اﻹﻋﺼﺎر »دﻳﺒﻲ« ﻳﺠﺘﺎح ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ
٥٤ أﻟﻒ ﻣﻨﺰل ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺣﺮم ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ
ﻫـــﻄـــﻠـــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷــــﻤــــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ أﺳـــﺘـــﺮاﻟـــﻴـــﺎ، أﻣـــــﺲ، أﻣـــﻄـــﺎر ﻏــﺰﻳــﺮة ﻣﺼﻄﺤﺒﺔ ﺑﺮﻳﺎح ﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣﻊ وﺻﻮل إﻋــﺼــﺎر اﻗــﺘــﻠــﻊ اﻷﺷـــﺠـــﺎر وأﺳــﻄــﺢ اﳌـﻨـﺎزل ﻋﻨﺪ ﻣــﺮوره اﻟــﺬي أدى إﻟﻰ إﺟﻼء آﻻف اﻟﺴﻜﺎن.
ﻓــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﺪء، ﺿـــــﺮب اﻹﻋـــﺼـــﺎر »دﻳﺒﻲ« اﻟﺬي راﻓﻘﺘﻪ رﻳﺎح ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ٠٧٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻓــﻲ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ، ﺟــﺰرا ﻗﺒﺎﻟﺔ وﻻﻳﺔ ﻛﻮﻳﻨﺰﻻﻧﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ وﺟﻬﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎح ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺸﻌﺐ اﳌﺮﺟﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ.
وﺧﺸﻴﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻦ وﺻﻮل اﻹﻋـــﺼـــﺎر ﻓــﺠــﺮﴽ ﻋــﻨــﺪ ﺣــــﺪوث اﳌــﺪ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺧﻄﺮ ﺳﻴﻮل وأﻣﻮاج ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ. ﻟﻜﻦ ﺗﻘﺪم اﻹﻋﺼﺎر ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻟﻴﻼ وﺿﺮب ﺳﻮاﺣﻞ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ إﻳﺮﻟﻲ ﺑـﻴـﺘـﺶ وﺑـــــﺎون ﺑـﻌـﻴـﺪ ﻇــﻬــﺮ أﻣـــﺲ، وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻗﻮﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ٥ درﺟﺎت.
وﻋﻦ اﻷﺿﺮار؛ أﺻﻴﺐ ﺷﺨﺺ واﺣـﺪ ﺑﺠﺮوح ﺧﻄﻴﺮة، ﻟﻜﻦ اﻟﻌﺪد اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ وﺣﺠﻢ اﻷﺿـﺮار ﻟــــﻢ ﻳـــﻌـــﺮﻓـــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻣــــﺎ زاﻟــــﺖ اﻟﻈﺮوف ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮرة ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻓـﺮق اﻹﻧـﻘـﺎذ ﻣـﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓـﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻣــﺌــﺎت اﻻﺗــﺼــﺎﻻت ﻟﻄﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ رﺋــﻴــﺴــﺔ وزراء وﻻﻳـــﺔ ﻛﻮﻳﻨﺰﻻﻧﺪ، أﻧﺎﺳﺘﺎﺳﻴﺎ ﺑﺎﻻﺷﻮك: »ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ ﻏﺪ )ﺻﺒﺎح اﻷرﺑﻌﺎء( ﺳـﻨـﺮﺳـﻞ أﺷـﺨـﺎﺻـﴼ ﻹﺟـــﺮاء ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺳـــــﺮﻳـــــﻊ ﻟــــــــﻸﺿــــــــﺮار«. وأﺿــــــﺎﻓــــــﺖ: »اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ ﺳـﻴـﺼـﺪﻣـﻮن ﻋـﻨـﺪ رؤﻳــﺔ آﺛﺎر اﻹﻋﺼﺎر«.
وﺗــــﻮﻗــــﻌــــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻷرﺻـــــــــﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ أن ﺗﺒﻠﻎ ﻛﻤﻴﺔ اﻷﻣــــﻄــــﺎر ٠٥ ﺳــﻨــﺘــﻴــﻤــﺘــﺮﴽ، ودﻋــــﺖ اﻟﺴﻜﺎن إﻟﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ.
ﺑــــــــﺪورﻫــــــــﺎ، وﺻـــــﻔـــــﺖ رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻮﻳﻨﺰﻻﻧﺪ اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻫﺎﺋﻠﺔ«، ﻣﺆﻛﺪة أن ٥٤ أﻟﻒ ﻣﻨﺰل ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺣﺮم ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ.
وﺣــﺘــﻰ اﻵن، ﺗــﻢ إﺟــــﻼء ٠٠٥٣ ﺷــﺨــﺺ ﻣــــﻦ ﻣــﺪﻳــﻨــﺘــﻲ ﻫـــــﻮم ﻫـﻴـﻞ وﺑــــﺮوﺳــــﻴــــﺮﺑــــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺪ ﻧــﺤــﻮ ﻣــــﺎﺋــــﺔ ﻛـــﻴـــﻠـــﻮﻣـــﺘـــﺮ ﺟــــﻨــــﻮب ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗﺎوﻧﺴﻔﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺮ ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺮﺣـﻼت إﻟـﻰ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺸﻌﺐ اﳌـﺮﺟـﺎﻧـﻴـﺔ. ﻛﻤﺎ ﺟــﺮى إﺟــﻼء ﻧﺤﻮ أﻟـــﻔـــﲔ آﺧــــﺮﻳــــﻦ ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺑــــﺎون اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ.