اﻟﺼﺪر ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑـ »ﺣﺼﺮ اﻟﺴﻼح ﺑﻴﺪ اﻟﺪوﻟﺔ« ﺑﻌﺪ ﻃﺮد »داﻋﺶ«
وزﻳﺮا اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻴﺎه وﻣﺮاﺟﻊ ﰲ اﻟﻨﺠﻒ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺪﻋﻢ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت
ﺷـــﺪد زﻋــﻴــﻢ »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟـــﺼـــﺪري« ﻓﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻣـﻘـﺘـﺪى اﻟـــﺼـــﺪر، ﺧـــﻼل ﻟــﻘــﺎء ﻣﻊ وزﻳﺮي اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﺤﻴﺎﻟﻲ وﻗﺎﺳﻢ اﻷﻋﺮﺟﻲ، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ دﻋﻢ اﻟﺠﻴﺶ واﻟـﺸـﺮﻃـﺔ وﺗﻘﻮﻳﺘﻬﻤﺎ، ووﺿــﻊ »زﻣـﺎم اﻷﻣـﺮ« ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد »ﺑﻴﺪ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ« ﺣﺼﺮﴽ.
وﻗـــﺎل اﻟــﺼــﺪر ﻓــﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻊ اﻟﻮزﻳﺮﻳﻦ، ﻋﻘﺐ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺬي ﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓـﻲ اﻟﻨﺠﻒ، أﻣــﺲ، إن »اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻛـــﺎن ﻣــﺜــﻤــﺮﴽ وﻣــﻔــﻴــﺪﴽ وﻃــﺮﺣــﺖ ﻓــﻴــﻪ أﻣــﻮر ﻋﺪة، أﻫﻤﻬﺎ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺠﻴﺶ واﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻟﺘﻮﻟﻲ زﻣــﺎم اﻷﻣـــﻮر ﺑﻌﺪ ﻃﺮد »داﻋــــﺶ«، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ »ﺿــــﺮورة ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟـﻘـﻮات اﻷﻣــﻦ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ أﺟــﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌـﻮﺻـﻞ وﺑﻘﻴﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﻷﻧﺒﺎر، ﻛﻲ ﻳﻌﻢ اﻷﻣـﻦ واﻷﻣــﺎن ﻓﻲ رﺑﻮع اﻟــﻌــﺮاق ﺑﺠﻬﻮد اﻟـﺨـﻴـﺮﻳـﻦ«. وأﻛــﺪ أﻫﻤﻴﺔ »دﻋــــﻢ اﻟــﺠــﻬــﺪ اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎراﺗــﻲ وﺗـﻄـﻮﻳـﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻬﺎ ﻟﺤﻔﻆ أﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ«.
وﻳـــﻄـــﺎﻟـــﺐ اﻟـــﺼـــﺪر ﻣــﻨــﺬ أﺷـــﻬـــﺮ ﺑــﺄن ﻻ ﻳــﻜــﻮن ﻟـﻠـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌــﺴـﻠــﺤــﺔ اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﺳﻮاء ﻣﻦ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« أو »اﻟﺤﺸﺪ اﻟـــﻌـــﺸـــﺎﺋـــﺮي«، دور ﻓـــﻲ ﺣــﻔــﻆ اﻷﻣـــــﻦ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮد ﻣﻨﻬﺎ »داﻋﺶ«. وﻳﻨﻈﺮ اﻟﺼﺪر ﺑﻌﲔ اﻟﺸﻚ واﻟﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﻮاﻳﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ وﺟﻮدﻫﺎ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﻋﺸﻴﺔ ﺻﻌﻮد »داﻋﺶ« ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ٤١٠٢. ودرج ﻋﻠﻰ إﻃـﻼق ﺻﻔﺔ »اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻮﻗﺤﺔ« ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ أﺟﻨﺤﺘﻬﺎ. وأﻛﺪ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﺧﻼل اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن اﻟــﺰﻳــﺎرة »ﻋـﺎدﻳـﺔ«، وﺷـﺪد ﻋﻠﻰ »اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺎﻣﻞ« اﻟـﺬي ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﺼﺪر ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻛﺸﻒ أن اﻷﺧﻴﺮ أوﺻﻰ اﻟﻮزﻳﺮﻳﻦ ﺑـ »ﻋﺪم اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﲔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻮاﺋﻒ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﳌﺪﻧﻴﲔ، وﻣـﺮاﻋـﺎة اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻫـﻮ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑـﲔ اﻟـﻨـﺎس«. وذﻛﺮ أن أوﻟﻮﻳﺔ وزارﺗﻪ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ »داﻋـــﺶ« ﻫـﻲ »ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺠﻴﺶ ﻣـﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﻟﺘﺠﻬﻴﺰ واﻟﺘﺴﻠﻴﺢ«.
وﺷـــــﺪد وزﻳـــــﺮ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺰم وزارﺗﻪ ﻋﻠﻰ »اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﺘﺒﺎب اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت«، ﻣﺆﻛﺪﴽ دﻋﻢ اﻟﺼﺪر ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑـ»ﺣﺼﺮ اﻟﺴﻼح ﺑﻴﺪ اﻟــﺪوﻟــﺔ«. وأدان اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟـﺼـﺪر أﺧـﻴـﺮﴽ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻬﺎ »ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﲔ«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـﻰ أن رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء ﺣـﻴـﺪر اﻟــﻌــﺒــﺎدي »أﻣــﺮ اﻷﺟــــﻬــــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﺑــــﺄن ﺗــﺄﺧــﺬ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر«.
وﻳــﺮى ﻣﺮاﻗﺒﻮن أن زﻳــﺎرة اﻟﻮزﻳﺮﻳﻦ ﻟﻠﻨﺠﻒ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ »داﻋــﺶ«، إذ ﻳﺨﺸﻰ ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻦ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟﺴﻼح ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻃــﺮد اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣـﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ اﳌــﻮﺻــﻞ وﻣﺤﻴﻄﻬﺎ. وﺗﺸﻌﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺤﺎﺟﺘﻬﺎ إﻟﻰ دﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻨﺠﻒ وﻣﻘﺘﺪى اﻟـﺼـﺪر ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون اﻧﻔﻼت اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ اﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ«. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻓﻲ وزارﺗﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺪﻓﺎع إن اﻟﻮزﻳﺮﻳﻦ اﻟــﺘــﻘــﻴــﺎ اﳌـــﺮاﺟـــﻊ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺳــﻌــﻴــﺪ اﻟـﺤـﻜـﻴـﻢ وﺑﺸﻴﺮ اﻟﻨﺠﻔﻲ وﻣﺤﻤﺪ إﺳﺤﺎق اﻟﻔﻴﺎض.
وﻓـــﻲ ﻣــﺆﺷــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﺤـﺴـﻦ اﻷﻣـﻨـﻲ اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟـﺬي ﺗﺸﻬﺪه ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧــﻴــﺮة، أﻋﻠﻨﺖ ﻗــﻴــﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑـﻐـﺪاد، أﻣـــــــﺲ، رﻓـــــﻊ ٠٣ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮة أﻣـــﻨـــﻴـــﺔ و٠٥١ ﻣﺮاﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻜﺮخ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺘﺢ ﻃﺮق ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ أﺣﻴﺎء اﳌﻨﺼﻮر واﻟﺪاودي واﳌﺄﻣﻮن، وﻗﺎﻟﺖ: إن اﻟﻘﺮار ﺟﺎء ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء.
وﻳـﻌـﺎﻧـﻲ اﻟــﺒــﻐــﺪادﻳــﻮن ﻣـﻨـﺬ ﺳـﻨـﻮات ﻣــــﻦ ﺷـــــﺪة اﻻزدﺣــــــﺎﻣــــــﺎت اﳌـــــﺮورﻳـــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮق ووﺟـﻮد ﻣــﺌــﺎت اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺟـﺎﻧـﺒـﻲ اﻟﻜﺮخ واﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳــﺴــﺎﻋــﺪ رﻓــــﻊ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮات ﻓـــﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻزدﺣﺎم.