اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻃﺮد ﻣﻔﺨﺦ ﻓﻲ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻷﻣﻦ ﲢﺬر ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟـ »اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدة«
ﻋﺜﺮت اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃــﺮد ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑــﻪ، ﻳـﺤـﻮي ﻣﺰﻳﺠﴼ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة ﻓﻲ ﻣﻘﺮ وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ، ﺑــﺮﻟــﲔ، ﻳـﻮم أﻣـــــﺲ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إن ﻫــﺬا اﳌﺰﻳﺞ اﻟﺨﻄﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﺑﺴﺮﻋﺔ اﻧﻔﺠﺎره، وإﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓــﻲ إﺻــﺎﺑــﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻋﺘﺮاﺿﻪ.
ورﻓـﻀـﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻓـﺼـﺎح ﻋﻤﺎ إذا ﻛــﺎن ﻫــﺬا اﻟـﻄـﺮد ﻣﻮﺟﻬﴼ ﻟﻮزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻮﻟﻔﻐﺎﻧﻎ ﺷﻮﻳﺒﻠﻪ، ﻣﺒﺮرة ذﻟﻚ ﺑـ »ﺳﺮﻳﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت«.
وذﻛــــــــﺮت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﺑــﻴــﻠــﺪ« اﻟﺸﻬﻴﺮة وﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑـﻲ ﺗﺴﺖ« اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ أن اﻟﻄﺮد ﻛـــﺎن ﻣــﻮﺟــﻬــﴼ ﻟــﻠــﻮزﻳــﺮ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة، وﻟــﻜــﻦ اﻟــــــﻮزارة رﻓــﻀــﺖ اﻟـﺘـﻄـﺮق إﻟﻰ ذﻟﻚ.
وﺣﺴﺐ اﻟﺸﺮﻃﺔ، ﻓـﺈن اﳌـﺎدة اﳌــﺘــﻔــﺠــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺤــﺘــﻮي ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟــﻄــﺮد ﻣــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ أن ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻓـﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ أﻟـﻌـﺎب ﻧـﺎرﻳـﺔ، وذﻟـﻚ ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ أوردت وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
واﺿـﻄـﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓـﻲ ﻗﺴﻢ اﻟـــــﻄـــــﺮود واﻟــــﺨــــﻄــــﺎﺑــــﺎت اﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟﻠﻮزارة، واﻟﻌﺎﻣﻠﻮن اﳌﻮﺟﻮدون ﻓﻲ اﻟﻐﺮف اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ، إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة ﻣــﻜــﺎن ﻋـﻤـﻠـﻬـﻢ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺮ اﻟـــــﻮزارة. وﻛـﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻊ ﻟـــــﻠـــــﻮزارة ﻗــــﺪ اﻛــﺘــﺸــﻔــﻮا اﳌﻮاد اﳌﺘﻔﺠﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ، وﺗﻌﺎﻣﻞ ﺧﺒﺮاء اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﻊ اﻟﻄﺮد.
وﻧــــــﻈــــــﺮﴽ ﻷن اﻟـــــﺨـــــﺒـــــﺮاء ﻟــﻢ ﻳـــﺴـــﺘـــﻄـــﻴـــﻌـــﻮا ﺗــــﺤــــﺪﻳــــﺪ اﳌـــــــــﺎدة اﳌـﺘـﻔـﺠـﺮة ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﻟــﺪﻗــﺔ، ﻓﻘﺪ أرﺳــــــﻞ اﻟـــﻄـــﺮد ﻟــﻔــﺤــﺺ آﺧــــﺮ ﻓﻲ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ.
وﻓــــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ، أﻋــﻠــﻦ ﻣﺎرﻳﻦ ﺑﺮاﻧﺪﻧﺒﻮرغ، رﺋﻴﺲ داﺋﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر )ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻷﻣﻦ( ﻓــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﺳـﻜـﺴـﻮﻧـﻴـﺎ اﻟـﺴـﻔـﻠـﻰ، أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓـﻲ ﻧـﺰع ﻓﺘﻴﻞ ﻣــﻨــﺎﺑــﺮ اﻹرﻫــــــﺎب إﻟــــﻰ ﺣـــﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻀـــﺮﺑـــﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ.
وﻗﺎل ﺑﺮاﻧﺪﻧﺒﻮرغ، ﻳﻮم أﻣﺲ، إن ﻣﻬﻤﺔ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻨﺸﺎط اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺰع ﻓﺘﻴﻠﻬﺎ.
