Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﻧﻘﺮة ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﺷﺨﺎص وﻣﺆﺳﺴﺎت ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻏﻮﻟﻦ وﺑﺮﻟﲔ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﺿﺪﻫﺎ

إردوﻏﺎن ﻳﺘﻬﻢ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺪﻋﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﻮال

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

ﻃــﺮأ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت أﻧــﻘــﺮة وﺑـــﺮﻟـــ­ﲔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻬـﺪ ﻓــﺼــﻼ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺒﻮق ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ اﻟـــﻮزراء ﻣـﻦ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮرﻳــﺔ ﻓــﻲ اﺳـﺘـﻔـﺘـﺎ­ء ﺳـﻴـﺠـﺮى ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ إﻟـﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، واﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﺎزﻳﺔ ودﻋﻢ اﻹرﻫﺎب.

وﻓــﻲ ﺣـﲔ ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻫــﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟــﻠــﻔــ­ﻈــﻲ ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺐ أﻧــــﻘـــ­ـﺮة ﻓــــﻲ أﺟـــــﻮاء اﻟــﺘــﺤــ­ﻀــﻴــﺮ ﻟــﻼﺳــﺘــ­ﻔــﺘــﺎء واﻟـــﺴـــ­ﻌـــﻲ إﻟــﻰ ﺣـــﺸـــﺪ اﻟـــﻨـــﺎ­ﺧـــﺒـــﲔ ﻟــﻠــﺘــﺼ­ــﻮﻳــﺖ ﻟــﺼــﺎﻟــ­ﺢ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ، ﻓﺘﺤﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﺿﺪ ﻣﺠﻬﻮل، ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺸﺒﻬﺎت ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗـﻜـﻮن راﻗــﺒــﺖ أﻧــﺼــﺎر اﻟــﺪاﻋــﻴ­ــﺔ ﻓـﺘـﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﺮوك ﻛﻮﻫﻠﺮ.

وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻮﻫﻠﺮ أن »ﻧﺠﺎح ﺗﺤﻘﻴﻘﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮن رﻫــﻨــﴼ إﻟـــﻰ ﺣـــﺪ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺑـﺎﳌـﻌـﻠـﻮ­ﻣـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﻠﻤﻨﺎ إﻳﺎﻫﺎ ﺳﻠﻄﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ«، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗــﺤــﻮم ﺷــﺒــﻬــﺎ­ت ﺣــﻮل ﻗﻴﺎم أﻧﻘﺮة ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ٠٠٣ ﺷﺨﺺ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺗﻌﺪ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻏﻮﻟﻦ، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻤﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وراء ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟﺼﻴﻒ اﳌﺎﺿﻲ.

ﻛﻤﺎ اﺗﻬﻢ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑــــﻮرﻳــ­ــﺲ ﺑـــﻴـــﺴـ­ــﺘـــﻮرﻳـ­ــﻮس أﻣـــــﺲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﺑــﻤــﻤــﺎ­رﺳــﺔ ﺗــﺠــﺴــﺲ »ﻻ ﻳـﺤـﺘـﻤـﻞ وﻏـﻴـﺮ ﻣـﻘـﺒـﻮل« ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣــﺆﻳــﺪي ﻏﻮﻟﻦ اﳌﻘﻴﻢ ﻓـﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ٩٩٩١. وﻗـﺎل ﺑــﻴــﺴــﺘ­ــﻮرﻳــﻮس: »ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ إﻟـــﻰ ﺳـﻠـﻮك اﻟـــﺴـــﻠ­ـــﻄـــﺎت اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻴـــﺔ، ﻋــﻠــﻴــﻨ­ــﺎ أن ﻧــﻘــﻮل ﺑــــﻮﺿـــ­ـﻮح ﺗـــــﺎم إﻧـــــﻪ ﻳــﻨــﻢ ﻋــــﻦ ﺧـــــﻮف ﻣـﻦ اﳌﺆاﻣﺮة ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺮﺿﻲ«.

وﻛــــــﺸـ­ـــــﻒ اﳌــــــــ­ﺴــــــــﺆ­ول اﻻﺷـــــﺘـ­ــــﺮاﻛـــ­ــﻲ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـ­ﺮاﻃـﻲ اﻟـــﺬي ﻳـﺸـﺮف ﻋـﻠـﻰ أﺟـﻬـﺰة اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـ­ﺎرات اﳌﺤﻠﻴﺔ، أن أﻧـﻘـﺮة ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺑﺮﻟﲔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ٠٠٣ ﺷـﺨـﺺ وﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣـــﺪارس وﺷــــﺮﻛــ­ــﺎت، ﻓـــﻲ ﺟــﻤــﻴــﻊ أﻧـــﺤـــﺎ­ء أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ، ﺗﻌﺪﻫﻢ ﻣﻘﺮﺑﲔ ﻣـﻦ ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟـﺪاﻋـﻴـﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ اﻟــﺬي ﺗﺘﻬﻤﻪ أﻧﻘﺮة ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﺧﻠﻒ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺼﻴﻒ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻗﺎل ﺑﻴﺴﺘﻮرﻳﻮس: »ﻫﺬا ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ وﻏــﻴــﺮ ﻣــﻘــﺒــﻮ­ل إﻃـــﻼﻗـــ­ﺎ«، داﻋــﻴــﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳌﺴﺘﺸﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﺪي ﻷﻧـــﻘـــﺮ­ة ﺑـــ»ﻛــﻠــﻤــﺎ­ت ﻋـــﺎدﻟـــ­ﺔ وواﺿــــﺤـ­ـــﺔ«، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺎﺿﺖ ﻣﺆﺧﺮا ﺧﻼﻓﺎ ﻣﻊ أﻧﻘﺮة ﺣـﻮل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﺣﻮل ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟــﺼــﻼﺣـ­ـﻴــﺎت اﻟــﺮﺋــﺎﺳ­ــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ٦١ أﺑــﺮﻳــﻞ اﳌﻘﺒﻞ. وأوﺿﺢ ﺑﻴﺴﺘﻮرﻳﻮس أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ إﺑﻼغ ﻣﺎ ﺑﲔ ٠١ و٥١ ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓـﻲ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺪرﺳﺔ وﺷـــﺮﻛـــ­ﺘـــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــــﻞ، ﺑــﺄﻧــﻬــ­ﺎ ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺠـﺴـ­ﺲ وﻗــــﺪ ﺗــﻠــﺤــﻖ ﺑــﻬــﺎ »ﻋــﻘــﻮﺑــ­ﺎت ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ« ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ »أي ﻋﻨﺼﺮ ﻳﺮﺑﻂ أﻧـــﺼـــﺎ­را ﻟــﻐــﻮﻟــ­ﻦ ﺑـــﺄي ﺟـــﺮم ﺟــﻨــﺎﺋــ­ﻲ« أو ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺿﻠﻮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎ­ن ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ.

وﺳـــﺒـــﻖ أن اﺗــﻬــﻤــ­ﺖ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ ﺑـﻌـﺾ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ اﳌــﻮاﻃــﻨ­ــﲔ اﻷﺗـــــﺮا­ك اﳌـﻨـﺘـﺴـﺒ­ـﲔ ﻟــ»ﺣـﺮﻛـﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ ﻏﻮﻟﻦ، وﻓﺘﺸﺖ ﻣـﻨـﺎزل ٤ ﻣﻨﻬﻢ، وﻗـﺎﻟـﺖ أﻧـﻘـﺮة إن ﻫـﺆﻻء اﻷﺋﻤﺔ أﻋﻴﺪوا إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ.

وﻓـﻲ اﺳﺘﻤﺮار ﻟﺤﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر، ﻗــﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـــــﺘــ­ـــﺮﻛـــــ­ﻲ رﺟــــــــ­ﺐ ﻃــــﻴــــ­ﺐ إردوﻏـــــ­ــــــــــ­ـﺎن إن »اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﲔ )ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﻢ أﻧـﺼـﺎر ﺣﺰب اﻟـــﻌـــﻤ­ـــﺎل اﻟـــﻜـــﺮ­دﺳـــﺘـــﺎ­ﻧـــﻲ( ﻳــﺠــﻠــﺴ­ــﻮن ﻓـﻲ ﺳـــﻴـــﺎر­ات اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ، وﻳــﺮﻓــﻌـ­ـﻮن ﺻـــــﻮر زﻋــﻴــﻤــ­ﻬــﻢ )ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ أوﺟـــــــ­ﻼن(، وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺛﻖ ذﻟﻚ«. وأﺿﺎف إردوﻏﺎن ﻓﻲ ﺑﺚ ﻣﺸﺘﺮك ﻟﺜﻼث ﻗﻨﻮات ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻟﻴﻞ اﻻﺛﻨﲔ - اﻟﺜﻼﺛﺎء أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻳﻀﺎح ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻨﻊ وزراء وﻧــﻮاب أﺗــﺮاك ﻣـﻦ إﻗـﺎﻣـﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻟﻠﺠﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ. وأﻋـﺎد ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﺳﻠﻢ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ٤ آﻻف و٠٠٥ ﻣﻠﻒ ﻋﻦ إرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، دون أن ﻳـﺼـﺪر ﻋـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ أي رد. واﺗﻬﻢ إردوﻏﺎن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﺗﺆﻣﻦ ﻣـﺼـﺎدر ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻵﻻف اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﻢ، وﻫﺆﻻء ﻳﺴﻴﺮون اﳌﻈﺎﻫﺮات اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﺒﻼدﻧﺎ«.

وﺣــــــــ­ــــــــﻮل ﻧـــــــﻔـ­ــــــﻲ رﺋــــــــ­ﻴــــــــﺲ داﺋـــــــ­ــــــﺮة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮوﻧﻮ ﻛــــــﺎل ﻋــــﻼﻗـــ­ـﺔ ﺣــــﺮﻛـــ­ـﺔ ﻏــــﻮﻟـــ­ـﻦ ﺑـــﺎﳌـــﺤ­ـــﺎوﻟـــﺔ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻗﺎل إردوﻏﺎن: »ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﻢ ﻣﺤﻘﻮن. ﻧﺤﻦ ﻧﻤﻠﻚ أدﻟــﺔ، ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳـﺮون اﻧﻘﻼب ٥١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ، ﻳﻨﺘﺎﺑﻨﺎ اﻟﺸﻚ ﻓــﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ اﻟـﺴـﻠـﻴـﻢ«. وأﻛـــﺪ إردوﻏـــﺎن أن »اﳌـــﺘـــﻮ­رﻃـــﲔ ﺑــﺎﳌــﺤــ­ﺎوﻟــﺔ اﻻﻧــﻘــﻼﺑ­ــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن، وﻣـﺎ زال آﺧﺮون ﻳﻈﻬﺮون ﺣﺘﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت«.

ﻓــــﻲ اﻟــــﺴـــ­ـﻴــــﺎق ذاﺗـــــــ­ــﻪ، ﺣــــــﺬر رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزر­اء اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ ﺑــﻦ ﻋـﻠـﻲ ﻳــﻠــﺪرﻳـ­ـﻢ أﻣـﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﳌــﺰﻣــﻊ إﺟــــﺮاؤه ﻓــﻲ ٦١ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( اﳌﻘﺒﻞ، وﻗﺎل أﻣﺎم ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪي ﺣﺰب اﻟــﻌــﺪاﻟ­ــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻤـ­ﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ ﻛــﺎراﻣــﺎ­ن وﺳــﻂ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ إن اﻟـﺨـﻄـﺎﺑـ­ﺎت اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺗــﺰداد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان اﻷوروﺑـﻴـﺔ، ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻓﻴﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻴ­ــﺔ، ﻻﻓـــﺘـــﴼ إﻟــــﻰ أن »اﻟـــﻌـــﺪ­اء ﻟــﻠــﺮﺋــ­ﻴــﺲ رﺟـــــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــ­ــــــﺎن ﺑـــﺎت )ﻣﻮﺿﺔ( ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان«.

وأﺿـــــــ­ــــﺎف أن ﻋــــﻨــــ­ﺎﺻــــﺮ »اﻟــــﻌـــ­ـﻤــــﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« وﺟﻤﺎﻋﺔ ﻏﻮﻟﻦ »ﻳﺪﻋﻮن ﻟـــﺮﻓـــﺾ اﻟــﺘــﻌــ­ﺪﻳــﻼت اﻟـــﺪﺳـــ­ﺘـــﻮرﻳـــ­ﺔ، ﺑﻜﻞ أرﻳﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان، وﻳﺤﻤﻠﻮن ﺻﻮر زﻋﻴﻢ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﲔ )ﻓﻲ إﺷﺎرة ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ أوﺟﻼن زﻋﻴﻢ ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ(، وﺑــﺎﳌــﻘـ­ـﺎﺑــﻞ ﺗــﺤــﻈــﺮ اﻟــﻔــﻌــ­ﺎﻟــﻴــﺎت اﻟــﺪاﻋــﻴ­ــﺔ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ«.

 ??  ?? وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﺑﻮرﻳﺲ ﺑﻴﺴﺘﻮرﻳﻮس ﻳﻌﺮض ﻏﻼﻓﴼ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ أﺗﺒﺎع اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻏﻮﻟﻦ ﺳﻠﻤﺘﻬﺎ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻨﻈﻴﺮﺗﻬﺎ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )أ.ف.ب(
وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﺑﻮرﻳﺲ ﺑﻴﺴﺘﻮرﻳﻮس ﻳﻌﺮض ﻏﻼﻓﴼ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ أﺗﺒﺎع اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻏﻮﻟﻦ ﺳﻠﻤﺘﻬﺎ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻨﻈﻴﺮﺗﻬﺎ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia