أردﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »اﻹرﻫﺎب« اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ٦١ ﻋﺎﻣﴼ
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺼﻠﺢ ﰲ ﻋﻤﺎن ﺗﺮﻓﺾ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻐﻴﺎب ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﻨﻮاب ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ
أدرﺟﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﺳـــــﻢ اﳌــــﻮاﻃــــﻨــــﺔ اﻷردﻧـــــﻴـــــﺔ أﺣــــﻼم ﻋـﺎرف اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »أﻛﺒﺮ اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﲔ ﻓــﻲ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻹرﻫـــــﺎب« اﻟـــــﺨـــــﺎﺻـــــﺔ ﺑــــﻤــــﻜــــﺘــــﺐ اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻲ )إف ﺑــــﻲ آي( أﻣــــﺲ، وﺗـــﺪﻋـــﻲ وزارة اﻟـــﻌـــﺪل اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ أن اﻟﺴﻴﺪة اﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﳌﺤﺘﻠﺔ ﻋـﺎم ١٠٠٢ وأودى ﺑﺤﻴﺎة ٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻮاﻃﻨﺎن أﻣﻴﺮﻛﻴﺎن.
وﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﺻــــﺎدر ﻋــﻦ وزارة اﻟــﻌــﺪل اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ذﻛــــﺮت اﻟـــــﻮزارة أن اﻟـﺘـﻬـﻤـﺔ اﳌــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﺴـﻴـﺪة اﻷردﻧــﻴــﺔ ﻫــﻲ »اﻟــﺘــﺂﻣــﺮ ﻻﺳـﺘـﺨـﺪام ﺳــﻼح دﻣــﺎر ﺷﺎﻣﻞ ﺿـﺪ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ«، وﻫــﻲ ﺗﻬﻤﺔ إن ﺛﺒﺘﺖ ﻓﺈن ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﺑﺪ أو ﺣﺘﻰ اﻹﻋﺪام.
ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن اﳌﺘﻬﻤﺔ ﻗﺪ راﻓﻘﺖ اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ اﻟــﺬي ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ إﻟـﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ وﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة ٥١ﺷـﺨـﺼـﴼ وإﺻــﺎﺑــﺔ ٢٢١ آﺧـﺮﻳـﻦ، وأﻛـﺪت اﻟــﻮزارة أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗـﺪ ﺗﻤﺖ ﻗﺒﻞ ٦١ ﻋﺎﻣﴼ إﻻ أن اﻟـــﻮزارة ﻟـﻦ ﺗﺘﻨﺎزل ﻋـﻦ ﺣﻖ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، رﻓﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺻﻠﺢ ﺟﺰاء ﻋﻤﺎن ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻷﺳﻴﺮة اﳌﺤﺮرة ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﺣــــــــــــﻼم اﻟــــﺘــــﻤــــﻴــــﻤــــﻲ ﻟـــﻠـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، وﻓـــــﻖ ﻣـﺎ أﻛـــــﺪ ﻣـــﺼـــﺪر ﻗـــﻀـــﺎﺋـــﻲ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وﺑـــــــﲔ اﳌـــــﺼـــــﺪر أن ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﺼــﻠــﺢ رﻓــﻀــﺖ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻤـﻬـﺎ ﻟـﻌـﺪم وﺟﻮد اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﲔ اﻷردن وأﻣﻴﺮﻛﻴﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ وﺟﻮد اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ أﺑـــﺮﻣـــﺖ ﻋــــﺎم ٥٩٩١. ﻟــﻜــﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷردﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻫـــــﻲ ﺑـــﺬﻟـــﻚ ﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻏـــﻴـــﺮ ﻧـــﺎﻓـــﺬة اﳌﻔﻌﻮل وﻻ ﻳـﺠـﻮز اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻬﺎ. وأﺷﺎر اﳌﺼﺪر إﻟﻰ أن اﻷﺳﻴﺮة اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷردﻧﻴﺔ وﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻮاﻃﻨﺔ أردﻧﻴﺔ.
ووﻓـــــــﻖ اﳌــــﺼــــﺪر ﻓـــــﺈن اﻟــﺤــﻜــﻢ ﻟـﻢ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺑﻌﺪ اﻟـﺪرﺟـﺔ اﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎ وﺗــﻤــﻴــﻴــﺰا، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ أن ﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣـﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ أﺻــﺪر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻀﺎء اﻷردﻧـــــــﻲ ﻗـــــــﺮارات ﺑــﺮﻓــﺾ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣــﻮاﻃــﻨــﲔ أردﻧـــﻴـــﲔ ﻷن اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ اﻷردن ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ أﺣﻼم اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ دورﻫــﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓــﺪاﺋــﻴــﺔ أﺳــﻔــﺮت ﻋــﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٥١ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ؛ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﻮاﻃـــﻨـــﺎن أﻣﻴﺮﻛﻴﺎن، ﻋﺎم ١٠٠٢.
وأﻋـــــــﻠـــــــﻨـــــــﺖ وزارة اﻟــــــﻌــــــﺪل اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗــﻴــﺎم ﺳــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺒــﻼد ﺑـــــــﺪﻋـــــــﻮة اﻟـــــﺤـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ اﻷردﻧـــــــﻴـــــــﺔ ﻟـﺘـﺴـﻠـﻴـﻤـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻤــﻴــﻤــﻲ، ﺑــﻌــﺪ ﺳﺘﺔ أﻋﻮام ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﻘﻼت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ٠١ ﺳﻨﻮات، إﺛﺮ اﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺒﺎرو »اﻟﻔﺪاﺋﻴﺔ«.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻗﻀﺖ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳـﻨـﻮات ﻓـﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻓـﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗـﺒـﻞ أن ﺗــﻔــﺮج ﻋﻨﻬﺎ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻓﻲ ١١٠٢ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳﺮى ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس.
وﺷــــﺪدت اﻟـــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻬﻤﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ اﻟﻴﻮم ﺑﻌﺪ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻫﻮ دﻟـﻴـﻞ ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳﺴﺘﻬﺪف إرﻫﺎﺑﻴﻮن ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ذﻟﻚ أﺑﺪا«.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، رﺣﺒﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﺮار اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ؛ إذ أوردت ﺻــﺤــﻒ ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺗــﺮﺣــﻴــﺐ رﺋـﻴـﺴـﺔ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ ﻧﻴﺘﺴﺎﻧﺎ درﺷـــﺎن ﻟﻴﺘﻨﺮ ﺑــﺘــﺴــﻠــﻴــﻢ اﻷﺳــــﻴــــﺮة اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ اﳌــــﺤــــﺮرة أﺣــــــﻼم اﻟــﺘــﻤــﻴــﻤــﻲ ﻷﻧــﻬــﺎ ﺷـﺎرﻛـﺖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮﻳﺔ وﻗﻌﺖ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺪس ﻋــﺎم ١٠٠٢ وﻗـﺘـﻞ ﻓﻴﻬﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن.
وﺗــﻄــﺎﻟــﺐ اﳌــﺤــﺎﻣــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ زﻣــﻦ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺪ أي ﻧـــﺪم ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑـــﻪ، ﺑــﻞ ﻋﺒﺮت ﻋﻦ ﻓﺮﺣﻬﺎ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪدا، وإﻋﺎدة ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ أﻣـــــﺎم اﻟــﻘــﻀــﺎء اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ. وأﻛــــﺪت اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ أن ﻣﻨﻈﻤﺘﻬﺎ ﺳﺘﻼﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﺸﺎرك ﺑـﺄي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻗﺘﻠﺖ أي ﻳﻬﻮدي ﺑﺎﻟﻨﺸﺎط ذاﺗﻪ اﻟﺬي ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻨﺎزﻳﲔ وﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﻢ.
وذﻛـــــــﺮ اﻹﻋــــــــﻼم اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ أن ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺤﺎﻓﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وإﻋﺎدة ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ دورﻫﺎ ﻗﺒﻞ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، وأن ﻣﻨﺪوﺑﲔ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﺎء وا ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻹﺑﻼغ ﻋﺎﺋﻼت ﻗﺘﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ.