»اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ« ﺳﻼح ﻓﻲ اﻟﺤﺮب... واﻷﺑﻨﺎء اﳌﻨﻔﺼﻠﻮن ﻋﻦ ذوﻳﻬﻢ أﻛﺜﺮ اﳌﺘﻀﺮرﻳﻦ
»ﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻒ« ﺗﻄﻠﻖ أﻏﻨﻴﺔ »دﻗﺔ ﻗﻠﺐ«... رﺳﺎﻟﺔ ﺳﻼم ﻣﻦ أﻃﻔﺎل ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻷﻣــــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟـﻠـﻄـﻔـﻮﻟـﺔ )ﻳـﻮﻧـﻴـﺴـﻴـﻒ( أن اﻷﻃــﻔــﺎل ﻋـﺎﻧـﻮا أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وأﻛﺜﺮﻫﻢ ﺗﻀﺮرا اﻷﻃﻔﺎل اﳌﻨﻔﺼﻠﻮن ﻋﻦ أﺳﺮﻫﻢ، ﻓﻴﻤﺎ أﻇﻬﺮت دراﺳـﺔ أن ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻛﺎن اﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﺼﺤﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻮل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ إﻟﻰ »ﺳﻼح ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺮب« ووﺛـﻘـﺖ ﻣﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٨ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع.
وأﻣــــــﺲ، أﻃــﻠــﻘــﺖ »ﻳــﻮﻧــﻴــﺴــﻒ«، وزﻳـــــﺪ دﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﺳــﻔــﻴــﺮ اﻟــﻴــﻮﻧــﻴــﺴــﻒ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷـﻤـﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣـﻦ ﺑـﻴـﺮوت، أﻏﻨﻴﺔ »دﻗﺔ ﻗﻠﺐ« ﺑﺼﻮت اﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ أﻧﺴﺎم اﻟﺘﻲ وﻟﺪت ﻓﺎﻗﺪة اﻟﺒﺼﺮ وﻫﻲ واﺣــﺪة ﻣـﻦ ٣ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻔﻞ ﻧــﺎزح ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ أﺟــﺒــﺮوا ﻋـﻠـﻰ ﺗـــﺮك ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟـــــﻨـــــﺰاع. وﺣــﻤــﻠــﺖ اﻷﻏــﻨــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﻮرت ﺑﲔ اﻟﺮﻛﺎم، رﺳﺎﻟﺔ أﻣﻞ ﻓـﻲ اﻟـﺬﻛـﺮى اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮب، ﻃــﺎﻟــﺒــﻮا ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑـــﺄن ﻳﻨﻈﺮ إﻟـﻴـﻬـﻢ ﺑـﻌـﺪ ﻣـــﺮور ﺳـﺘـﺔ أﻋــــﻮام ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﻢ.
وﻗــﺎل ﺟـﻴـﺮت ﻛـﺎﺑـﻴـﻼري، اﳌﺪﻳﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟـ»ﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻒ« ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــﻂ وﺷـــﻤـــﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ: »ﻗــــﺪ ﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟـﺼـﻮت ﻫــﺬه اﻟﻄﻔﻠﺔ إﻋــﺎدة إﻋﻤﺎر ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮه، وﻟﻜﻦ ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗـﻌـﻴـﺪ أﻧــﺴــﺎم وﻫــــﺬه اﻷﻏــﻨــﻴــﺔ ﻟــﻢ ﺷــﻤــﻞ اﻟـــﻨـــﺎس ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أﺟﻤﻊ. ﺗﻠﻬﻤﻨﺎ اﻷﻏﻨﻴﺔ ﺑـﺄن ﻻ ﻧﻔﻘﺪ اﻷﻣـــﻞ أﺑــــﺪﴽ، ﺑــﻞ أن ﻧــﻜــﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻳﻘﲔ ﺑـــﻮﺟـــﻮد ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻣــﺸــﺮق ﻟــﺴــﻮرﻳــﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻴﻪ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﻢ«.
وﻗـــــــــﺎل ﻛـــــﺎﺑـــــﻴـــــﻼري: »اﻟــــﻮﺿــــﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺤﻮﺑﲔ ﺑــﺬوﻳــﻬــﻢ أو اﳌـﻨـﻔـﺼـﻠـﲔ ﻋـﻨـﻬـﻢ أﻛﺜﺮ ﺻــــﻌــــﻮﺑــــﺔ ﻣـــــﻦ وﺿـــــــﻊ ﻏــــﻴــــﺮﻫــــﻢ ﻣــﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«.
وﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻛـﺎﻧـﺖ »ﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻒ« ﻗـﺪ أﺻــﺪرت ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻳــﻮم اﻻﺛـﻨـﲔ ﻋﻦ اﻟـﺤـﺮب ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﺛﻘﺖ ﻓﻴﻪ وﻓـﺎة ٢٥٦ ﻃــﻔــﻼ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﻋـﺎم ٥١٠٢، ﻗــﺎل ﻛـﺎﺑـﻴـﻼري: »ﻫــﺬا اﻟـﺮﻗـﻢ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ إﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻣـﻦ ﻋــﺪد اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ«.
وأﺿــــــــﺎف ﻓــــﻲ ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢: »ﻛﺎن ﻃﻔﻞ واﺣــــــﺪ ﻳـــﻤـــﻮت أو ﻳـــﺼـــﺎب ﺑـــﺠـــﺮوح ﺧـــــﻄـــــﻴـــــﺮة ﻛـــــــﻞ ﺳـــــــﺖ ﺳـــــــﺎﻋـــــــﺎت ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ... أرﻗﺎم ﻣﺮوﻋﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻓﻘﻂ اﻷرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ وﻧﻔﺘﺮض أن ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ«.
وأﻛـــــــﺪ ﻛــــﺎﺑــــﻴــــﻼري اﻟـــﻌـــﺎﺋـــﺪ ﻣـﻦ زﻳــــــــﺎرة اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ﺛـــﻼﺛـــﺔ أﻳـــــــﺎم إﻟـــﻰ دﻣـــﺸـــﻖ وﺣـــﻤـــﺺ وﺣـــﻠـــﺐ »ﺗــﻮﺛــﻴــﻖ اﻷﺛــــــــﺮ اﻟـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﺮب )ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ(«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ: »ﻓــــــﻲ ﻣـــﻠـــﺠـــﺄ ﺟــﺒــﺮﻳــﻦ ﻟــﻠــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﻠــﺐ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻷﺳـــﺮ اﻟـﺜــﻼث اﻟـﺘـﻲ وﺻـﻠـﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻼ ﻓﺼﻞ ﻋﻦ أﺳﺮﺗﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻠﻂ اﻟــﻀــﻮء ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟـــﻰ أن »ﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣــﻦ ﻫــــﺆﻻء اﻷﻃــﻔــﺎل أﻳﻀﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺠﻠﲔ... ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ أوراق. اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻓـــﻘـــﻂ ﻓـﻲ ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ ﻣــﻜــﺎن )أﺳـــﺮﻫـــﻢ( ﻟـﻜـﻦ أﻳـﻀـﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺎﳌﻠﺠﺄ واﳌﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﺑﺎﳌﺪارس«، ﻟﻜﻨﻪ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﻳـــﺮى أن ﻫــﻨــﺎك ﺑـﺼـﻴـﺺ أﻣـــﻞ وﺳـﻂ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﻘﺎﺗﻢ. وﻳﻀﻄﺮ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑــــﺎع اﻷﻃــﻔــﺎل ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ، وﻫﻨﺎك ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﻛﺎﺑﻴﻼري ﺑﺰﻳﺎدة »ﺳﺮﻳﻌﺔ« ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺰﻳﺠﺎت اﳌﺒﻜﺮة، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﲔ اﻟﻔﺘﻴﺎت؛ ﻷن اﻷﺳـﺮة ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻃﻌﺎﻣﻬﻦ ورﻋﺎﻳﺘﻬﻦ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻃﺎﻟﺒﺖ دراﺳـﺔ ﻣﻨﺸﻮرة ﻓﻲ دورﻳـﺔ »ﻻﻧﺴﺖ اﻟﻄﺒﻴﺔ« اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺒﺬل اﳌﺰﻳﺪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ أﺻـﺒـﺤـﺖ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﻠﺤﺮب.
وﻗﺎل ﺳﺎﻣﺮ ﺟﺒﻮر، وﻫﻮ أﺳﺘﺎذ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪ ﺑــﻜــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻮم اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺮوت، ﺷـــﺎرك ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻟـــﺬي أﻋـﺪ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ، إن ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻛـــﺎن اﻟـﻌـﺎم اﻷﺧـــﻄـــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻓـــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻣــﻊ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﺴﺠﻦ واﻟﺨﻄﻒ واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ.
وأﺿﺎف: »ﺗﺮك اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻫـــﺬه اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت ﻟـﻠـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟــﺪوﻟــﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن دون رد إﻟـﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ رﻏﻢ ﻋﻮاﻗﺒﻬﺎ اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ«. وﺗـﺎﺑـﻊ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺠﺐ اﳌﻨﺪدة وﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت«.
واﻋﺘﻤﺪت اﻟﺪراﺳﺔ، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮور ﺳﺘﺔ أﻋﻮام ﻋﻠﻰ ﺑﺪء اﻟـــﺤـــﺮب ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺼــﺎدر ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻟـﺘـﻘـﻮﻳـﻢ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ اﻟــﺤــﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ، واﻧﺘﻬﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ إﻟﻰ »ﺳﻼح ﻓﻲ اﻟﺤﺮب« ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ.
وﻗــﺪرت اﻟـﺪراﺳـﺔ أن ٤١٨ ﻋﺎﻣﻼ ﻓـﻲ اﳌـﺠـﺎل اﻟﻄﺒﻲ ﻗﺘﻠﻮا ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑــﲔ ﻣــــﺎرس )آذار( ١١٠٢ وﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷــﺒــﺎط( ٧١٠٢، ﻟـﻜـﻦ ﺟــﺒــﻮر ﻗــﺎل إن ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن »ﺗﻘﻠﻴﻼ ﻓﺎدﺣﺎ« ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻓـﻲ ﺟﻤﻊ اﻷدﻟــﺔ وإﺛﺒﺎﺗﻬﺎ.
وﻗﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن إﻧﻪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻛﺰ ﺻـﺤـﻴـﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ وﺣـــﺪه، وﻗــــﺎﻟــــﻮا إن اﻟــﻬــﺠــﻮم اﳌــﺘــﻜــﺮر اﻟـــﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻬﺪف إﻏـــﻼﻗـــﻬـــﺎ أﺣـــــﺪ اﳌــــﻼﻣــــﺢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﻼح ﻓﻲ اﻟﺤﺮب.
وزادت اﻟــــــﻬــــــﺠــــــﻤــــــﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واﳌﻨﺸﺂت اﻟﺼﺤﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٩٩١ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻋﺪدﻫﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ٠٩ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢.
ودﻋــــــــــﺎ اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺜــــﻮن ﺻـــﺎﻧـــﻌـــﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺮك ﻋﺎﺟﻞ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻗﺐ اﻵن اﻟﻬﺠﻤﺎت، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺸﻴﺮون إﻟﻰ أن ﻫــﺬا ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻷﻧــﻪ ﻳـﻘـﻮم ﻓﻘﻂ ﺑﺈﺣﺼﺎء اﻟﻀﺮﺑﺎت وﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﺮﺻﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ.