼـــﻔـــﺮاء ﻓـــﻲ ﻛــــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﺎﻟــﻬــﻮاة. وﻟــﻦ ﻳﻄﺒﻖ ﻫــﺬا اﻹﺻــﻼح ﻓـﻲ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛــﺮة اﻟـﻘـﺪم اﻻﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ وﻻ اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻜﺮوﻳﺔ.