٣ رﺳﺎﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﻘﻠﻢ اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ
ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻃﻠﺐ اﻟﺴﻤﺎح ﻣﻦ واﻟﺪﺗﻪ واﻋﺘﺬر ﳋﻄﻴﺒﺘﻪ
ﻃﻠﺐ اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣـﻦ ﺑﲔ ﻣﻨﻔﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟــــﺴــــﻤــــﺎح ﻣــــــﻦ واﻟــــــــﺪﺗــــــــﻪ، واﻋـــــﺘـــــﺬر ﻟﺨﻄﻴﺒﺘﻪ؛ ﻷﻧﻪ وﻋﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺰواج وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ وﻋـﺪه. ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺻـــﻼح ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺴـــﻼم، ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑــﺄن ﺗﻌﻮد ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻼد إﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﺟــــــﺎء ذﻟــــــﻚ ﻓـــــﻲ ﺛــــــﻼث رﺳـــﺎﺋـــﻞ ﻋﺜﺮت ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺒﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم ﻓـﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣـﻦ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓـﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣــﻦ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺴـﻼم ﺑﺨﻂ ﻳﺪه ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ واﻟﺪﺗﻪ وﺷﻘﻴﻘﺘﻪ وﺧﻄﻴﺒﺘﻪ.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن ﺳــﻠــﺴــﻠــﺔ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات ﻫـــــــﺰت اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٥١٠٢، وﺗــﻮﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﻔﺬﻳﻬﺎ إﻻ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﺬي ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻘﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣــﺼــﺮﻋــﻪ ﻓـــﻲ اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻟــــﺬي أﺳـﻔـﺮ ﻋـــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠٣١ ﺷـﺨـﺼـﺎ. وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ: إن »ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﺤﻘﻘﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻫــﻨــﺎك«. وﺳـﺒـﻖ أن ﺟﺮى ﻧــﺸــﺮ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ رﺳــﺎﺋــﻞ ﺻـﻼح ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺴـــﻼم. ﻓــﻔــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﻧﺸﺮت رﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ إﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺴﻠﻤﺎ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺮة ﻛﺸﻒ ﺻﻼح ﻋﻦ أﻧﻪ ﺗﺼﺮف اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ أن »اﻟﻠﻪ اﺧﺘﺎره«. ﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، ﺟﺎء ﻃﻠﺐ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎه ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻫــﺲ اﳌـــﺎرة ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـــﻦ اﻟــــﺸــــﺎرع اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري ﻓـــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ اﻧــﺘــﻮﻳــﺮب، وﺟــــﺎء اﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف ﺿﺪ ﻗـــﺮار ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﻻﻋـﺘـﻘـﺎل ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ واﻟﺬي ﺻﺪر ﻳﻮم أﻣﺲ اﻷول. وﻧﻔﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﻛﻠﻪ أراد دﻫﺲ أﺣﺪ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ ﻋﻤﺪا وﻗﺎل: »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺤﺎدث ﺑﺎﻹرﻫﺎب«.
وﻛــــﺎن ﻗــﺎﺿــﻲ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻘـﺎت ﻗﺪ أﻣــﺮ ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻣـــــﺤـــــﻤـــــﺪ.ر )٩٣ ﻋــــــﺎﻣــــــﺎ( وﻳـــﺤـــﻤـــﻞ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، ووﺟــــﻪ إﻟـﻴـﻪ اﻟﺘﻬﻤﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻗــــﻮاﻧــــﲔ ﺣــــﻴــــﺎزة اﻷﺳــــﻠــــﺤــــﺔ. وﻗــــﺎل اﳌﺤﺎﻣﻲ راؤول ﻓﻴﺮﻣﻮﻟﻦ، إن ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻟــﺪﻳــﻪ دواﻓـــﻊ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، وإن ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﻻﺗــﻬــﺎم ﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺼـﺪد ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻨـﺪ إﻟـــﻰ أﺳـــﺲ ﻗــﻮﻳــﺔ. وﺑــﺮر اﳌـﺤـﺎﻣـﻲ ﻣــﺎ ﺣــﺪث ﺑــﺄن ﻣـﻮﻛـﻠـﻪ ﻛـﺎن ﻓـﻲ ﻋﺠﻠﺔ ﻣـﻦ أﻣـــﺮه؛ ﻷﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻳﺮﻳﺪ اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟـﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟــﺬي ﻧﻘﻠﺖ إﻟـــﻴـــﻪ ﺻــﺪﻳــﻘــﺘــﻪ، وﻟــﻜــﻨــﻪ أﺧـــﻄـــﺄ ﻓـﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ. أﻣﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ أﻧﻪ ﻗﺎد ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﺑــﺴــﺮﻋــﺔ، ﻓـــﺈن اﻷﻣـــﺮ ﻟــﻢ ﻳـﺜـﺒـﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن، وأن اﻻﺗﻬﺎم اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻜﺎن اﻟﻮاﻗﻌﺔ، ﻛﻤﺎ أن اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺨﻀﻊ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﻔﺤﺺ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﺳﻠﺤﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ أم ﻣـﺠـﺮد أﻧﺘﻴﻜﺎت ﻟﻠﺪﻳﻜﻮر. وأﺿــﺎف اﳌﺤﺎﻣﻲ: »ﻣﻮﻛﻠﻲ ﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻴﻌﻬﺎ«، وﺳﻴﻠﺘﻘﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﻟﻠﺘﺒﺎﺣﺚ ﺣـﻮل إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﻋـﺘـﺮاض ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ اﻻﺳــﺘــﺸــﺎرﻳــﺔ ﺑــﺘــﻤــﺪﻳــﺪ أﻣــﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل.