ﻣﺤﺼﻠﺔ }ﺟﻨﻴﻒ ٥{ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻛﺒﲑ اﳌﻔﺎوﺿﲔ ﰲ اﻟﻮﻓﺪ ﺻﺮح ﺑﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ
ﻣـــــــﺮة أﺧـــــــــــﺮى، ﻳـــــﺪﺧـــــﻞ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻞ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﺟﻨﻴﻒ ﺟﻮﻟﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل وﺻﻮل ﻧــــﺎﺋــــﺐ وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻏـــﻴـــﻨـــﺎدي ﻏـــﺎﺗـــﻴـــﻠـــﻮف اﻟـــــــﺬي ﺑـــﺎﺷـــﺮ ﻧــﺸــﺎﻃــﺎﺗــﻪ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺑﺸﺎر اﻟﺠﻌﻔﺮي، وﺳﻂ ﺗﺸﻜﻴﻚ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺪرة اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺧﺘﺮاق ﻳﺜﺒﺖ أول ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.
واﻟــﺘــﻘــﻰ ﻏــﺎﺗــﻴــﻠــﻮف وﻓـــﺪ ﻣﻨﺼﺔ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـﻠـﺘـﻘـﻲ اﻟــﻴــﻮم وﻓــﺪ ﻣـﻨـﺼـﺔ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ. وﺟــﺪﻳــﺪ اﻷﻣــــﺲ أن دي ﻣـﻴـﺴـﺘـﻮرا اﻟـــﺬي ﻋــﺎد إﻟــﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ(، إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﻴﺖ ﻟﻠﻘﺎء وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻌﺮب وإﺟـﺮاء ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﳌــﺆﺛــﺮﻳــﻦ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻓــﻲ اﳌــﻠــﻒ اﻟــﺴــﻮري، ﺷــــــﺬ ﻋــــﻦ ﻗـــﺎﻋـــﺪﺗـــﻪ اﳌــــﻌــــﺮوﻓــــﺔ، وﻫـــﻲ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣــﻦ اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻋــﺮﺿــﻪ إﻟﻰ اﻧﺘﻘﺎدات ﻣﻦ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﻳﻮاﻛﺒﻮن ﻣــﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓــﻲ ﻗﺼﺮ اﻷﻣــﻢ ﺑﺠﻨﻴﻒ. واﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻵﺧــــﺮ أﻧـــﻪ ﻟــﻢ ﻳــﺠــﺮ ﺟـﻮﻟـﺔ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣــﻊ وﻓــﺪ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟــﺴــﻮري ﺑـــﻞ اﻗـــﺘـــﺼـــﺮت ﻧــﺸــﺎﻃــﺎﺗــﻪ ﻋــﻠــﻰ ﻟــﻘــﺎء ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻈــﻬــﺮ ﻣــﻊ وﻓـــﺪ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟـﻠـﻤـﻔـﺎوﺿـﺎت وﻋــﻠــﻰ ﻟــﻘــﺎءﻳــﻦ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻋﺼﺮﴽ وﻣﺴﺎء ﻣﻊ وﻓﺪ ﻣﻨﺼﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺬي ﻏﺎب ﻋﻨﻪ، ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﺗﻪ، ﺟﻬﺎد اﳌﻘﺪﺳﻲ، ووﻓﺪ ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ.
وﻟﻢ ﻳﺼﺪر أي ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻜﺘﺐ اﻟـﻮﺳـﻴـﻂ اﻟــﺪوﻟــﻲ وﻻ ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ وﻓـــﺪ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻟــﻌــﺪم اﻧــﻌــﻘــﺎد اﺟــﺘــﻤــﺎع ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻟﻜﻦ رﺋﻴﺲ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻧﺼﺮ اﻟﺤﺮﻳﺮي، اﻋﺘﺒﺮ ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﺧﺎﻣﺲ ﻣﻊ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا، أن ﻫـﺬه »اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت« ﻣﻦ ﺑـﺎب »اﳌﺮاﻫﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﻨﻈﺎم ﻳﺴﻌﻰ دوﻣﴼ ﻟـ »ﺗﻘﻮﻳﺾ أي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري، إﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي أو ﻣـــﻦ ﺧــﻼل رﻓﻀﻪ اﻻﻧﺨﺮاط ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
وأﺷﺎر اﻟﺤﺮﻳﺮي إﻟﻰ أن اﻷوﻟﻮﻳﺔ »اﻟــﻘــﺼــﻮى« ﻟـﻮﻓـﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ اﻟـﻠـﻘـﺎء اﳌﻨﺘﻈﺮ اﻟــﻴــﻮم ﻣــﻊ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف، ﻫـــﻲ اﻟـــﺪﻓـــﻊ ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑـﻮﻗـﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﺣﺚ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑـــﺪور أﻛــﺒــﺮ ﻣــﻦ أﺟــﻞ »إﺟــﺒــﺎر اﻟﻨﻈﺎم واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ« ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﳌﺒﺮم ﻧﻬﺎﻳﺔ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌـﺎﺿـﻲ، اﻟــﺬي ﺗﻀﻤﻨﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳـــــــﺮان، إﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ روﺳـــﻴـــﺎ. ﻛـﺬﻟـﻚ ﺳﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻮﻓﺪ »اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺤﻤﺎس« ﺣــﺘــﻰ ﺗــﺘــﻘــﺪم اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ. وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺤﺮﻳﺮي، ﻓﺈن اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ »ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﴼ ﺳﻮى إﻓﺸﺎل اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﻻت ٤١٠٢ و٦١٠٢«.
وأﻓـــــــــﺎد اﻟــــﺤــــﺮﻳــــﺮي ﺑــــــﺄن ﺟــﻠــﺴــﺔ اﳌـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻣـﻊ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺗﺮﻛﺰت ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ« ﻓـﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻣـﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ »ﺗﻤﻜﲔ اﻟـــﻬـــﻴـــﺌـــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻣـــــﻦ ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻣﺜﻞ وﺟﻪ«. وﻫﺬا اﳌﻠﻒ ﻫﻮ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟــﺬي ﻃــﺮح ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺑﻌﺪ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟـﺪﺳـﺘـﻮر. وﺑﺤﺴﺐ اﻷﺧــﻴــﺮ، ﻓــﺈن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا »رد ﺑــﺸــﻜــﻞ إﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻓـــﻜـــﺎر اﳌﻔﺼﻠﺔ واﻟﺨﻄﻂ« اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ.
ﺑــــﻴــــﺪ أﻧــــــــﻪ ﻣــــــﻦ اﻟـــــــﻮاﺿـــــــﺢ ﻗــﺒــﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫـﺬه اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ أن ﻣﺤﺼﻠﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺒﺪو ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وأﺑﺮز ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن، وﻓـــﻖ ﻣــﺼــﺎدر ﺳــﻮرﻳــﺔ وﻏـﺮﺑـﻴـﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ إﻟﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« ﻫﻮ أن اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ اﳌـﺘـﻔـﺎوﺿـﲔ ﻣــﺎ زاﻻ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، وﻻ ﻳﻨﻮي أي ﻣﻨﻬﻤﺎ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ أو ﻗﻠﺐ اﻟﻄﺎوﻟﺔ. وﺛﺎﻧﻲ »اﻹﻧﺠﺎزات« أن اﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻗـﺘـﺮﺣـﻬـﺎ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﺮك اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺮف ﻓﻲ أن ﻳﻄﺮح اﳌﻠﻒ اﻟﺬي ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣـــﻜـــﻨـــﺖ ﻣـــﻦ ﺗـــﻨـــﺎول ﻣــﻠــﻔــﺎت اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ واﻹرﻫــــــــﺎب واﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻼت اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ. ﻟﻜﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ أن اﻟﺤﻮار ﻻ ﻳﺘﻢ ﺑﲔ اﻟﻮﻓﺪﻳﻦ، ﺑﻞ ﺑﲔ اﳌﺒﻌﻮث اﻟـﺪوﻟـﻲ وﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ. وﺣﺘﻰ اﻵن، ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻋﻠﻰ ردود ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮف: اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟـﺠـﻌـﻔـﺮي ﺳـﻠـﻢ ورﻗـــﺔ ﺣــﻮل اﻹرﻫـــﺎب وأﺧﺮى ﺣﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ.
