ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﺗﻔﺎق اﳌﻨﺘﺠﲔ
اﳌﺮزوق: »أوﺑﻚ« اﻟﺘﺰﻣﺖ ٦٠١ ...٪ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ٥٦ ٪
أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗــﻔــﺎق ﺧـﻔـﺾ إﻧــﺘــﺎج اﻟـﻨـﻔـﻂ أﻣـﺲ اﻷﺣــــــــﺪ أن ﻧـــﺴـــﺒـــﺔ اﻟـــــﺘـــــﺰام اﻟــــــﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ارﺗﻔﻌﺖ، ﻣﺆﻛﺪة ﻣﺠﺪدﴽ أﻧﻬﺎ ﺗﺪرس ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻟﺴﺘﺔ أﺷﻬﺮ أﺧــﺮى ﺑﻌﻴﺪ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﻴﻤﺘﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
وأﻋـــﺮﺑـــﺖ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﳌــﻜــﻮﻧــﺔ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟــﻠــﻨــﻔــﻂ )أوﺑـــــــﻚ( واﻟـــــــﺪول اﳌـﻨـﺘـﺠـﺔ ﺧـﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﺟﺘﻤﺎع ﻓـــﻲ اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﻋـــﻦ »رﺿـــﺎﻫـــﺎ ﺣـﻴـﺎل اﻟﺘﻘﺪم ﻓـﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻻﻟــﺘــﺰام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق«.
ودﻋــــﺖ دول »أوﺑــــــﻚ« واﻟــــﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺧﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟﻰ »اﳌﻀﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺰام ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة إﻟــــــﻰ أن ﻧــﺴــﺒــﺔ اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑﺨﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻠﻐﺖ ٤٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺰﻳﺎدة ﺑﻨﺤﻮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــــــﺄﺛـــــــﺮت ﺑــــﻔــــﺎﺋــــﺾ اﻟـــــــﻌـــــــﺮض ﻓــﻲ اﻷﺳــﻮاق، اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ٠٠١ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٤١٠٢، إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٣ دوﻻرﴽ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻓـــﻲ ﻣـﺴـﻌـﻰ ﻹﻋــــﺎدة اﻟــﺘــﻮازن إﻟــﻰ اﻷﺳــﻌــﺎر، اﺗﻔﻘﺖ دول »أوﺑــﻚ« ﻓــــﻲ ﻧـــﻮﻓـــﻤـــﺒـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﺤﻮ ٢٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ واﻓﻘﺖ اﻟﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺧﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻹﻧـــﺘـــﺎج ﺑـﻨـﺤـﻮ ٨٥٥ أﻟـــﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ. وﺗﺄﻣﻞ اﻟﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ أن ﻳﺴﻔﺮ ﺧﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻲ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺨﻤﺔ اﻹﻣﺪادات وارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر.
وﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟـﻜـﻮﻳـﺘـﻲ ﻋﺼﺎم اﳌــﺮزوق، اﻟـﺬي ﻳـﺮأس ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻜﻮﻳﺖ، إن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺰام دول »أوﺑﻚ« ﺑﻠﻐﺖ ٦٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺰام اﻟﺪول ﺧﺎرج اﳌﻨﻈﻤﺔ ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺣﻀﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎع وزراء ﻧﻔﻂ اﻟـﻜـﻮﻳـﺖ وﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋـﻤـﺎن وروﺳـﻴـﺎ واﻟــــﻌــــﺮاق واﻹﻣــــــــــﺎرات وﻓـــﻨـــﺰوﻳـــﻼ. وﻗـﺎل اﻟــﻮزراء ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ إﻧﻬﻢ ﻳﺪرﺳﻮن ﺣﺎﻟﻴﴼ اﻗﺘﺮاح ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻟــﺴــﺘــﺔ أﺷـــﻬـــﺮ أﺧــــــﺮى ﻣـﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﻘﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم.
وأﻋﻠﻨﻮا أﻧﻬﻢ ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺗـﻘـﻨـﻴـﺔ ﺗـﻘـﻴـﻴـﻢ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺳـــﻮق اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟــﻌــﻮدة ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓــﻲ ﺷـﻬـﺮ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﺪرس ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺮﺳﻞ ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪول اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق. وﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﻌﻘﺪ اﻟﺪول اﳌﻮﻗﻌﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻣﻦ أﺟﻞ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻓﻲ ﺷﺄن ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ.
واﺟــﺘــﻤــﻌــﺖ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺖ ﳌــﺮاﺟــﻌــﺔ اﻟﺘﻘﺪم اﻟــﺬي أﺣـــﺮزوه ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﺗـــﻔـــﺎق ﺧــﻔــﺾ اﻹﻣـــــــــــﺪادات. وﻣـــﺪة اﻻﺗﻔﺎق اﻷﺻﻠﻲ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ ﳌﺜﻠﻬﺎ.
وﻗﺎل اﳌﺮزوق: »ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟــﻘــﻮل إن ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺪﻋــﻢ أو ﻻ ﺗﺪﻋﻢ )اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ(. ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﻓــﻠــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ اﳌـﻀـﻲ ﻗـﺪﻣـﴼ ﻓـﻲ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗــﻔــﺎق«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻗﺮار ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮزارﻳﺔ »أﺑــﺪت رﺿﺎﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﳌﺤﻘﻖ ﺻــﻮب اﻻﻟــﺘــﺰام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺘﻌﺪﻳﻼت اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻄﻮﻋﻴﺔ، وﺣﺜﺖ ﻛﻞ اﻟﺪول اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻀــﻲ ﻗــﺪﻣــﴼ ﻧﺤﻮ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻜﺎﻣﻞ«.
ورﻓــﻊ اﺗﻔﺎق دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، اﻟــــﻬــــﺎدف إﻟــــﻰ دﻋــــﻢ ﺳــﻮق اﻟﻨﻔﻂ، أﺳﻌﺎر اﻟﺨﺎم إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ. ﻟﻜﻦ زﻳﺎدة اﻟﺴﻌﺮ ﺷﺠﻌﺖ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﺨﺮي اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﲔ ﻏــﻴــﺮ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ ﻓـﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ إﻧـﻬـﺎ ﺗــﺪرك أن ﻋـﻮاﻣـﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻣﺜﻞ ﺗـﺪﻧـﻲ اﻟﻄﻠﺐ اﳌـــــﻮﺳـــــﻤـــــﻲ وﺻـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺔ اﳌـــﺼـــﺎﻓـــﻲ وارﺗــــــﻔــــــﺎع اﳌـــــﻌـــــﺮوض ﻣـــــﻦ ﺧـــــﺎرج »أوﺑــــــــــﻚ«، ﻗــــﺪ أﻓـــﻀـــﺖ إﻟـــــﻰ زﻳـــــﺎدة ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﺨـﺎم. وأﺷــﺎرت اﳌﻨﻈﻤﺔ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ ﻗﻴﺎم ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺘﺴﻴﻴﻞ ﻣﺮاﻛﺰ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ: »ﻟــﻜــﻦ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﻣـﻮﺳـﻢ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﳌﺼﺎﻓﻲ واﻟﺘﺒﺎﻃﺆ اﳌﻠﺤﻮظ ﻓــﻲ زﻳـــﺎدة اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ اﻟﻌﺎﺋﻢ ﺳــــﻴــــﺪﻋــــﻢ اﻟـــــﺠـــــﻬـــــﻮد اﻹﻳــــﺠــــﺎﺑــــﻴــــﺔ اﳌــﺒــﺬوﻟــﺔ ﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓﻲ اﻟﺴﻮق«. وﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــــ »أوﺑـــﻚ« ﻣــﺮاﺟــﻌــﺔ أوﺿــــﺎع ﺳـﻮق اﻟــﻨــﻔــﻂ واﻟـــﺨـــﺮوج ﺑــﺘــﻮﺻــﻴــﺎت ﻓﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ ﺑﺨﺼﻮص ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗـﻔـﺎق. وﻗــﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن ذﻟــﻚ اﻷﻣــﺮ »ﻳﺠﺪد اﻟﺘﺰام )أوﺑﻚ( واﻟﺪول ﻏﻴﺮ اﻷﻋﻀﺎء اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻌﺎون«.
وﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻲ أﻟـﻜـﺴـﻨـﺪر ﻧــﻮﻓــﺎك إﻧـــﻪ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻷواﻧـــــﻪ ﻗــــﻮل ﻣـــﺎ إذا ﻛــــﺎن اﻟـﺘـﻤـﺪﻳـﺪ ﺳــــﻴــــﺤــــﺪث؛ ﻟـــﻜـــﻦ اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق ﻳــﻌــﻤــﻞ ﺑــﻨــﺠــﺎح، وﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــــﺪول ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎل اﻟﻜﺎﻣﻞ.
وﻛـــــﺎن وزﻳـــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﺟـــــــﺒـــــــﺎر ﻋــــــﻠــــــﻲ اﻟــــﻠــــﻌــــﻴــــﺒــــﻲ أﺑــــﻠــــﻎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻗﺒﻴﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﺑـﺄن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺸﺠﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺊ ﺑــﺄن ﺳــﻮق اﻟـﻨـﻔـﻂ ﺗﺘﺤﺴﻦ، وأن اﻟـــﻌـــﺮاق ﺳــﻴــﺪﻋــﻢ أي ﺧــﻄــﻮات ﻟـﺠـﻠـﺐ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار إﻟـــﻰ اﻟـﺴـﻌـﺮ إذا اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء »أوﺑﻚ«. وﻗﺎل إن »أي ﻗﺮار ﻳﺼﺪر ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع ﻋﻦ أﻋﻀﺎء )أوﺑﻚ( ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻌﺮاق ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار، وﻟﻦ ﻳﺤﻴﺪ ﻋﻨﻪ«.
وأوﺿـــــﺢ اﻟــﻠــﻌــﻴــﺒــﻲ أن إﻧــﺘــﺎج اﻟــــﻨــــﻔــــﻂ اﻟـــــﻌـــــﺮاﻗـــــﻲ ﻳـــﺒـــﻠـــﻎ ٢١٣٫٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ ﻓــﻲ ﻣــﺎرس )آذار(، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﺑــﻼده ﺧﻔﻀﺖ ﺻـﺎدراﺗـﻬـﺎ ﻣـﻦ اﻟـﺨـﺎم ﺑﻤﻘﺪار ٧٨١ أﻟــــــﻒ ﺑـــﺮﻣـــﻴـــﻞ ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﴼ ﺣـــﺘـــﻰ اﻵن، وﺳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺨﻔﺾ إﻟﻰ ٠١٢ آﻻف ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ ﻓــــﻲ ﻏـــﻀـــﻮن أﻳــــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ.
وﻗﺎل ﻧﻮﻓﺎك إن اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﳌﻌﺮوض ﺑﻠﻎ ٤٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓـــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑـــﲔ ﻣﻨﺘﺠﻲ »أوﺑــــﻚ« واﳌـﻨـﺘـﺠـﲔ ﻏـﻴـﺮ اﻷﻋـﻀـﺎء ﻣـﻌـﴼ. وأوﺿـــﺢ أن روﺳــﻴــﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺨﻔﺾ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ٠٠٣ أﻟـﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧـــــﻪ ﻗــــﺪ ﻳـــﺠـــﺮي ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ اﻻﺗﻔﺎق.
