ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷوروﺑﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺳﻔﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ
دول اﻻﲢﺎد أﺻﺒﺤﺖ أﻛﺜﺮ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات
واﻓـــــــﻖ اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﻓـﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻷدوات اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟـﻪ، ﻣﻦ ﺧـﻼل ﻗﻮاﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪة، ﻟـــﻠـــﺮد ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﺗـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــــﻨــــﻊ اﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، وﻣــــﻦ ﺑـــﲔ ﺗــﻠــﻚ اﻷدوات ﺗﺠﺮﻳﻢ إﺟﺮاء اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت أو ﺗﻨﻈﻴﻢ أو ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺴﻔﺮ ﺑـﻐـﺮض اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻣـــﺎ ﻳـﻀـﻤــﻦ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ ﺣـﻘـﻮق ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب.
وﻗﺎﻟﺖ رﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻻﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﺎﻟﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل أوﻳﻦ ﻳﻮﻧﻴﺴﻲ، إن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ، ﻳﻌﻨﻲ أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻵن، أﺻﺒﺢ ﻣﺠﻬﺰﴽ ﺑــﺸــﻜــﻞ أﻓـــﻀـــﻞ ﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﺤﺪود. وأﺿﺎف أن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ اﻵن؛ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ، اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺴـﺎﻓـﺮون ﻣـﻦ وإﻟـﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻟﻜﻦ اﻟﻮزﻳﺮ أﻛﺪ أن اﻷﻣﻦ دون اﺣﺘﺮام اﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫــﻮ أﻣــﺮ ﻏﻴﺮ ﻣـﻘـﺒـﻮل، وﻗـــﺎل أﻳـﻀـﴼ إن اﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﺣـــﻘـــﻮق ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ اﻹرﻫــــــــﺎب، وﺗـﺸـﻤـﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ.
وﺳﻴﺘﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓـــﻮر ﻧـﺸـﺮﻫـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺮﻳــﺪة اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد، وﺳﺘﻤﻨﺢ اﻟـــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء ﻓــﺮﺻــﺔ ٨١ ﺷــﻬــﺮﴽ ﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﺑـﻤـﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣــﻊ اﻟـﻘـﻮاﻋـﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزاري اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ أﻣﺲ، وﺗــﻠــﻘــﺖ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ« ﻧـﺴـﺨـﺔ ﻣــﻨــﻪ، ﺟــــﺎءت اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻓﻲ ﺷــﻜــﻞ ﺗــﻮﺟــﻴــﻪ، ﻹﺟـــــﺮاء ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ، وذﻟــﻚ ﻟﺘﺠﺮﻳﻢ اﻟـﺴـﻔـﺮ ﻣــﻦ وإﻟـــﻰ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﻷﻏــﺮاض إرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ارﺗﻜﺎب ﻫﺠﻮم، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻈﻴﻢ وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺴﻔﺮ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻲ أو اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻲ ﳌـﺜـﻞ ﻫــﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻔـﺮ أو وﺿـﻊ ﻣـــــﺴـــــﺎرات ﻟــــﻪ أو ﺷـــــــﺮاء اﻟــــﺘــــﺬاﻛــــﺮ أو ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ، وأﻳـــﻀـــﴼ اﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ ﻷﻏــــﺮاض إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻣــﺘــﻔــﺠــﺮات أو اﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟـﻨـﺎرﻳـﺔ واﳌـــﻮاد اﻟــﻀــﺎرة، وﺗـﻘـﺪﻳـﻢ أو ﺟﻤﻊ اﻷﻣـــﻮال ﺑﻘﺼﺪ اﻻﺳـﺘـﺨـﺪام ﻓﻲ ارﺗــﻜــﺎب ﺟــﺮاﺋــﻢ وﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺠﻤﺎﻋﺎت أو أﻧﺸﻄﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
ﻛــــﻤــــﺎ ﺗـــﺘـــﻀـــﻤـــﻦ اﻟـــﺘـــﻮﺟـــﻴـــﻬـــﺎت اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺿــﻤــﺎن ﺣــﻘــﻮق اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، وﺗـﻮﺟـﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺎت ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻻﺣــــﺘــــﻴــــﺎﺟــــﺎت اﳌــــــﺤــــــﺪدة ﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ اﻹرﻫـــــــﺎب، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺤــﻖ ﻓـــﻲ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـﻠـﻰ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟــﻮﺻــﻮل اﻟــﻔــﻮري إﻟـﻰ ﺧـــــﺪﻣـــــﺎت اﻟـــــﺪﻋـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺨـــﺼـــﺼـــﺔ ﻓــﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟـﻌـﻼﺟـﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ، أو اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋـﻠـﻰ اﳌﺸﻮرة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ، وأﻳﻀﴼ ﺗﻌﺰﻳﺰ آﻟــﻴــﺎت اﻻﺳـﺘـﺠـﺎﺑـﺔ ﻟــﺤــﺎﻻت اﻟــﻄــﻮارئ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻋﻘﺐ وﻗﻮع اﻟﻬﺠﻮم.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزاري اﻷوروﺑـﻲ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻫــﻲ اﻟــﺨــﻄــﻮة اﻷﺧــﻴــﺮة ﺑـﻌـﺪ أن واﻓــﻖ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻓــــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴـــﻞ ﻣـــﻨـــﺘـــﺼـــﻒ اﻟــــﺸــــﻬــــﺮ اﳌـــــــﺎﺿـــــــﻲ، ﻋــﻠــﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻜﺘﻞ اﻷوروﺑﻲ اﳌﻮﺣﺪ، ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮون إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻷﻏــﺮاض إرﻫﺎﺑﻴﺔ وأﻳﻀﴼ ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات اﻟــﺘــﻲ ﻳﺸﻜﻠﻬﺎ ﻣـﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ »اﻟــﺬﺋــﺎب اﳌـﻨـﻔـﺮدة«، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻄﻄﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺮدي ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت. ﻛﻤﺎ واﻓﻖ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗـﻮاﻋـﺪ أﺧــﺮى ﺟــﺪﻳــﺪة، ﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻬﺪف ﺗــﺤــﺴــﲔ اﻷﻣـــــــﻦ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻲ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ واﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻺرﻫﺎب، ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ ﺗـﺤـﺪﻳـﺚ وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻹﻃـﺎر اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد، واﳌـﺨـﺼـﺼـﺔ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣﻊ اﻟــﺠــﺮاﺋــﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، واﻵن ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣـــﻮﻧـــﻴـــﻜـــﺎ ﻫـــﻮﳌـــﻴـــﺮ ﻣـــــﻦ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ ﺣـــﺰب اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻷوروﺑــــــــــﻲ: »إﻧــــﻨــــﺎ ﺑــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﺠﻨﺎة ﻗﺒﻞ أن ﻳﺮﺗﻜﺒﻮا اﻷﻓـــــﻌـــــﺎل اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻴـــــﺔ، وﻻ ﻳـــﺠـــﺐ أن ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻷﺳﻒ ﻟﻮﻗﻮع ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ، واﻵن أﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎك ﺗـــﻮازن ﺑــﲔ ﺗﺤﺴﲔ اﻷﻣـــﻦ واﻟـﺤـﻘـﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﺟﺪوى ﻣﻦ أﻣﻦ ﺑﻼ ﺣﻘﻮق«. وﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺮﻳــﺪة اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد ﻟﻦ ﺗـﻜـﻮن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وآﻳـﺮﻟـﻨـﺪا ﻓـﻲ وﺿﻊ اﻟــــﺘــــﺰام ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة، وﻟــﻜــﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ إﺑـــﻼغ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺣــــﺎل أرادا اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﻣــــﺮ. وﻓــﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺻـﻮت أﻋــــﻀــــﺎء اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑـــــــــــﻲ، ﻋـﻠـﻰ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن، ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻻرﺗﻜﺎب ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ، وﺗﻢ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل أﻋــﻀــﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ.
وﺣــﺴــﺐ ﻣــﺼــﺎدر ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻓﻘﺪ ﻛـــﺎن ﻫـــﺬا اﳌــﻠــﻒ ﻣــﺤــﻞ ﻧــﻘــﺎﺷــﺎت ﻓﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت أوروﺑـــﻴـــﺔ ﺧـــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، وﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓـﻲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟـــﺘـــﺸـــﺮﻳـــﻌـــﻴـــﺔ اﻷﻋـــــﻠـــــﻰ ﻓـــــﻲ اﻟــﺘــﻜــﺘــﻞ اﳌﻮﺣﺪ، وﻛﺎﻧﺖ أﻳﻀﴼ ﻣﺤﻮر اﻫﺘﻤﺎم وزراء اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻋﺪة. وﻳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻜﺜﻒ ﺑﲔ اﻷﺟـــﻬـــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أوروﺑــــــﺎ ﺿﺪ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب وأﻳﻀﴼ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺑـ»اﻟﺠﻬﺎد اﳌﺴﻠﺢ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي روﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺑـــﻼﺳـــﺘـــﻴـــﺮك، اﻟــــــﺬي ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺑــﻼده اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟــﺪورﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟــﻨــﺼــﻒ اﻷول ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، إن ﺗــﺒــﺎدل اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻳـﺠـﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ ﺑﻔﻀﻞ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، اﻟﺘﻲ ﺑـــﺪأ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـﻬـﺎ أﺧــﻴــﺮﴽ، وﻓـﻴـﻬـﺎ ﻳﺘﻢ ﺗـــﺒـــﺎدل اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺣــــﻮل اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ ﻣـــﻦ اﻷوروﺑــــﻴــــﲔ، اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺴــﺎﻓــﺮون ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﻟـﺨـﺎرج، وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣــﺘــﻮﻓــﺮة ﻟــﻜــﻞ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮك، وأﺷــــﺎر إﻟــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧــﻄــﻮات ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺷﺒﻜﺎت ﺗﺠﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود.