ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن
< ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن، اﳌﺮﺷﺢ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ ﺗﺎرﻳﺨﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺗـــﻌـــﺮض ﺣــﻤــﻠــﺘــﻪ ﻟـﻔـﻀـﻴـﺤـﺔ وﻇـــﺎﺋـــﻒ وﻫــﻤــﻴــﺔ. وﺗــﻌــﺮض ﻓــــﻴــــﻮن، اﻟـــــــﺬي ﻛـــــﺎن اﳌـــﺮﺷـــﺢ اﻷﺑﺮز ذات ﻳﻮم، ﻷزﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻛــــــﺮت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ ﺳـــﺎﺧـــﺮة ﻓـــﻲ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( أن زوﺟﺘﻪ ﺑﻨﻴﻠﻮﺑﻲ ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺌــﺎت اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻟـــﻴـــﻮروات ﻧـﻈـﻴـﺮ أﻋـﻤـﺎل ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟـﻌـﺪة أﻋـــﻮام ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة ﻟــﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن.
ﻛــﻤــﺎ دﻓـــــﻊ ﻓـــﻴـــﻮن أﻣـــــﻮاﻻ ﻟـــﻨـــﺠـــﻠـــﻴـــﻬـــﻤـــﺎ ﻋــــــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻬــﻤــﺎ ﻛـــﻤـــﺤـــﺎﻣـــﻴـــﲔ ﻋــــﻨــــﺪﻣــــﺎ ﻛــــﺎن ﻋـــﻀـــﻮا ﺑــﻤــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ ﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻣــــﻦ ﻋـــــﺎم ٥٠٠٢ إﻟﻰ ﻋﺎم ٧٠٠٢. وﻧﻔﻰ رﺋﻴﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ )٣٦ ﻋـﺎﻣـﺎ( ارﺗـــﻜـــﺎب أي ﻣــﺨــﺎﻟــﻔــﺎت. ﻟﻜﻦ اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ورد ﻓـﻌـﻠـﻪ اﻟﻌﻨﻴﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺿﺮا ﺑﺼﻮرﺗﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ، وﺑـﺘـﺎرﻳــﺨــﻪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﻟــﺬي اﺳـــﺘـــﻤـــﺮ ٦٣ ﻋـــﺎﻣـــﺎ دون أي ﻓﻀﺎﺋﺢ.
ﻛــــــــﻤــــــــﺎ أﺛـــــــــــــــــــــــــﺎرت ﻫــــــــﺬه اﻟــﻔــﻀــﻴــﺤــﺔ ﺣــﻮﻟــﻪ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﺑــﺄﻧــﻪ ﺷـﺨـﺺ ﻣـﻨـﺎﻓـﻖ، ﺣﻴﺚ إﻧـﻪ ﻳﻘﺘﺮح ﻋﻼﺟﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﺳــــﺘــــﻘــــﻄــــﺎﻋــــﺎت ﺣـــــــــــﺎدة ﻓــﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم، وﺗﻘﻠﻴﺺ ﻧﺤﻮ ﻧـــﺼـــﻒ ﻣـــﻠـــﻴـــﻮن وﻇـــﻴـــﻔـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟـﻌـﺎم، وإﻟـﻐـﺎء ﻧﻈﺎم ﺳــﺎﻋــﺎت اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻷﺳـﺒـﻮﻋـﻴـﺔ وﻋﺪدﻫﺎ ٥٣ ﺳﺎﻋﺔ.
وﻓـــــﻴـــــﻮن ﻣـــــﻦ اﳌــﻌــﺠــﺒــﲔ ﺑـــﺄﺳـــﻠـــﻮب رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ اﻟــــــــﻮزراء اﻟـــــﺒـــــﺮﻳـــــﻄـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻘــــﺔ ﻣــﺎرﻏــﺮﻳــﺖ ﺛــﺎﺗــﺸــﺮ. ﻛـﻤـﺎ دﻋـﺎ إﻟـــﻰ ﻋــﻼﻗــﺎت أﻛــﺜــﺮ دﻓــﺌــﺎ ﻣﻊ روﺳــﻴــﺎ. وﻷﻧــﻪ آت ﻣـﻦ داﺧـﻞ اﻟــــﻮﺳــــﻂ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ وﺻــﻒ ﻓﻴﻮن ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻘﺎدر ﻋـﻠـﻰ إﺣــــﺪاث »ﺗــﺤــﻮل ﻋﻤﻴﻖ أﻗــــﺮب إﻟـــﻰ اﻟـــﺜـــﻮرة«. وﻳــﻘــﻮل إن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻴـﻪ ﺑﻌﺪ أﻋﻮام ﻣﻦ ﺑﻂء اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ. وﻗﺎل ﻓﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟﻴﺰﻳﻜﻮ«: »ﺧﻄﺘﻲ ﻫﻲ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺠﺬرﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﺧﺮاﺟﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻔﺮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«.
وﺗـﻔـﻮق ﻓﻴﻮن ﻓـﻲ ﺳﺒﺎق اﳌــــﺤــــﺎﻓــــﻈــــﲔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻛــــــﻞ ﻣــﻦ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ ﻧــﻴــﻜــﻮﻻ ﺳــﺎرﻛــﻮزي ورﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺴﺎﺑﻖ آﻻن ﺟﻮﺑﻴﻪ.
وﻟـــــﺪ ﻓـــﻴـــﻮن ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺳــــــﺎرت اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـﻌـﺪ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻏﺮب ﺑـﺎرﻳـﺲ. وﻛــﺎن أﺻﻐﺮ ﻋﻀﻮ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻧﺘﺨﺐ ﻓﻴﻪ ﻷول ﻣﺮة، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ وﻗـﺘـﻬـﺎ ٦٣ ﻋـﺎﻣـﺎ. ورﻏــــﻢ ﺗــﻘــﻠــﺪه ﻋــــﺪة ﻣـﻨـﺎﺻـﺐ وزارﻳــﺔ ﻓـﺈن ﻓﻴﻮن ﻇﻞ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻷﺿﻮاء ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
وﻛــــــــــﺎن ﺳــــــــﺎرﻛــــــــﻮزي ﻗــﺪ اﺧــﺘــﺎره رﺋـﻴـﺴـﺎ ﻟــﻠـــﻮزراء ﻓﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻣـــﻦ ﻋــــﺎم ٧٠٠٢ إﻟــﻰ ٢١٠٢. ووﺻـــﻔـــﻪ ﺳـــﺎرﻛـــﻮزي ذات ﻳﻮم ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻛﺒﻴﺮا، وﻫﻮ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻪ.
ورﻏــــﻢ أﺳــﻠــﻮﺑــﻪ اﳌــﻌــﺘــﺪل واﳌـــﻬـــﺬب أﺑــــﺪى ﻓــﻴــﻮن ﻗـــﺪرة واﺿــﺤــﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻛـــﺎن وزﻳـــﺮا ﻟﻠﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣٠٠٢، ﺣﲔ واﺟﻪ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﻋﻠﻰ إﺻﻼﺣﺎﺗﻪ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻦ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ. ﻓﻴﻮن ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻨﺎء ﻣﻦ زوﺟﺘﻪ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﳌﻮﻟﺪ وﻫﻮ ﻳﻬﻮى ﻗﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.