اﻟﺨﻴﺒﺔ واﻟﻀﻴﻖ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻣﻬﺠﺮي ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ ﺑﺮﻳﻒ إدﻟﺐ
ﺗﻀﺨﻢ ﺳﻜﺎﻧﻲ ﻏﲑ ﻣﺴﺒﻮق داﺧﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﰲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري
ﻟــــــﻢ ﻳــــﻜــــﻦ ﻣـــــﺌـــــﺎت اﳌـــﻬـــﺠـــﺮﻳـــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﺮﻛــﻮا ﻓــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﻗــﺮاﻫــﻢ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ رﻳـــﻒ دﻣﺸﻖ اﻟــﺘــﻲ ﺣــﺎﺻــﺮﻫــﺎ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري ﻟﺴﻨﻮات، ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن أن ﻳﺠﺪوا ﺣﻴﺎة ﻫﺎﻧﺌﺔ وﺳﻌﻴﺪة ﻓﻲ رﻳﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــﺐ ﺑﺸﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟـﺒـﻼد. وﻛـﺎن رﻳﻒ إدﻟﺐ اﳌﺤﻄﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﳌﻌﻈﻢ ﻣـــﻦ ﺗـــﻢ ﺗـﻬـﺠـﻴـﺮﻫـﻢ ﺧـــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺿــﻤــﻦ إﻃــــﺎر »اﺗــﻔــﺎﻗــﺎت« ﻗﺴﺮﻳﺔ ﺑـﲔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﻌﺎرﺿﺔ وﻃﺮﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم وإﻳﺮان.
إﻻ أن ﻫﺆﻻء ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮوا ﻟﻮﻫﻠﺔ ﻓﻲ أن ﻳﺤﻨﻮا ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﺼﺎر اﻟﻘﺎﺗﻞ، وذﻟﻚ ﻧﻈﺮا ﳌﺎ آﻟﺖ إﻟﻴﻪ أوﺿﺎﻋﻬﻢ ﻣـﻦ ﺗﺸﺮﻳﺪ وﺧﻴﺒﺔ، ﻓـﻲ ﻏﻴﺎب أي رﻋﺎﻳﺔ دوﻟﻴﺔ أو أﻣﻤﻴﺔ، واﻗﺘﺼﺎر اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬل إﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت ﻣــــﺤــــﺪودة اﻟــــﻘــــﺪرات ﻟـﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أن ﺗﻘﺪم ﻟﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻴﻤﺔ أو ﻏـﺮﻓـﺔ ﺻـﻐـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ إﻳــﻮاء ﻟــﻴــﺲ أﺻــــﻼ إﻻ ﻣـــﺪرﺳـــﺔ ﺗـﺤـﻮﻟـﺖ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺎت ﻳﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ آﻻف اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ.
أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، اﺑﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﻓـــﻲ رﻳــــﻒ دﻣـــﺸـــﻖ، اﻟـــﺬي وﺻﻞ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ اﻟﺨﻤﻴﺲ إﻟﻰ ﺑﻠﺪة ﻣـﻌـﺮة ﻣﺼﺮﻳﻦ ﻓـﻲ رﻳــﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـــــﺐ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ، ﺿــﻤــﻦ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﻣـــﻦ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﺑـــﲔ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــﻔــﺘــﺢ« واﻟــــﻄــــﺮف اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻋﻠﻰ إﻓــــﺮاغ ﻣــﺎ ﺑـــﺎت ﻳــﻌــﺮف ﺑـــ »اﻟــﺒــﻠــﺪات اﻷرﺑـــــﻊ« )ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟـــﺰﺑـــﺪاﻧـــﻲ ﻓﻲ رﻳﻒ دﻣﺸﻖ، واﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ(، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺣﺘﻰ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ﻣــﺎ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻋـﻠـﻴـﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﺿﺎ ﻻﺿﻄﺮاره إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة ﺑﻠﺪﺗﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم.
أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ« ﻋــــﻦ ﺧـﻴـﺒـﺔ وأوﺿــــــــﺎع ﺻــﻌــﺒــﺔ ﻟــﻠــﻐــﺎﻳــﺔ ﻳــــﺮزح ﺗــﺤــﺘــﻬــﺎ ﻛــﻤــﺎ ﻛــــﻞ أﻫــــﺎﻟــــﻲ ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟــﺐ ورﻳـﻔـﻬـﺎ، أوﺿــﺢ أﻧــﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﻴﺎ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻟـﺪى أﺣـﺪ أﻗﺮﺑﺎﺋﻪ اﻟﺬي ﻫﺠﺮ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ. وﻟﻔﺖ إﻟـــﻰ ﺗـﻀـﺨـﻢ ﺳـﻜـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ أﻧـــﻪ ﻟــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻫــﻨــﺎك ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺎزل ﻟﻺﻳﺠﺎر. وأﺿـﺎف: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧـﺰح اﳌﺌﺎت ﻣﻦ ﻗـﺮى وﺑﻠﺪات رﻳﻒ دﻣــﺸــﻖ إﻟـــﻰ ﻣــﻀــﺎﻳــﺎ، ﻓـﺘـﺤـﻨـﺎ ﻟﻬﻢ ﺑــﻴــﻮﺗــﻨــﺎ واﺳــﺘــﻀــﻔــﻨــﺎﻫــﻢ ﻷﺷــﻬــﺮ وﺳﻨﻮات، أﻣﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ أردﻧﺎ أن ﻧﺪﻓﻊ إﻳﺠﺎر ﻣﻨﺰل ﻣﺎ، ﻓﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ واﻷﺳﻌﺎر ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. واﻧﺘﻘﺪ أﺑـﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻣﻦ ﺛﻢ، ﻋﻤﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ »اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻮم إﻻ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ آﻻف اﻷﺳﻤﺎء، ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪات ﻟـــ٠٢ ﺷﺨﺼﺎ وﺗﺮﺣﻞ« ﻛﻤﺎ ﻗﺎل.
ﻫﺬا، وأﻋﺪ ﻧﺎﺷﻄﻮن إﻏﺎﺛﻴﻮن ﻓـــــﻲ إدﻟــــــــﺐ إﺣــــﺼــــﺎﺋــــﻴــــﺔ، ﺗــﻤــﻜــﻨــﺖ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ، ﻷﻋـــــــــﺪاد اﳌـــﻬـــﺠـــﺮﻳـــﻦ ﻣــﻦ اﻟﺒﻠﺪات اﻷرﺑﻊ، وﺛﻘﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮوج ٠٠٠٨ ﺷﺨﺺ ﺑـﲔ ﻣﺪﻧﻲ وﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺮوج ٥٢٩٢ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ.
واﻟـــــــــﻼﻓـــــــــﺖ ﻓـــــﻴـــــﻤـــــﺎ أوردﺗــــــــــــــﻪ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻫﻮ ﻓﻚ اﻟﻨﻈﺎم أﺳﺮ ٠٥٧ ﻣﻌﺘﻘﻼ وﺻــﻞ ﻣﻨﻬﻢ إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ٠٢١ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ٠٢ اﻣـــﺮأة، ﻓـﻴـﻤـﺎ وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟــﻨــﻈــﺎم ٠٣٦ ﻣـﻌـﺘـﻘـﻼ ﺳﻴﻌﻴﺸﻮن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻬﺪه ﺑﻌﺪم اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى.
وأﻛــﺪ ﻣﻌﺎذ اﻟﺸﺎﻣﻲ، اﻟﻨﺎﺷﻂ ﻓﻲ إدﻟـﺐ ورﻳﻔﻬﺎ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻻﻓـــــﺘـــــﴼ ﻓــــــﻲ ﺗــــﺼــــﺮﻳــــﺢ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻟﻰ أن »ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺮى ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎوز ﻓــــﺘــــﺮة اﻋـــﺘـــﻘـــﺎﻟـــﻬـــﻢ اﻷﺳــــﺎﺑــــﻴــــﻊ أو اﻷﺷــــﻬــــﺮ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑـــﺈﺧـــﺮاج ﻣـــﻦ ﻣــﻀــﻰ ﻋﻠﻰ اﺣـــﺘـــﺠـــﺎزﻫـــﻢ ﺳـــــﻨـــــﻮات، وﻫـــــﻢ إﻣـــﺎ ﻣــﻌــﺘــﻘــﻠــﻮن ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﻮن أو أﻟــﻘــﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﻼل ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻣﻊ اﻧﺪﻻع اﻟﺜﻮرة ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢«.
وﺗــــــﻄــــــﺮق اﻟــــﺸــــﺎﻣــــﻲ ﻷﺣـــــــﻮال اﳌـــﻬـــﺠـــﺮﻳـــﻦ اﻟــــﺬﻳــــﻦ وﺻــــﻠــــﻮا إﻟـــﻰ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ إدﻟـــــﺐ، ﻓــﻘــﺎل إن اﻟـﻘـﺴـﻢ اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻳــﻌــﻴــﺶ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻓـﻲ ﺧـــﻴـــﻢ ﺗــــﻢ ﻧــﺼــﺒــﻬــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أو ﻓـﻲ ﻣــﺪارس ﺣﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ إﻳﻮاء ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟــﺐ وﻣﻨﺎﻃﻖ رﻳﻔﻬﺎ. ﺛﻢ أﺿـﺎف: »ﻫـــــﻨـــــﺎك ﻧـــﺤـــﻮ ٠٠١ أﻟــــــﻒ ﻣــﻬــﺠــﺮ ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﻢ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــﺐ اﻟﺘﻲ ﺿـــﺎﻗـــﺖ ﺑــﻬــﻢ وﺑـــﺄﺑـــﻨـــﺎﺋـــﻬـــﺎ. ﻫــﻨــﺎك اﻛﺘﻈﺎظ ﺳﻜﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﻇـــﻞ ﻏــﻴــﺎب ﺗــــﺎم ﻟـــﻠـــﺪول اﻟـﺼـﺪﻳـﻘـﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ وﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟــﻮﺿــﻊ ﻣــﺄﺳــﺎوﻳــﺎ ﺑـﻜـﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ«.
ﺟــﺪﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ أن »اﻻﺗـــﻔـــﺎق« اﻷﺧـــــﻴـــــﺮ ﺑـــــﲔ اﻟــــﻨــــﻈــــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ – اﻟـﺬي وﻗـﻊ ﻓﻲ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ – ﻧﺺ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ: إﺟﻼء ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎن اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ وﻋـﺪدﻫـﻢ ﻧﺤﻮ ٦١ أﻟـــﻒ ﺷــﺨــﺺ، ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﺧــــﺮوج ﻣــﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟﺰﺑﺪاﻧﻲ وﺑــﻠــﺪات أﺧــﺮى ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻳﻒ دﻣـــﺸـــﻖ، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﺘــﻢ ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ اﻹﻓـــــــــــﺮاج ﻋـــــﻦ ٠٠٥١ ﻣــﻌــﺘــﻘــﻞ ﻣــﻦ ﺳﺠﻮن اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ.
وﻟﻘﺪ ﺑـﺪأت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺈﺟﻼء ٥ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ و٠٠٢٢ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﺎ واﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ. واﺳـﺘـﻜـﻤـﻠـﺖ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺪﺧﻮل ٦٤ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٣ ﻣـﻦ أﻫـﺎﻟـﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ اﻟﻔﻮﻋﺔ وﻛﻔﺮﻳﺎ إﻟﻰ ﺣﻠﺐ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺮوج ٥١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻣــﻦ اﻟــﺰﺑــﺪاﻧــﻲ وﺳــﺮﻏــﺎﻳــﺎ واﻟـﺠـﺒـﻞ اﻟــﺸــﺮﻗــﻲ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺮاﺷــﺪﻳــﻦ ﺑـﻐـﺮب ﺣـﻠـﺐ، اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻌﺎرﺿﺔ.