»دواﻋﺶ ﻟﻴﺒﻴﺎ« ﻳﺘﺴﻠﻠﻮن ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻟﻠﻌﻼج
ﻣﺴﻠﺤﻮن ﻣﻦ اﳉﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﻟﻘﺎرة ﺑﺠﻮازات ﺳﻔﺮ ﻣﺰورة ﻣﺪﻋﲔ اﻹﺻﺎﺑﺔ
ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﺤﻘﻘﻮن إﻳﻄﺎﻟﻴﻮن أن ﻋـﺪدﴽ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﻗﺪ ﺗﺴﺮﺑﻮا إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻣﺴﺘﻐﻠﲔ ﻧﻈﺎﻣﴼ ﻣـﻨـﺢ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ ﻣــﻦ ﺧـﻼل اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ.
وﻛﺸﻔﺖ وﺛﻴﻘﺔ اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »ذا ﻏﺎردﻳﺎن« أن ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻋﺎم ٥١٠٢ وﻧﺠﺢ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــــﺶ وﻏـــــﻴـــــﺮه ﻣـــــﻦ اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻋـــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣــﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ أوروﺑــﺎ ﻣﺪﻋﲔ اﻹﺻﺎﺑﺔ؛ وذﻟﻚ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﺛﻢ ﻳﺠﺮى إﻃـﻼق ﺳﺮاﺣﻬﻢ ﻟﻴﺘﻮﺟﻬﻮا إﻟــــــﻰ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ أﺧـــــــﺮى ﻓــــﻲ أوروﺑـــــــﺎ واﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ. وﻓـــﻖ اﻟـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ: »ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﻣــــﻦ )داﻋــــــــﺶ( ﻣــﺘــﻮرﻃــﺔ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗـﻬـﺮﻳـﺐ اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻹرﺳﺎﻟﻬﻢ ﻟﻠﺨﺎرج ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺟﻮازات ﺳﻔﺮ ﻣﺰورة«.
وﺗـــــﺮﻛـــــﺰ اﻟـــﻮﺛـــﻴـــﻘـــﺔ اﻟـــــﺼـــــﺎدرة ﻋــﻦ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـﺸـﺮوع ﺻﺤﻲ ﻣـﺪﻋـﻮم ﻣـﻦ اﻟﻐﺮب ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟـﻌـﻼج واﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ، ﺑﻴﺪ أن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﻘﻮل إن ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع ﻳﺪار »ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣــﺜــﻴــﺮة ﻟــﻠــﺸــﻚ واﻟــــﺮﻳــــﺒــــﺔ«، رﻏــــﻢ أن اﳌـــــﺸـــــﺮوع ﺗـــﺤـــﺖ إﺷــــــــﺮاف ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻣﻘﺮﻫﺎ ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟــﺘــﻲ اﻋــﺘــﺮﻓــﺖ ﺑـﻬـﺎ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة. وﺗـﺸـﻴـﺮ اﻟـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ إﻟـــﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ ﺗــﻘــﻮم دون ﻗــﺼــﺪ ﺑــﺴــﺪاد ﻧــﻔــﻘــﺎت اﻟــﺴــﻔــﺮ ﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ »داﻋـــــﺶ«؛ ﻟﻔﺸﻠﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑـﲔ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﲔ. وﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮن وﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﻧﻈﺎﻣﴼ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ﻣـــﺮﻛـــﺰ دﻋــــﻢ اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﲔ« ﻟـﻠـﺘـﻘـﺪم ﻟـﻠـﺤـﺼـﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺄﺷــﻴــﺮات دﺧـــــــﻮل ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻹرﺳــــــــﺎل اﻟــﺠــﻨــﻮد اﻟﺠﺮﺣﻰ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
ﻏﻴﺮ أن اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗــﻌــﺘــﻘــﺪ أن ﻋــــــﺪدﴽ ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﺤـــﺪد ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻫــﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺟـــــــــــﻮازات ﺳـــﻔـــﺮ ﻣــــــــــﺰورة ﺣــﺼــﻠــﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺼﺎﺑﺔ إﺟﺮاﻣﻴﺔ وﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ.
وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ إﻧﻬﺎ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻋــﺎم ٦١٠٢ أن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺟـــﻮازات اﻟﺴﻔﺮ ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ ﺳـــﺮت وﺳــــﺮق ﻧــﺤــﻮ ٠٠٠٢ وﺛﻴﻘﺔ ﺑـﻴـﻀـﺎء. وأﻋـﻠـﻨـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ أن »داﻋــــــﺶ« ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﻧﺤﻮ ٠٠٢ ﺟﻮاز ﺳﻔﺮ ﻣﺰور.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ: »ﻓـﻤـﻨـﺬ ٥١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٥١٠٢، ﺟــــــﺮى ﻧـــﻘـــﻞ ﻋــــــﺪد ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﺤـــﺪد ﻣـﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺠﺮﺣﻰ اﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﺧـﺎرج اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج اﻟﻄﺒﻲ«.
وﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ أن ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ »اﻟـــﺠـــﺮﺣـــﻰ اﳌــــﺰورﻳــــﻦ« ﺟــــــﺎءوا ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺗﺢ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ »ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻲ )داﻋـــــــﺶ(«، وﻣــﻦ ﻫـــــﻨـــــﺎك ﻳـــــﺠـــــﺮي ﺗــــﻮزﻳــــﻌــــﻬــــﻢ ﻋــﻠــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﻓــﻲ إﺣـﺪى اﻟـــﺤـــﺎﻻت أﻇــﻬــﺮ اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﺟــــﻮازات اﻟــﺴــﻔــﺮ اﳌـــــــﺰورة ﻟـــﻸﻃـــﺒـــﺎء ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ، وأﺧﺒﺮوﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ أﺻﻴﺒﻮا ﻓﻲ ﺳﺮت وﺑﻨﻐﺎزي.
وﻛـــــــــــــﺸـــــــــــــﻔـــــــــــــﺖ اﻟـــــــــﻮﺛـــــــــﻴـــــــــﻘـــــــــﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ أن »ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ )داﻋﺶ( ﻳــﻈــﻬــﺮون ﺟـــــﻮازات اﻟــﺴــﻔــﺮ اﳌــــﺰورة اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ أﻧﻬﻢ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﻟﺜﻮار ﺑﺒﻨﻐﺎزي«.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣـﺼـﺮاﺗـﺔ اﳌﻘﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﺮي ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻫﺆﻻء اﻟـــﺮﺟـــﺎل ﺧـــــﺎرج ﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ، وﻣــﺼــﺮاﺗــﺔ ﻫــﻲ أﻳـﻀـﺎ اﳌــﻜــﺎن اﻟـــﺬي ﻳـﺠـﺮى ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻞ ﺟـﻮازات اﻟﺴﻔﺮ اﳌـﺰورة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻹﺧـﻔـﺎء اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص.
وﺣـــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺪدت اﻟـــــــــﻮﺛـــــــــﻴـــــــــﻘـــــــــﺔ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎراﺗــﻴــﺔ ﻋـــــﺪدﴽ ﻣـــﻦ اﻟــــﺪول ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎرﻫــﺎ وﺟـــﻬـــﺔ ﻟــﺤــﺎﻣــﻠــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟــــﺠــــﻮازات اﳌـــــــﺰورة، وﻫــــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ورﻣـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، وﺻـــﺮﺑـــﻴـــﺎ، واﻟــﺒــﻮﺳــﻨــﺔ، وﻛـﺬﻟـﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﺳﻮﻳﺴﺮا اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ وﺟﻬﺔ ﻟﺠﺮﺣﻰ »داﻋﺶ«.
وأﻛــــــــﺪ، رودوﻟـــــــــــﻮف ﺑــﻮﺗــﺸــﻲ، اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟـﺬي ورد اﺳﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻐﺎردﻳﺎن« أن أﺣـــﺪ اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ وردت أﺳـﻤـﺎؤﻫـﻢ ﻓـﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻗـﺪ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣــﻌــﻪ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ: »ﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ اﻟــﻌــﻼج اﻟﻄﺒﻲ ﻷﻧـﻨـﻲ ﻣﺨﺘﺺ ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ ﻓـﻲ ﻋــﻼج اﻷﻟــﻢ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أدري ﻣﺎ ﺣــــﺪث ﺑــﻌــﺪ ذﻟـــــﻚ، ﻻ أدري إن ﻛــﺎن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ«.
وﺗـﺼـﻒ وﺛﻴﻘﺔ اﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎرات اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺑـ»اﳌﺘﻨﺎﻗﺾ ﻷﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪود«؛ وذﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ وإن ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎت ﻋﻼج ﺟﺮﺣﻰ »داﻋــﺶ« ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﻬﻞ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﻞ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد ﺑﺼﻮرة رﺳﻤﻴﺔ. وﺗــﺮﻛــﺰ وﺛــﻴــﻘــﺔ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرات اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﺸــــﺮوع ﺻـﺤـﻲ ﻣﺪﻋﻮم ﻣﻦ اﻟﻐﺮب ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ورﻋﺎﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺧـــﻼل اﻟــﺤــﺮب، وﺗــــﺸــــﺮف ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟــــﻮﻓــــﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ.
ﻫـــــــــﺬا، وأﺷـــــــــــــﺎرت اﳌــــﺨــــﺎﺑــــﺮات اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻋﺪدﴽ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﻣــﻦ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻲ »داﻋــــــﺶ« ﻗــﺪ ﺗﺴﻠﻠﻮا ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻓـﺎﺳـﺪﻳـﻦ وﺷــﺒــﻜــﺔ إﺟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ أن »داﻋـــــــﺶ« ﺳــﻴــﻄــﺮ ﻋــــﺎم ٦١٠٢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺟﻮازات ﻓﻲ ﺳﺮت، وﺳﺮق ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٠٢ وﺛﻴﻘﺔ.
وﺗﻌﺪ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻫﺆﻻء اﻟﺮﺟﺎل ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﺪان أﺧـﺮى، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ اﳌﻜﺎن اﻟﺬي ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻪ اﻻﺗﺠﺎر ﺑﺠﻮازات ﺳﻔﺮ ﻣــــﺰورة ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟــﻰ ﻫــﻮﻳــﺔ ﻣـﺰﻳـﻔـﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺆﻻء اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ.
وأﺷــــﺎرت اﳌــﺼــﺎدر إﻟــﻰ وﺟــﻮد اﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻣﻌﻈﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧــﻔــﺬوا ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﻛـــﺎن ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، إﻻ أﻧﻪ وﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺎﺗﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺤـﺪث ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑــﻠــﻴــﺒــﻴــﺎ: »ﻟـــﻘـــﺪ ﻛــــﺎن ﻟــﺪى ﻣﻬﺎﺟﻢ ﺑﺮﻟﲔ ﻋـﻼﻗـﺎت ﻣـﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻟﻴﺒﻴﲔ، وﺣـﺘـﻰ )ﻋـﺒـﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ أﺑﻮ ﻋﻮد(، ﻗﺎﺋﺪ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟـﻪ ﻋـﻼﻗــﺎت ﻣــﻊ ﻋـﻤـﻼء ﻣــﻦ )داﻋــﺶ( ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ«.