ﻛـــﻤـــﺎ أﺷـــــــﺎر ﻧــــﻮﻓــــﺎك إﻟــــــﻰ أﻧـــﻪ ﻳــﺘــﻮﻗــﻊ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻣــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗﺎل: »أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻫﻨﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟــــﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻷﺧـــﺮى زادت ﺑﻤﻌﺪﻻت أﻗﻞ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ.
وﻗـﺎل اﳌــﺮزوق إن ﺳـﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﻗـــــﺪ ﺗــﺴــﺘــﻌــﻴــﺪ ﺗــــﻮازﻧــــﻬــــﺎ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ إذا اﻟــﺘــﺰم اﳌـﻨـﺘـﺠـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻛـﺎﻣـﻞ ﺑـﻤـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت اﻹﻧـــﺘـــﺎج اﳌـﺴـﺘـﻬـﺪﻓـﺔ. وﺗــــﺎﺑــــﻊ: »ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻋــﻤــﻞ اﳌــــﺰﻳــــﺪ... ﻧﺤﺘﺎج إﻟـﻰ أن ﻧـﺮى اﻟﺘﺰاﻣﺎ واﺳﻊ اﻟــﻨــﻄــﺎق. أﻛــﺪﻧــﺎ ﻷﻧـﻔـﺴـﻨـﺎ وﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺼﻞ إﻟﻰ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻜﺎﻣﻞ«.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، أﻋﻠﻦ وزﻳـﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﺼﺎم اﳌﺮزوق أﻣﺲ اﻷﺣــﺪ، أن ﺑــﻼده ﺗﺄﻣﻞ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻠﲔ ﻧﻔﻄﻴﲔ ﻣﺸﺘﺮﻛﲔ ﺑــــﲔ اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺖ واﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﺧــــﻼل ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ، ﺑـﻌـﺪ أﺷـــﻬـــﺮ ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻣـــﻦ ﺗـــﻮﻗـــﻒ اﻟـﻌـﻤــﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف ﺑﻴﺌﻴﺔ.
وﻗــــــــﺎل اﳌـــــــــــﺮزوق ﻓـــــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ »ﺳﻨﺴﺘﺄﻧﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﻗﺮﻳﺒﺎ... ﻧﺄﻣﻞ ﺑﺄن ﻳﺘﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﺧﻼل ﺷﻬﺮﻳﻦ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻓﺮﻗﺎ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﺗـﻔـﺎق ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﻷﺳـﺒـﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ وﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ.
وأﻛــﺪ اﳌـــﺮزوق: »رﻏــﻢ ذﻟــﻚ ﻓﺈن اﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻘـﻠـﲔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑــﺪء اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓـــﻮرﴽ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ وﻗﺖ أﻃﻮل ﻷﺳﺒﺎب ﺗﻘﻨﻴﺔ.
وﻛﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﺨﻔﺠﻲ اﻟـﺬي ﻛـﺎن ﻳﻨﺘﺞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٣ أﻟﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ، ﺗـﻮﻗـﻒ ﻓــﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( ٤١٠٢، وﻋــﻠــﻠــﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﻒ اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺑﻤﺨﺎوف ﺑﻴﺌﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ اﻹﻧﺘﺎج ﻓـﻲ ﺣﻘﻞ اﻟــﻮﻓــﺮة اﻟــﻮاﻗــﻊ أﻳـﻀـﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌـﺤـﺎﻳـﺪة ﻓـﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــﺎر( ٥١٠٢. وﻛـــــﺎن إﻧـــﺘـــﺎج ﻫــــﺬا اﻟـﺤـﻘـﻞ ﻳﻨﺎﻫﺰ ٠٠٢ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ.
وﻳﻠﺤﻖ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﻘﻠﲔ ﺿـــــﺮرﴽ ﺑــﺎﻟــﻜــﻮﻳــﺖ اﻟـــﺘـــﻲ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎﻣﺶ إﻧﺘﺎج إﺿﺎﻓﻲ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ. وﺗـﻨـﺘـﺞ اﻟـﻜـﻮﻳـﺖ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ.