ﺗﺤﺬﻳﺮات دوﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺤﺼﺒﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ
ﺣــــــــــﺬرت ﻣـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻴــــﺔ ﻣــــــﻦ اﻧـــــﺘـــــﺸـــــﺎر وﺑــــــﺎء اﻟﺤﺼﺒﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻓــــﻲ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــﺘــﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﻟــﻠــﻮﻗــﺎﻳــﺔ ﻣــﻦ اﳌــــﺮض. واﻋــﺘــﺒــﺮت روﻣـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ، ﺑﻌﺪ أن أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻋـﻦ ﺣـﺼـﻮل أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٠٢ ﺣــﺎﻟــﺔ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺑــﺎﳌــﺮض ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ روﻣﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺣﺼﻮل ٠٠٤٣ ﺣـﺎﻟـﺔ و٧١ وﻓــﺎة ﻣﻨﺬ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﺗﻨﺼﺢ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺘﻠﻘﻴﺢ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺿــﺪ اﳌــــﺮض ﻟــﺘــﻔــﺎدي اﻧــﺘــﺸــﺎره، إﻻ أن ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﻟــــﺪول ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ. وﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮ اﻟﻮﺑﺎء ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫــﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ، ﻣﺜﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺎ وﺑـــﻮﻟـــﻨـــﺪا وﺳــﻮﻳــﺴــﺮا وأوﻛـﺮاﻧـﻴـﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وروﻣﺎﻧﻴﺎ. وﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، أﻋﻠﻦ اﳌﺮﻛﺰ اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ وﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﻣـﺮاض ﻋﻦ ﺣﺼﻮل ٥٧٥ ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﺒﺔ.
واﻟﺤﺼﺒﺔ ﻣــﺮض ﻓﻴﺮوﺳﻲ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻌﺪوى ﻳﺼﻴﺐ اﻷﻃﻔﺎل، وﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﳌﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻜــﻮن ﺧــﻄــﻴــﺮة ﻓــﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن. وﻣﻦ أﻋﺮاﺿﻪ ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة، ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺑﺮﺷﺢ وﺳﻌﺎل ورﻣﺪ، وﻃﻔﺢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﺟـــﺰاء اﻟﺠﺴﻢ. وﻓــﻲ ﻋــﺎم ٣٦٩١، ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء إﻟﻰ إﻧﺘﺎج ﻟﻘﺎح ﻣﻀﺎد ﻟﻠﺤﺼﺒﺔ، أدى ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت إﻟﻰ اﻧﺤﺴﺎر اﳌﺮض ﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺪول. وﻳـﺘـﻮاﻓـﺮ اﻵن ﻟﻘﺎح ﺛﻼﺛﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻟﻠﺘﻄﻌﻴﻢ ﺿﺪ أﻣــﺮاض اﻟﺤﺼﺒﺔ واﻟﻨﻜﺎف واﻟـــﺤـــﺼـــﺒـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ. وﺗــﻨــﻘــﻞ اﻟــﻌــﺪوى ﻋﻨﺪ اﻟـﺘـﻼﻣـﺲ، أو ﻋﺒﺮ اﻟﻬﻮاء ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻌﺎل واﻟﻌﻄﺎس.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮرة ﺳـــﻮزاﻧـــﺎ ﺟﺎﻛﺎب، اﳌﺪﻳﺮة اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻷوروﺑﺎ ﻓــﻲ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ: »أﺣــــﺚ اﻟــــﺪول اﻟـﺘـﻲ اﻧـﺘـﺸـﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــﻮﺑــﺎء ﻋـﻠـﻰ اﺗـﺨـﺎذ ﺗـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ ﺳــﺮﻳــﻌــﺔ ﻟـــﻮﻗـــﻒ اﻧــﺘــﺸــﺎر ﻋﺪواه داﺧﻞ ﺣﺪودﻫﺎ، وﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ اﻧﺘﺸﺎره اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻣﻨﻪ، واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻠﻘﻴﺢ ﺿﺪ اﳌﺮض«.