وﺟــــــــــــــــــــــﺎءت ﺗــــــﺼــــــﺮﻳــــــﺤــــــﺎت ﺑﺮاﻧﺪﻧﺒﻮرغ ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣـــﺪاﻫـــﻤـــﺔ ﻣـــﻘـــﺎر وﺷـــﻘـــﻖ أﻋــﻀــﺎء »ﺣــــﻠــــﻘــــﺔ اﳌـــﺴـــﻠـــﻤـــﲔ اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻘـــﲔ ﺑـــﺎﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ«، وﺣـــﻈـــﺮ ﻧــﺸــﺎﻃــﻬــﺎ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ وزارة اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ.
وﺳــــﺒــــﻖ ذﻟــــــﻚ ﺣـــﻈـــﺮ ﻧــﺸــﺎط وﻣﺼﺎدرة أﻣﻮال ﺟﻤﻌﻴﺔ وﻣﺴﺠﺪ »ﻓــﺼــﻠــﺖ ٣٣«، واﻋــﺘــﻘــﺎل ﻣﻌﻈﻢ أﻋــــﻀــــﺎء ﻫــﻴــﺌــﺘــﻪ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮﻳــﺔ. وﺷﻬﺪت وﻻﻳـﺎت ﺑﺮﻳﻤﻦ واﻟﺮاﻳﻦ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻓـﻴـﺴـﺘـﻔـﺎﻟـﻴـﺎ وﻫـﻴـﺴـﻦ ﺣـــﻤـــﻼت ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮﻳــﻦ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﲔ أﺳـــﻔـــﺮت ﻋـــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎل ﻋــﺪة أﺷــﺨــﺎص، وﻓـﺘـﺢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻌﺸﺮات.
وﻣـــــﻦ اﻟـــﻈـــﺎﻫـــﺮ أن ﻛــــﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت »اﻻﺳــﺘــﺒــﺎﻗــﻴــﺔ«، اﻟﺘﻲ ﻗــﺎدﺗــﻬــﺎ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋـــــﻢ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ، واﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺟـﺎءت ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺪﻫــﺲ اﻟــﺘــﻲ ﻧـﻔـﺬﻫـﺎ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ أﻧــﻴــﺲ اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي )٤٢ ﺳــﻨــﺔ( ﻓﻲ ﺳـﻮق ﻷﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑـﺮﻟـﲔ ﻳــﻮم ٩١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( ٦١٠٢، وﻫﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة ٢١ ﺿﺤﻴﺔ وإﺻﺎﺑﺔ ﻋﺸﺮات ﺑﺠﺮوح.
وأردف ﺑــﺮاﻧــﺪﺑــﻮرغ أن ﻗﻮى اﻷﻣــــــﻦ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ رﻛﺰت ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺗﻬﺎ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب ﻋـﻠـﻰ اﳌـﻠـﺘـﺤـﻘـﲔ واﻟــﻌــﺎﺋــﺪﻳــﻦ ﻣﻦ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎرﻫـــﻢ ﻣــﺼــﺪر اﻹرﻫـــﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »داﻋـــــــﺶ«. إﻻ أن ﻫـﻨـﺎك ﻣـــــﺆﺷـــــﺮات ﻋـــﻠـــﻰ أﻓـــــــــﺮاد ﻧـــــﻔـــــﺬوا أﻋــﻤــﺎﻻ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ دون أن ﺗﻜﻮن ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ. وﻣــﻌــﻈــﻢ ﻫـــﺆﻻء »اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدﻳﻦ« ﺗﻄﺮﻓﻮا إﻟﻰ ﺣــﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﻛـــﺎن آﺧـــﺮ ﻫـــﺆﻻء ﺷــﺎﺑــﴼ ﻣﻦ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻧـــﻮرﺗـــﻬـــﺎﻳـــﻢ، ﻓــــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ، ﺗـﻢ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ووﺻﻒ ﺑﺮاﻧﺪﻧﺒﻮرغ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﻔﺮدﻳﲔ ﺑـ »اﳌﺼﻨﻮﻋﲔ ﻣﻨﺰﻟﻴﴼ«، وﻗـــﺎل إﻧــﻬــﻢ ﻳـﻨـﺠـﺤـﻮن ﻓــﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وﺗﻠﻘﻲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳌﺘﻔﺠﺮات، وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ، ﻋـﺒـﺮ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺗﻮﻣﺎس دي ﻣﻴﺰﻳﻴﺮ، وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﺗﻮﻗﻊ زﻳﺎدة ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻋﻮدة اﻷﳌﺎن »اﳌﺤﺒﻄﲔ« اﻟﺬي ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـــﻌـــﺮاق إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.