أﻣﺎ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﺳﻠﻢ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ، ﻧﺼﴼ ﻣﻌﺪﻻ وﻣﻔﺼﻼ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻣــﺮاﺣــﻠــﻬــﺎ وآﻟــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ﻛــﻤــﺎ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ، وﻫـــﻲ، وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ﻗـﺎﻟـﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﺤﻴﻲ اﻟﻌﺮﻳﻀﻲ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻮﻓﺪ إﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ رد ﻣﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻷرﺑﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﻠﻤﻬﺎ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ﻟﺘﻜﻮن ﻗـﺎﻋـﺪة ﻟﻠﻨﻘﺎش. وﻛــﺎن ﻗـﺪ دار ﺟﺪل داﺧـﻞ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺑﺼﺪدﻫﺎ، إذ رأى ﻋﺪد ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ رﻓﺾ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣــﻦ اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎرﻫـﺎ »ﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ« ﻟـﺮؤﻳـﺔ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮ آﺧﺮون أن ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻻ ﻳﻠﺰم اﻟﻮﻓﺪ ﺑـــﺸـــﻲء، وأﻧـــﻬـــﺎ وﺛـــﺎﺋـــﻖ ﻏــﻴــﺮ رﺳـﻤـﻴـﺔ وﻟـﻴـﺴـﺖ ﺳــﻮى ﻣـــﺎدة إﻃـــﻼق اﻟﻨﻘﺎش وﺗﺄﻃﻴﺮه.
وﻓــــﻲ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻵﺧـــــﺮ، ﻳــﺒــﺪو أن وﻓــﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﴼ ﻟﻮﺛﺎﺋﻖ دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا، إذ اﻋــﺘــﺒــﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻮﻃﻦ« اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﻓــﻲ ﻋــﺪدﻫــﺎ اﻟـــﺼـــﺎدر، أﻣـــﺲ، أن ﻫـﺬه اﻟـﻮرﻗـﺔ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺑﺸﻜﻞ »ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ« ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻹرﻫﺎب. ﻛﺬﻟﻚ اﺗﻬﻤﺖ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﻳــﺴــﻌــﻰ ﻋـــﺒـــﺮ ﺟـﻨـﻴـﻒ إﻟــﻰ »إﻋــــﺎدة ﺑــﻨــﺎء ﺳﻠﻄﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﻓـﺮض دﺳﺘﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻛﺄﻧﻪ ﻻ دوﻟــﺔ وﻻ دﺳـﺘـﻮر ﻗـﺎﺋـﻤـﺎن، ﻣـﻊ أﻧﻪ ﻳـﺘـﺤـﺎور ﻣــﻊ وﻓــﺪ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ«.
وﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻛﺎن ﺳﺒﺐ اﻋﺘﺮاﺿﺎت ﻋــﺪد ﻣــﻦ أﻋــﻀــﺎء وﻓــﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أن ورﻗــﺔ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﻋـﻦ اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ »ﻻ ﺗـــﺘـــﺤـــﺪث ﻋــــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
وﺗــــــﺒــــــﲔ اﺗـــــــﻬـــــــﺎﻣـــــــﺎت اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم ﻟــﻠــﻤــﺒــﻌــﻮث اﻟــــﺨــــﺎص أن اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـــﲔ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ ﻟـــﻢ ﺗــﺼــﻠــﺢ ﺑــﻌــﺪ رﻏــﻢ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺴﺮ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻋﺪم ﺣﺼﻮل اﺟﺘﻤﺎع رﺳﻤﻲ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ. وﻧﻘﻞ ﺟـــﻤـــﺎل ﺳــﻠــﻴــﻤــﺎن، ﻣـــﻦ وﻓــــﺪ ﻣـﻨـﺼـﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«، وذﻟﻚ ﻗــﺒــﻞ ﻟــﻘــﺎء اﻟـــﻮﻓـــﺪ اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋــﺼــﺮ أﻣـــــﺲ، وﺑـــﻌـــﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻪ ﻣﻊ ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﳌﻮاﺟﻪ ﻟﻘﺼﺮ اﻷﻣﻢ، أن اﻷﺧﻴﺮ اﻋﺘﺒﺮ أن ﻣـﺎ ﺣﻘﻘﻪ دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا »ﻻ ﻳـﺰال ﻣـﺘـﻮاﺿـﻌـﴼ وﻏــﻴــﺮ ﺣـﻘـﻴـﻘـﻲ«، ﻓـﻀـﻼ ﻋــﻦ أﻧـــﻪ »أﺧــﻔــﻖ ﻓــﻲ ﺟـﻤـﻊ اﻷﻃـــﺮاف ﻟــﻠــﺪﺧــﻮل ﺟــﺪﻳــﴼ ﻓـــﻲ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت«. ﻟﻜﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن رأى أن اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺨﺎص »ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻒ ﻷﻧﻪ وﺳﻴﻂ دوﻟــﻲ وﻷﻧــﻪ ﻏﻴﺮ ﻗــﺎدر ﻋﻠﻰ إﺟـــﺒـــﺎر أﺣــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺷـــــﻲء«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧـــــﻪ »إذا ﻟــــﻢ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻊ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﻮن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺈن دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻋــﺎﺟــﺰﴽ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ أي إﻧﺠﺎز«. وﻳﻠﻮم ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺬي »ﻣـــﺎ زال ﻳــﺮاﻫــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟـﺪﺧـﻮل ﻓﻲ ﺟـﻮﻫـﺮ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت«. أﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪور اﻟﺮوﺳﻲ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ »ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﻐﻮط ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻨﻈﺎم ﺳﻴﺸﺎرك ﻓـﻲ )ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ(، وﻻ ﻛﺎن ﺟﺎء إﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ«.
وﻳـــــــﺮى ﺳـــﻠـــﻴـــﻤـــﺎن أن اﻟـــﺠـــﻮﻟـــﺔ اﻟـــــﺮاﻫـــــﻨـــــﺔ ﻣـــــﻦ اﳌـــــﺤـــــﺎدﺛـــــﺎت ﻳــﻤــﻜــﻦ وﺻـﻔـﻬـﺎ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »ﻣــﺤــﺎوﻻت ﻋﺴﻴﺮة ﻟــﻮﺿــﻊ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻜــﺔ«. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺞ ﺣﻠﻮﻻ »ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪم اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺮؤﻳﺘﻬﺎ«، وﻫﺬا ﻟــــﻦ ﻳــﺤــﺼــﻞ ﻗــﺒــﻞ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﳌــﻮﺻــﻞ واﻟﺮﻗﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟــﻨــﻈــﺎم ﺑــﺪﻋــﻢ روﺳـــﻴـــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺣـﻠـﺐ، وﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ أن ﺗﻜﺸﻒ ﻋــﻦ رؤﻳــﺘــﻬــﺎ وﺧـﻄـﻄـﻬـﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻟــﻜــﻦ ﻣـــﺎذا ﻋــﻦ اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻖ اﻷرﺑــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪﻣــﻬــﺎ دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا ﻟـﻠـﻮﻓـﻮد اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻛـﻠـﻬـﺎ؟ ﺑـﻌـﻜـﺲ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم ووﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺗـــــﺮى ﻣــﻨــﺼــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة أن ﻣــــﺎ ﻓـﻌـﻠـﻪ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ »وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺰج اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻜﻢ واﻟﺪﺳﺘﻮر واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻹرﻫـﺎب«، وﻫـــﻮ ﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻳــﺮﻳــﺪ رؤﻳــــﺔ ﺗﻔﺼﻴﻠﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﻹﺟﺎﺑﺎت ﺧﻄﻮة ﻟﻠﺒﺪء ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺴﻼﻟﻪ اﻷرﺑـــﻊ. وﺗـﺸـﺪد ﻣﻨﺼﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻋﻠﻰ ﺿـــــﺮورة ﺗـــﻮاﻓـــﺮ اﻟــﺘــﻮاﻓــﻖ ﺣــــﻮل ﻫــﺬه اﳌــﺴــﺎﺋــﻞ ﻗــﺒــﻞ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟـــﻰ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻼﻓﻲ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺑـﺪ أن ﺗﻨﺸﺄ ﻓـﻲ ﺣــﺎل ﻏـﻴـﺎب اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺣﻮل ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺋﻞ.
وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛﺪ ﻛﺒﻴﺮ اﳌﻔﺎوﺿﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺒﺮا، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻧﺸﺮﺗﻪ أﻣــــــﺲ، أن »اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻻ ﺗـﺰال ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻷﺳﺒﺎب أﺳﺎﺳﻴﺔ وﻫﻲ ﻋـﺪم رﻏﺒﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ أن ﻳﻨﺨﺮط ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟــﺪي«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت وﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ. وﻫـــﻨـــﺎك ﻓـــﺎرق ﺟﻮﻫﺮي ﺑﲔ اﻷﻣـﺮﻳـﻦ«. وﻳﻌﻨﻲ ﻛﻼم ﺻﺒﺮا أﻧﻪ ﻻ ردود ﻋﻠﻰ ﻃﺮح اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم، أو ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن »ﻧﻬﺞ« دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا اﳌﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ أن اﳌﻠﻔﺎت اﻷرﺑﻌﺔ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ، ﻟﻢ ﻳﺆت أﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ.
رﻏـــﻢ اﻻﺗـــﺼـــﺎﻻت اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻲ أﺟـــــﺮاﻫـــــﺎ ﻓــــﻲ ﺟـــﻨـــﻴـــﻒ، أﻣــــــﺲ، اﻟـــﺘـــﺰم اﻟــﻮﻓــﺪ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﻟــﺼــﻤــﺖ. وﻣـــﺎ ﺻـﺪر ﻋﻦ ﻟﻘﺎء ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف ﺑﻮﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﺟﺎء ﻣﻦ اﻟﻄﺮف اﻟـﺴـﻮري اﻟــﺬي ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أن اﻟﻠﻘﺎء ﺗــﻨــﺎول »ﻣـﺠـﺮﻳـﺎت ﺟـﻮﻟـﺔ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟﺘﻲ ﻟـﻢ ﺗﺤﻘﻖ أي ﺗﻘﺪم ﺣﺘﻰ اﻵن«. وأﺷــﺎر ﻣﺼﺪر اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ إﻟــﻰ أن زﻳــﺎرة ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف إﻟــﻰ ﺟﻨﻴﻒ »رﺳــﺎﻟــﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎم روﺳﻴﺎ ﺑﺪﻓﻊ اﳌﺴﺎر اﻟﺘﻔﺎوﺿﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم، ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻬﺎ إﺣﺪى اﻟﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﳌﺴﺎر«. أﻣﺎ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺎﻧﺎ«، ﻓﻘﺪ أﺷﺎرت إﻟﻰ »ﺗﺒﺎدل وﺟـــﻬـــﺎت اﻟــﻨــﻈــﺮ ﺣــــﻮل ﺳــﻴــﺮ اﻟــﺤــﻮار اﻟـﺴـﻮري - اﻟــﺴــﻮري... واﻻﺗـﻔـﺎق ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺸــﺎور ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺴــﺎﻋــﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﳌﺤﺎدﺛﺎت«.
وﺑﻤﻮازاة ذﻟﻚ، ﻋﻘﺪ وﻓﺪ اﻟﻨﻈﺎم، ﺑﺤﺴﺐ »ﺳﺎﻧﺎ«، ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻣﻨﺪوب إﻳﺮان اﻟـﺪاﺋـﻢ ﻟـﺪى اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻣﺤﺴﻦ ﻧﻈﻴﺮي.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــﻘـــﺎدة اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﲔ اﳌـــــﻮﺟـــــﻮدة داﺧــــــﻞ وﻓــﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻗﺪ ﻋﻘﺪت ﻟﻴﻞ أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮﴽ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﴼ ﻃـﺎﻟـﺒـﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺈدراج أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﺗــﻘــﺎﺗــﻞ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﺿﻤﻦ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑــﺎرﺗــﻜــﺎب ﻣـــﺠـــﺎزر ﺿـــﺪ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻓـــــــﺎدت ﻛـــﺬﻟـــﻚ أن إﻳــــــﺮان ﺗــﻘــﻮم ﺑــﺘــﺪرﻳــﺐ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت ﻋﻠﻰ أراﺿـــﻴـــﻬـــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮات ﻳــﺘــﺠــﺎوز ﻋـــــﺪدﻫـــــﺎ ٤١ ﻣـــــﺮﻛـــــﺰﴽ، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ أﻧـــﺸـــﺄت ﻗـــــــﻮات اﻟــــﺤــــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري ٠٢ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻗــﻴــﺎدة وﺳــﻴــﻄــﺮة ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﺑـﻬـﺪف ﻗــﻴــﺎدة وإدارة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻷرﻗــــــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪﻣــﻬــﺎ وﻓــﺪ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ، ﻓـــﺈن ﻋـــﺪد ﻗــــﻮات اﻟــﺤــﺮس اﻟﺜﻮري ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٨ و٠١ آﻻف، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ٥ - ٦ آﻻف ﺟﻨﺪي إﻳــــﺮاﻧــــﻲ، أﻣــــﺎ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻓﻌﺪد ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٢ أﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑـ»اﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻮن« ﻓﻴﺘﺮاوح ﻋﺪدﻫﻢ ﺑﲔ ٠١ و٥١ أﻟﻒ ﻋﻨﺼﺮ. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﻟـﺒـﺎﻛـﺴـﺘـﺎﻧـﻴـﺔ واﳌﻌﺮوﻓﺔ أﻳﻀﴼ ﺑـ »اﻟﺰﻳﻨﺒﻴﻮن« ﺑﲔ ٥ و٧ آﻻف ﻋﻨﺼﺮ.